سواليف:
2024-09-10@05:57:55 GMT

عدنان الروسان يكتب … أحمد حسن و بيبي قريللو ..!!

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

#سواليف

أحمد حسن الزعبي كاتب ساخر ، كان يمكن ان يكون بيبي قريللو Beppe Grillo أو جان بول سارتر Jean Sarter او غيرهما ممن كانوا أشد نقدا لحكوماتهم في بلادهم و أكثر سخرية من حكامهم ، غير ان حظه العاثر أنه لم يكن هناك بل هنا ، و هناك يتحملون بعضهم بعضا و يضحكون من الكتابة الساخرة حتى لو مست رموزا سياسية او سياسات حكومية ، بيبي قريللو ، كوميدي و كاتب ساخر ايطالي و أسس حزبا سياسيا أسماه حركة الخمسة نجوم في أربعين يوما و تمت الموافقة الرسمية عليه ، و لم تطلب السلطات الإيطالية شهادة عدم محكومية و لا حسن سلوك للأعضاء ، و لم تقم وزارة الشؤون السياسية او الهيئة المستقلة للإنتخابات بتحويل الحزب للمحكمة ثم تغلق أبوابه و ترمي متاعه في الشارع .

بيبي قريللو و في لقاء مع رئيس الحكومة الإيطالية ، و في اجتماع رسمي يحضره بعض الوزراء و اثنين من حزب الخمسة نجوم يقول للرئيس ” أنا لم آت الى هنا لأسمع كلامك فانا لا اثق بك ، انت تغير كلامك كل يوم و تكذب على الناس ، و يقول له الرئيس دعني اتكلم ، و يرد الكوميدي الساخر رئيس الحزب ، لا ، انا من سيتكلم ، انا اعرف من انت ، انت رئيس حكومة لا تمثل الشعب ، انت تمثل اصحاب البنوك و كبار رجال المال و الأعمال ، انت تريد ان تبيع الأصول الإيطالية ، شركة الماء و الكهرباء ، و يحاول الرئيس الحديث و يتوسل اعطني دقيقة واحدة فقط لأتحدث و يرد الكوميدي الساخر و لا دقيقة ، انت لا تستحق الثقة ، انا لا اثق بك و لا بالنظام الذي تمثله أنا لا أرغب حتى أن اكون ديمقراطيا و انا أتحدث معك ، نحن نحتل الموقع رقم سبعين في حرية الصحافة ( جملة معترضة اذا كانت ايطاليا في الرقم سبعين احنا وين) ، و انت تمثل حكومة الليراليين المتوحشة.

ماذا لو قال أحمد حسن الزعبي بعض ما قاله قريللو لرئيس الحكومة ، أحمد حسن الزعبي كان يمثل ضمير الشعب الذي يحرص على مراقبة الأداء الحكومي و كان مهذبا ، رقيقا ، هادئا ، تنبع كلماته من القلب ، كان يجب ان يكون في غير المكان الذي هو فيه ، كان يستحق لو ان حول الحكومة ناصحين أن يكرم و يعطى برنامجا في تلفزيون المملكة ، نحن نحتاج الى اعلام حر ، نحتاج الى كتاب و اعلاميين و مفكرين و ساخرين و جادين و منظرين و ناقدين ليعمل الجميع كفريق واحد من أجل الوطن ، السجون خلقت للمهربين و المخربين و اللصوص و الفاسدين ، الذين باعوا الوطن بدراهم معدودة ، السجون ليست لأبناء الوطن كاحمد حسن الزعبي و عبد طواهية و عمر ابو رصاع و عشرات الأردنيين كل ذنبهم انهم انتقدوا الحكومة او سياسات الحكومة ، أحمد حسن الزعبي يستحق وساما على اسهاماته الرائعة في الأدب السياسي الأردني ، يستحق ان يكون وزيرا للثقافة و ليس سجينا مع المهربين و المخربين و مدفعي الخاوات.

مقالات ذات صلة “أونروا”: ارتفاع حالات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة بنسبة 300% 2024/08/09

