ج السودان – أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأن الحكومة في جنوب السودان لم تتمكن من دفع رواتب قوات الأمن منذ 9 أشهر بسبب تضاؤل عائدات النفط، ما دفع الجنود للقيام بأعمال جانبية أو التخلي عن وظائفهم.

وتشهد عاصمة جنوب السودان احتجاجات بسبب تأخر سداد الأجور، ويمتنع الموظفون عن الحضور إلى عملهم في الدوائر الحكومية، وقالت “أسوشيتد برس” إن معظم الوزارات الحكومية والمكاتب الأخرى في جوبا خالية من الموظفين أثناء ساعات العمل.

وتوقعت الوكالة أن تتسع رقعة الاحتجاجات في الأيام المقبلة.

ويعتمد اقتصاد جنوب السودان إلى حد كبير على النفط الذي يصدره عبر السودان المجاور، لكن الحرب في السودان أدت لانخفاض عائدات النفط وتفاقم مشكلة سوء الإدارة الرسمية في جنوب السودان.

يأتي ذلك، بينما وافق مجلس وزراء جنوب السودان، على مشروع ميزانية 2024-2025 المقترحة مع التركيز على دفع رواتب الموظفين المدنيين والقوات النظامية وتخفيض مخصصات السفر.

وقال نائب وزير الإعلام جاكوب مايجو كوروك عقب جلسة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس سيلفا كير، إن مشروع الميزانية للسنة المالية الحالية يأتي تحت عنوان “تسريع التعافي الاقتصادي من خلال تحسين سبل العيش ودعم السلام والاستثمار في الخدمات الاجتماعية الحيوية والزراعة”.

وقال كوروك إن الميزانية المقترحة تهدف إلى معالجة التكاليف المتعلقة بعملية السلام والرواتب والخدمات الاجتماعية.

وأضاف أن الميزانية تمت مراجعتها لمعالجة التكاليف المتعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام و متأخرات رواتب الموظفين المدنيين والقوات النظامية والبعثات الأجنبية والنفقات المتعلقة بالانتخابات والاستثمار في الزراعة والتعدين والخدمات الاجتماعية.

وأوضح كوروك أن “تقديرات الميزانية تبلغ 4.2 تريليون جنيه جنوب سوداني، والعجز المالي 1.9 تريليون جنيه، وهو ما يمثل 45% من الإنفاق المقترح”.

وقال من أجل تقليص العجز، ستستأنف الحكومة صادرات مزيج دار، وإعادة تنظيم أسعار الصرف، والمنح والاقتراض، وخفض الإنفاق الرأسمالي، وخفض السفر إلى الخارج.

وكان مجلس الوزراء أرجأ في يونيو الماضي تقديم الميزانية للسنة المالية 2024-2025 حيث تكافح البلاد أزمة اقتصادية شديدة تفاقمت بسبب الصراع المستمر في السودان المجاور.

ويحكم جنوب السودان حكومة انتقالية تم إنشاؤها بعد اتفاق سلام عام 2018 بين الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار وشخصيات سياسية أخرى.

المصدر: أ.ب.+ راديو تمازج

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية

اتهم الاعلام الرسمي التابع لمليشيات الحوثي الانقلابية اليوم الاثنين المملكة العربية السعودية بتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى في العديد من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

 

جاء ذلك في مقال نشرته وكالة سبأ الحوثية النسخة المزورة لمحررها السياسي بعنوان “السعودية ... دور تآمري مشبوه عربياً ودولياً” اطلع عليه محرر مأرب برس.

وحوى القمال اتهامات جارحة للسلطات السعودية واصفاً نظامها بـ“النظام الملكي العتيق الذي بنته ما أسماها “القوى الاستعمارية لحماية مصالحها وتأمين استغلال عائدات النفط بهدف تحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية حسب ما جاء في المقال.

الكاتب الحوثي غمس مقاله في بحر الاتهامات الحوثية المستهلكة ضد المملكة والتي اعتادت الجماعة على ضخها في وسائل الإعلام التابعة لها قائلًا :“النظام في المملكة العربية السعودية يقبع الآن تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية، كما ظلت الدول العربية والإسلامية التي لم تتوفر فيها عائدات مالية أسيرة في احتياجاتها المالية للسعودية التي فرضت عليها أموراً تمس سيادتها الوطنية، ومن يخالف من الأنظمة والرموز الوطنية تدبر له عملية انقلاب أو اغتيال تحت توجيه وحماية أمريكا وبريطانيا.


