حكومة جنوب السودان تعجز عن دفع رواتب قوات الأمن بسبب تضاؤل عائدات النفط
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ج السودان – أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأن الحكومة في جنوب السودان لم تتمكن من دفع رواتب قوات الأمن منذ 9 أشهر بسبب تضاؤل عائدات النفط، ما دفع الجنود للقيام بأعمال جانبية أو التخلي عن وظائفهم.
وتشهد عاصمة جنوب السودان احتجاجات بسبب تأخر سداد الأجور، ويمتنع الموظفون عن الحضور إلى عملهم في الدوائر الحكومية، وقالت “أسوشيتد برس” إن معظم الوزارات الحكومية والمكاتب الأخرى في جوبا خالية من الموظفين أثناء ساعات العمل.
وتوقعت الوكالة أن تتسع رقعة الاحتجاجات في الأيام المقبلة.
ويعتمد اقتصاد جنوب السودان إلى حد كبير على النفط الذي يصدره عبر السودان المجاور، لكن الحرب في السودان أدت لانخفاض عائدات النفط وتفاقم مشكلة سوء الإدارة الرسمية في جنوب السودان.
يأتي ذلك، بينما وافق مجلس وزراء جنوب السودان، على مشروع ميزانية 2024-2025 المقترحة مع التركيز على دفع رواتب الموظفين المدنيين والقوات النظامية وتخفيض مخصصات السفر.
وقال نائب وزير الإعلام جاكوب مايجو كوروك عقب جلسة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس سيلفا كير، إن مشروع الميزانية للسنة المالية الحالية يأتي تحت عنوان “تسريع التعافي الاقتصادي من خلال تحسين سبل العيش ودعم السلام والاستثمار في الخدمات الاجتماعية الحيوية والزراعة”.
وقال كوروك إن الميزانية المقترحة تهدف إلى معالجة التكاليف المتعلقة بعملية السلام والرواتب والخدمات الاجتماعية.
وأضاف أن الميزانية تمت مراجعتها لمعالجة التكاليف المتعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام و متأخرات رواتب الموظفين المدنيين والقوات النظامية والبعثات الأجنبية والنفقات المتعلقة بالانتخابات والاستثمار في الزراعة والتعدين والخدمات الاجتماعية.
وأوضح كوروك أن “تقديرات الميزانية تبلغ 4.2 تريليون جنيه جنوب سوداني، والعجز المالي 1.9 تريليون جنيه، وهو ما يمثل 45% من الإنفاق المقترح”.
وقال من أجل تقليص العجز، ستستأنف الحكومة صادرات مزيج دار، وإعادة تنظيم أسعار الصرف، والمنح والاقتراض، وخفض الإنفاق الرأسمالي، وخفض السفر إلى الخارج.
وكان مجلس الوزراء أرجأ في يونيو الماضي تقديم الميزانية للسنة المالية 2024-2025 حيث تكافح البلاد أزمة اقتصادية شديدة تفاقمت بسبب الصراع المستمر في السودان المجاور.
ويحكم جنوب السودان حكومة انتقالية تم إنشاؤها بعد اتفاق سلام عام 2018 بين الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار وشخصيات سياسية أخرى.
المصدر: أ.ب.+ راديو تمازج
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
لعمامرة في نواكشوط: حان الوقت لإنهاء المعاناة المفجعة في السودان
اختتم “الاجتماع التشاوري الثالث حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان” أعماله باعتماد البيان الختامي المرفق، وقد ضم الاجتماع، الذي انعقد بدعوة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بصفتها الرئيس الحالي لقمة الاتحاد الأفريقي، ممثلين رفيعي المستوى من المنظمات المتعددة الأطراف ودول راعية لمبادرات سلام في السودان.
وأكّد المشاركون على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان سعيا لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وحثوا الأطراف المتحاربة على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتعهداتها بموجب إعلان جدة.
كما جدد المشاركون عزمهم على تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود بما يضمن تكامل مختلف المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان واستئناف عملية سياسية بشكل يشمل الجميع.
من جهته، قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السيد رمطان لعمامرة: “إنه لمشهد يدمي القلوب أن يستمر الصراع الدائر – منذ ما لا يقل عن 20 شهراً حتى الآن – وعواقبه الوخيمة على شعب السودان، لاسيما النساء والأطفال. لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع”. وأردف قائلاً: “هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا لبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء تلك المعاناة المفجعة في السودان والتي طال أمدها”.
وشدد المبعوث الشخصي لعمامرة على أن الشراكة بين المنظمات متعددة الأطراف وصناع السلام الرئيسيين لا غنى عنها، مشيراً إلى أنه “لدينا تاريخٌ بارز من النجاحات والمنجزات الجادة، والتي قامت على وحدة الهدف والجهود الشاملة والوساطة الفعالة. وإنني على ثقة بأننا سنواصل تعزيز ذلك، بما يضمن تكامل جهودنا وتناغمها وتنسيقها دعماً للسودان وشعبه.”
نواكشوط: السوداني