الأردن لا يبنى و لا يمكن ان يدوم بالقهر و الظلم و ترك الحبل على الغارب للفاسدين ، و التذرع باغتيال الشخصية لمنع الناس من الحديث ، افتحوا لنا المجال شهرا واحدا لنتحدث بأمان و سنخرج لكم خامر الفساد و فطيره بالأسماء و الأرقام و ربما بالوثتئق ، الأردن بلدنا و نحبه و هو في قلوبنا ، و هذه الهجمة على الكتاب و المفكرين و المعارضين و الله غير مبررة ، يا اخوان الذنيا تتغير و القادم انتم تعرفونه كما نعرفه و غدا قد تقولون يا سامعين الصوت صلوا عالنبي و ينكوا يارجال ، فهل ستجدون من يقول لكم لبيكم يا حكومة ، لا تنغروا بالسلطة و النفوذ الذي تتحصلون عليه بحكم مناصبكم ، و هذه السلطة و هذا النفوذ هو في الأصل اداة لتمكنكم من المحافظة على الوطن و تعيينكم في مناصبكم كان من أجل خدمة الأمة و المحافظة على الدستور و الإخلاص للملك فجاء قبلكم من صنع بالدستور ما صنع الحداد و جئتم أنتم لتزتوا على رؤوسنا ان ايامنا الجميلة لم تأت بعد.

أطلقوا سراح أحمد حسن الزعبي و كل سجناء الرأي فلا يليق بالأردن هذه السمعة في المحافل الدولية و التي لم تكن ابدا في الماضي من سمات الأردن ، السماء ملبدة بغيوم سوداء كقطع الليل المظلم و الوطن بحاجة لمن تسجنوهم أكثر من حاجته لمن تغمروهم بالمكارم من كتاب و منافقي الدعسة السريعة .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

"بيبي" يريد مزيداً من الدمّ بدل قليل من السياسة

ليس هناك ما يدعو إلى التفاؤل بوقف المجزرة المستمرّة على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة جو بايدن من أجل وقف حرب غزّة. كشفت تلك الحرب أن لا صوت يعلو، في إسرائيل، على صوت بنيامين نتانياهو.

توجد معركة كسر عظم بين "بيبي" وبايدن الذي يمتلك نقطة قوة وحيدة. تكمن نقطة القوة هذه في أنّه لم يعد مرشحاً للرئاسة ويستطيع بالتالي الذهاب بعيداً في انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي من دون خوف من ارتداد ذلك عليه شخصيّاً في الداخل الأمريكي. هذا لا يعني أنّ بايدن بات يمتلك حرّية وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تحتاجها، وهي الورقة الأمريكيّة الأهمّ في العلاقة الأمريكيّة – الإسرائيلية.
لا يستطيع بايدن، على الرغم من تضايقه الشديد من نتانياهو، تجاهل أنّ عليه مراعاة وضع المرشحة الديمقراطيّة كامالا هاريس. تواجه كامالا هاريس الجمهوري دونالد ترامب ولكنها تحمّل نتائج اتخاذ موقف حاسم من إسرائيل من جانب إدارة تشغل فيها موقع نائب الرئيس.

انتقد الرئيس الأمريكي نتانياهو في ضوء إفشاله صفقة الرهائن مع "حماس"، لكنّ ذلك ليس كافياً. لا يمكن أنّ يسقط رئيس الوزراء الإسرائيلي سوى بسبب ضغط داخلي. إلى الآن، نجد ضغطاً داخليّاً متزايداً على نتانياهو، خصوصاً في ضوء إعدام "حماس" ست رهائن إسرائيليين أخيراً. إلى متى يستمر هذا الضغط الذي شارك فيه اتحاد النقابات العمالية (الهستدروت)؟
الواضح أن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي قدرة كبيرة على المناورة. في أساس تلك القدرة، ذلك الرابط الذي يجمع بين أحزاب اليمين الإسرائيلي. يعرف كلّ حزب من أحزاب اليمين أن انفراط حكومة نتانياهو سيعني الخروج من السلطة. لم يعد الأمر متعلقاً بالمستقبل السياسي لـ"بيبي" فحسب، بل صار أيضاً مصير كلّ حزب من أحزاب اليمين مرتبطاً بالمصير الذي ينتظر شخصاً محدّداً (نتانياهو) لا يمتلك في الواقع سوى مشروع واحد هو مشروع استمرار حرب غزّة أقلّه في الأشهر القليلة المقبلة.
يظلّ أخطر من ذلك كلّه أنّ "بيبي"، في لحظة وقوع هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي، اتخذ قراراً بحرمان الحركة من استخدام ورقة الرهائن الإسرائيليّين. يبدو من خلال كلّ ما يقوم به "بيبي" أنّ مصير الإسرائيليين، بمن في ذلك الذين يحملون الجنسيّة الأمريكيّة أيضا، لا يهمّه بأي شكلّ. يبدو مستعداً للتعاطي مع هذا الموضوع من دون التحلي بأي شعور إنساني. هذا خروج عن السياسة الإسرائيليّة التقليدية التي تضع إنقاذ الرهائن في مقدّم الأولويات. ربّما كانت المرة الوحيدة التي رفضت فيها إسرائيل الدخول في مساومات تتعلق بالرهائن، ما حصل في ميونيخ في العام 1972 عندما احتجز فدائيون فلسطينيون مجموعة من الرياضيين الإسرائيليين كانوا يشاركون في دورة الألعاب الأولمبية وقتذاك.
فوق ذلك كلّه، لا يمكن تجاهل سعي "بيبي" إلى متابعة حرب غزّة وتوسيعها. ليس ذلك سوى محاولة للاستفادة إلى أبعد حدود من "طوفان الأقصى" لتنفيذ خطة مستحيلة تتمثّل في تصفية القضيّة الفلسطينية.

