عدنان الروسان يكتب … أحمد حسن و بيبي قريللو ..!!
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
#سواليف
أحمد حسن الزعبي كاتب ساخر ، كان يمكن ان يكون بيبي قريللو Beppe Grillo أو جان بول سارتر Jean Sarter او غيرهما ممن كانوا أشد نقدا لحكوماتهم في بلادهم و أكثر سخرية من حكامهم ، غير ان حظه العاثر أنه لم يكن هناك بل هنا ، و هناك يتحملون بعضهم بعضا و يضحكون من الكتابة الساخرة حتى لو مست رموزا سياسية او سياسات حكومية ، بيبي قريللو ، كوميدي و كاتب ساخر ايطالي و أسس حزبا سياسيا أسماه حركة الخمسة نجوم في أربعين يوما و تمت الموافقة الرسمية عليه ، و لم تطلب السلطات الإيطالية شهادة عدم محكومية و لا حسن سلوك للأعضاء ، و لم تقم وزارة الشؤون السياسية او الهيئة المستقلة للإنتخابات بتحويل الحزب للمحكمة ثم تغلق أبوابه و ترمي متاعه في الشارع .
بيبي قريللو و في لقاء مع رئيس الحكومة الإيطالية ، و في اجتماع رسمي يحضره بعض الوزراء و اثنين من حزب الخمسة نجوم يقول للرئيس ” أنا لم آت الى هنا لأسمع كلامك فانا لا اثق بك ، انت تغير كلامك كل يوم و تكذب على الناس ، و يقول له الرئيس دعني اتكلم ، و يرد الكوميدي الساخر رئيس الحزب ، لا ، انا من سيتكلم ، انا اعرف من انت ، انت رئيس حكومة لا تمثل الشعب ، انت تمثل اصحاب البنوك و كبار رجال المال و الأعمال ، انت تريد ان تبيع الأصول الإيطالية ، شركة الماء و الكهرباء ، و يحاول الرئيس الحديث و يتوسل اعطني دقيقة واحدة فقط لأتحدث و يرد الكوميدي الساخر و لا دقيقة ، انت لا تستحق الثقة ، انا لا اثق بك و لا بالنظام الذي تمثله أنا لا أرغب حتى أن اكون ديمقراطيا و انا أتحدث معك ، نحن نحتل الموقع رقم سبعين في حرية الصحافة ( جملة معترضة اذا كانت ايطاليا في الرقم سبعين احنا وين) ، و انت تمثل حكومة الليراليين المتوحشة.
ماذا لو قال أحمد حسن الزعبي بعض ما قاله قريللو لرئيس الحكومة ، أحمد حسن الزعبي كان يمثل ضمير الشعب الذي يحرص على مراقبة الأداء الحكومي و كان مهذبا ، رقيقا ، هادئا ، تنبع كلماته من القلب ، كان يجب ان يكون في غير المكان الذي هو فيه ، كان يستحق لو ان حول الحكومة ناصحين أن يكرم و يعطى برنامجا في تلفزيون المملكة ، نحن نحتاج الى اعلام حر ، نحتاج الى كتاب و اعلاميين و مفكرين و ساخرين و جادين و منظرين و ناقدين ليعمل الجميع كفريق واحد من أجل الوطن ، السجون خلقت للمهربين و المخربين و اللصوص و الفاسدين ، الذين باعوا الوطن بدراهم معدودة ، السجون ليست لأبناء الوطن كاحمد حسن الزعبي و عبد طواهية و عمر ابو رصاع و عشرات الأردنيين كل ذنبهم انهم انتقدوا الحكومة او سياسات الحكومة ، أحمد حسن الزعبي يستحق وساما على اسهاماته الرائعة في الأدب السياسي الأردني ، يستحق ان يكون وزيرا للثقافة و ليس سجينا مع المهربين و المخربين و مدفعي الخاوات.
