مسؤول أممي: مشاهد تعذيب واغتصاب معتقلًا فلسطينيًا صادمة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
نيويورك - صفا
وصف متحدث مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، مشاهد اغتصاب جنود إسرائيليين معتقلًا فلسطينيًا في سحن "سدي تيمان" بـ "الصادمة"، مطالبًا "إسرائيل" بالتحقيق في جميع الانتهاكات.
وقال لورانس: "إنها مشاهد صادمة، إنها واحدة من مشاهد عدة للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك سوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاغتصاب".
وذكّر أن التقارير الصادرة بهذا الشأن مؤخرًا تحدثت عن عدة انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الأشخاص المحرومين من حريتهم.
وأضاف المسؤول الأممي أن بعض هذه الجرائم قد تشكل جرائم حرب.
وأكد أنه يجب على" إسرائيل" أن تضمن إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وفعالة في جميع الانتهاكات، التي نعتقد أنها منتشرة على نطاق واسع.
وأشار إلى أنهم يعربون بانتظام عن قلقهم إزاء حالة الإفلات من العقاب في "إسرائيل"، وهي مشكلة طويلة الأمد في سياق الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ودعا لورانس "إسرائيل" لضمان الوصول الفوري لهيئات المراقبة المستقلة، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى جميع مراكز الاحتجاز.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرب غزة معتقلو غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية للتعليم: جسد الأزهر في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها
قال أ.د/أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة ٢"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.
وتابع فضيلته أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.