المقال ورد فيه ايضاً عبارات مسيئة ومباشرة للمملكة العربية السعودية ونظامها حيث قال :“دور قذر لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة وما يحتم عليها أن تعمل بموجب ذلك، والأخذ بعين الاعتبار التراث الإسلامي في الحكم والإدارة والابتعاد عن نظرية المؤامرة في الحكم وتوظيف الأموال في أعمال الخير والبناء والتنمية".


المحرر السياسي الحوثي مجهول الهوية اختتم مقالة بتجاهل الدور التخريبي لطهران وتورطها في اشعال فتيل الحروب والازمات في منطقة الشرق الأوسط الى الذهاب إلى الهذيان باتهام المملكة العربية السعودية بالتسبب في ما أسماه بتدمير الأنظمة العربية في التاريخ العربي الحديث والمعاصر وكذا وقوفها وراء المؤامرات ضد الانظمة العربية محددا منها (اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية).

مأرب برس يعيد نشر نص المقال :


السعودية ... دور تآمري مشبوه عربياً ودولياً

منذ تأسيسها عام 1932م وقيام ما تسمى حالياً المملكة العربية السعودية لم يجنِ العرب والمسلمون منها إلا التآمر والدس والوقيعة، ساعدتها على القيام بذلك الثروة الكبيرة التي حصلت عليها من عائدات النفط الذي اكتشف وبكميات تجارية في أراضيها.

لم تحسن السعودية توظيف عائدات النفط تلك لمصلحة البلاد وتنفيذ سلسلة من البرامج التنموية وإحداث نقلة صناعية وزراعية وخدماتية في البلاد لكن المعلوم أنه تم توجيه العائدات النفطية المهولة، نحو اتجاهين الأول إشباع الرغبات الشاذة للأمراء والأميرات وكافة أفراد الأسرة الحاكمة والمرتبطين بها، والثاني لتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى في العديد من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، طبعاً كل ذلك يجري بأوامر من رعاة الدولة السعودية وحماتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول أوروبا الاستعمارية.

تضاعفت عائدات النفط وعلى مدى عقود، لكن الشيء المؤسف لم تبن تلك العائدات الضخمة مجتمعاً صناعياً وزراعياً بل خلّفت مجتمعاً استهلاكياً للمنتجات الصناعية الأمريكية والأوروبية، ولو كانت هناك عقول تفكر لوضعت برامج تنموية لتطوير البلاد ولكانت السعودية اليوم من الدول الرائدة في المجالين الصناعي والتكنولوجي .

يحكم السعودية نظام ملكي عتيق بنته القوى الاستعمارية لحماية مصالحها وتأمين استغلال عائدات النفط وتحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية، وظل هذا النظام وإلى الآن تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية، كما ظلت الدول العربية والإسلامية التي لم تتوفر فيها عائدات مالية أسيرة في احتياجاتها المالية للسعودية التي فرضت عليها أموراً تمس سيادتها الوطنية، ومن يخالف من الأنظمة والرموز الوطنية تدبر له عملية انقلاب أو اغتيال تحت توجيه وحماية أمريكا وبريطانيا.

دور قذر لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة وما يحتم عليها أن تعمل بموجب ذلك، والأخذ بعين الاعتبار التراث الإسلامي في الحكم والإدارة والابتعاد عن نظرية المؤامرة في الحكم وتوظيف الأموال في أعمال الخير والبناء والتنمية.

والآن يمكن القول إن ما يحدث في التاريخ العربي الحديث والمعاصر من تدمير أنظمة ومؤامرات وانهيار قيمي وأخلاقي سببه هذه المملكة والأمثلة على ذلك حية وشاهدة؛ فما حصل في اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية الدور الأبرز فيه.

مقالات مشابهة

  • السعودية … دور “تآمري” مشبوه عربياً ودولياً
  • الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية
  • السودان: تضارب الأنباء حول مصير مواطني الهلالية وأنباء عن مقتل 40 شخصاً
  • السعودية.. دور تآمري مشبوه عربياً ودولياً
  • اعلام الحوثيين الرسمي يهاجم السعودية ويصفها ببلد المؤامرات والدور المشبوه
  • "لا يشمل غزة".. تفاصيل قرار عودة الخصم من رواتب الموظفين لسداد الأقساط
  • سلطة النقد: إعادة العمل بتعليمات الخصم من رواتب الموظفين لسداد الأقساط
  • مسؤول سوداني يكشف عن اتفاق بين جوبا و«الدعم السريع» لحماية أنابيب النفط
  • غوتيريش يندد بهجمات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في السودان
  • قوات حفظ السلام الأممية باقية في لبنان رغم الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل اللبنانية