بات واضحاً أنّ الأمل في وقف حرب غزّة يقوم على حصول ضغوط داخليّة كبيرة على نتانياهو الذي سيستغل الشهرين اللذين يفصلان عن موعد الانتخابات الأمريكيّة إلى أبعد حدود معتمداً على أنّه لا يزال يتمتع بالقدرة على المناورة في داخل إسرائيل من جهة وعلى وقوف العالم متفرّجاً على ما يرتكبه من جرائم امتدت لتشمل الضفّة الغربيّة من جهة أخرى.
تبقى نقطة واحدة في غاية الأهمّية تتعلّق بمعبر فيلادلفيا الذي يفصل بين رفح والحدود المصريّة. ماذا لو خرج المجتمع الدولي، بغطاء عربي وأمريكي وأوروبي، بخطة مدروسة تؤدي إلى دحض حديث نتانياهو عن تهريب أسلحة إيرانيّة إلى "حماس" عبر المعبر؟
ثمّة حاجة إلى موقف عربي جدّي، يتحلّى في الوقت ذاته بمقدار كبير من الشجاعة، يسمّي الأشياء بأسمائها ويرفض بقاء المنطقة تحت رحمة التطرّف والمتطرّفين. لا شكّ أن الدول العربيّة تفادت، في معظمها، اتخاذ موقف مؤيّد لـ"حماس"، بما في ذلك النظام السوري. وحده لبنان، بسبب سيطرة "حزب الله"، الذي ليس سوى فصيل في "الحرس الثوري" الإيراني، فتح جبهته الجنوبيّة. كلّفه ذلك غالياً وسيكلّفه أكثر في المستقبل في ضوء الدخول في لعبة إيرانيّة لا مصلحة له فيها.
عندما تكون هناك خطة واضحة ذات تفاصيل دقيقة، يمكن وضع حدّ للبرنامج الذي ينفذه نتانياهو، وهو برنامج لا يتمتع بأي أفق سياسي. من واجب العرب، انطلاقاً من معبر فيلادلفيا الذهاب إلى التعاطي مع الواقع بما يضمن العودة إلى السياسة. يمكن في هذا المجال الاستعانة بنقطتين من الخطاب الذي ألقاه الملك محمّد السادس قبل أسابيع قليلة في مناسبة مرور ربع قرن على اعتلائه عرش المغرب. قال محمّد السادس بالحرف الواحد:
• أولاً: إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة.
• ثانياً: إن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا".
ثمة نقاط أخرى تطرّق إليها العاهل المغربي، لكنّ هاتين النقطتين تصلحان مدخلاً صالحاً لمواجهة المتطرفين في المنطقة، الذين من بينهم رئيس الحكومة الإسرائيليّة الذي يتطلّع إلى مزيد من الدمّ بدل البحث عن قليل من السياسة.
إنّ البحث عن حلّ في معبر فيلادلفيا يمكن أن يكون بداية لعمل عربي مشترك بدعم دولي لوضع حدّ لمأساة ليس ما يشير إلى أن الولايات المتحدة، بوضعها الحالي، تستطيع وقفها والحؤول دون انتقالها إلى الضفّة الغربيّة… وربّما لبنان في وقت لاحق!

مقالات مشابهة

  • صحف عربية .. تدهور صحة الصحافي الأردني أحمد حسن الزعبي في سجنه المكتظ
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رائحة الجمعة
  • أردني .. لو ذهبت إلى الصندوق واردت انت انتخب… سانتخب بكل شرف #احمدـ_حسن_الزعبي
  • تدهور صحة الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي في السجن.. وتضامن
  • "بيبي" يريد مزيداً من الدمّ بدل قليل من السياسة
  • راغب علامة لـ«الوطن»: خبر وفاتي شائعة سخيفة تستهدفني
  • أحمد ثابت يكتب: ترجملي شكرًا
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “شتي” أيلول
  • د.حماد عبدالله يكتب: نعيش حالة من "العبث" !!
  • «حماة الوطن» يوفر فرصة عمل ومساعدة مالية لشاب من ذوي الهمم