مقالات ذات صلةالأردن لا يبنى و لا يمكن ان يدوم بالقهر و الظلم و ترك الحبل على الغارب للفاسدين ، و التذرع باغتيال الشخصية لمنع الناس من الحديث ، افتحوا لنا المجال شهرا واحدا لنتحدث بأمان و سنخرج لكم خامر الفساد و فطيره بالأسماء و الأرقام و ربما بالوثتئق ، الأردن بلدنا و نحبه و هو في قلوبنا ، و هذه الهجمة على الكتاب و المفكرين و المعارضين و الله غير مبررة ، يا اخوان الذنيا تتغير و القادم انتم تعرفونه كما نعرفه و غدا قد تقولون يا سامعين الصوت صلوا عالنبي و ينكوا يارجال ، فهل ستجدون من يقول لكم لبيكم يا حكومة ، لا تنغروا بالسلطة و النفوذ الذي تتحصلون عليه بحكم مناصبكم ، و هذه السلطة و هذا النفوذ هو في الأصل اداة لتمكنكم من المحافظة على الوطن و تعيينكم في مناصبكم كان من أجل خدمة الأمة و المحافظة على الدستور و الإخلاص للملك فجاء قبلكم من صنع بالدستور ما صنع الحداد و جئتم أنتم لتزتوا على رؤوسنا ان ايامنا الجميلة لم تأت بعد.
أطلقوا سراح أحمد حسن الزعبي و كل سجناء الرأي فلا يليق بالأردن هذه السمعة في المحافل الدولية و التي لم تكن ابدا في الماضي من سمات الأردن ، السماء ملبدة بغيوم سوداء كقطع الليل المظلم و الوطن بحاجة لمن تسجنوهم أكثر من حاجته لمن تغمروهم بالمكارم من كتاب و منافقي الدعسة السريعة .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
المحامي الصبيحي يكتب .. لغز هذا أم ؤ؟
#سواليف
#لغز هذا أم #سحر مس #العرب؟
#المحامي_محمد_الصبيحي
لا أحد يستطيع ان يفسر إمعان العرب في السكوت امام عربدة زعماء اسرائيل وافعالهم في غزة والضفة الغربية.العرب عاجزون عن إدخال الخبز والدواء إلا بموافقة نتنياهو، والعرب يشاهدون جرافات الاحتلال تمسح المساكن والشوارع وتهدم المستشفيات وترحل السكان من النار الى النار ومن الدمار الى الدمار، وما زالوا يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الجرائم الصهيونية..
العرب يشاهدون اعدام طواقم الاسعاف والدفاع المدني في غزة ويسكتون، ويشاهدون اشلاء الاطفال الرضع ويستطيعون النوم بعد عشاء دسم؟؟ هل بشر نحن أم دمى بلاستيك متحركة؟؟.
العرب يعرفون أن المجتمع الدولي هو امريكا والمجمع الاحتلالي وهو يتدخل بالفعل ولكن لتزويد اسرائيل بالسلاح والحماية من القانون الدولي والامم المتحدة.
العرب يؤكدون كل يوم على حل الدولتين ولكن الاسرائيليين يؤكدون كل يوم أن حل الدولتين خيال مرفوض وادارة ترامب تنسحب شيئا فشيئا من مشروع او فكرة حل الدولتين وتتجه نحو دعم وتأييد ضم الضفة الغربية واجزاء من سوريا الى اسرائيل المسكينة الصغيرة.
مئات الملايين من العرب يطلبون الحماية من سبعة ملايين محتل يعربدون في غزة والضفة وسوريا ولبنان؟!!
لغز هذا أم سحر مس العرب من صغيرهم الى كبيرهم ؟؟!
الملايين التي شاهدناها تحتشد في شوارع الجزائر والمغرب ودول عربية اخرى لو اتيح لها الزحف الى فلسطين ستركع امريكا واسرائيل بعد اول خطوة سعيا وراء حل سلمي.
لم يحدث في التاريخ ان سكت العرب عما يحدث بهذا الشكل المخزي، ولم يحدث في التاريخ منذ بدء الخليقة أن تحكم سبعة ملايين من (المقاطيع) بمصير ٣٠٠ مليون عربي.
ويل للعرب من حساب اقترب، حساب في الأرض وحساب في السماء..
السؤال مرة اخرى لغز هذا ام سحر مس العرب من صغيرهم الى كبيرهم؟؟ مقالات ذات صلة