سرايا - قالت وزارة الخارجية النرويجية إن إلغاء إسرائيل الصفة الدبلوماسية لأعضاء في سفارتها ستكون له عواقب، ووصفت الخطوة بأنها تصرف متطرف من الحكومة الإسرائيلية، فيما أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضها للقرار وأكدت أنه يشكل خرقا للقانون الدولي.

وقالت خارجية النرويج في بيان "تلقينا اليوم (أمس) رسالة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها أنها لن تسهل بعد الآن عمل الدبلوماسيين النرويجيين في الأراضي الفلسطينية".



وأكدت أن هذا "التصرف الإسرائيلي المتطرف يؤثر في المقام الأول على قدرتنا على مساعدة الشعب الفلسطيني". من جانبه أكد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، أن بلاده تدرس حاليا التدابير التي ستتخذها للرد على تصرف حكومة نتنياهو. وقال إن القرار الإسرائيلي ستكون له تداعيات على علاقة بلاده بالحكومة الإسرائيلية. يأتي ذلك فيما عبّر أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني أمس، عن رفض بلاده لقرار الإلغاء الإسرائيلي، مؤكدا أنه يشكل خرقا للقانون الدولي. وقال الديك في تصريح لوسائل إعلام "إننا في فلسطين نرفض قرار إسرائيل المتمثل بإلغاء الوضع الدبلوماسي لممثلي النرويج لدى السلطة الفلسطينية".

وأضاف "هذا القرار غير قانوني ومرفوض، وتمثيل النرويج جزء لا يتجزأ من الوضع القائم، ويجب عدم تغييره". وأكد الديك أنه لا يحق لدولة الاحتلال أن تقوم بمثل هذا الإجراء لأن الممثلين هم ممثلون لدولة فلسطين المعترف بها دوليا. وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي يعد خرقا للقانون الدولي والقوانين الناظمة للعلاقة الثنائية بين الدول. وكان كيان الاحتلال أبلغ سفارة أوسلو لديها في وقت سابق من يوم أمس بإلغاء الصفة الدبلوماسية للمسؤولين النرويجيين العاملين في مكتب تمثيل بلادهم لدى السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وذلك ردا على اعترافها بدولة فلسطين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرسالة سُلمت إلى ممثل السفارة النرويجية، الذي تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية، في حين زعم وزير خارجية الإحتلال يسرائيل كاتس أن النرويج تنتهج ما سماه سياسة أحادية الجانب، وأن القرار يأتي ضمن عقوبات إسرائيل على النرويج لاعترافها بدولة فلسطين، مؤكدا "سنبعدهم عن القضية الفلسطينية". وقال كاتس إن ما سماه "السلوك المناهض لإسرائيل له ثمن"، زاعما أن النرويج اختارت مكافأة من وصفهم بالقتلة في حركة حماس بدلا من "دعم إسرائيل في القتال ضد محور الشر الإيراني" وفق تعبيره. وأوضح أن النرويج انضمت أيضًا إلى الحملة في الدعوى القضائية المرفوعة ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فرانس 24: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذّرت إيران اليوم الأحد، من أنها سترد على أية هجمات بعد أن طالبها ترامب بالتوقف فورا عن دعم الحوثيين في اليمن ملوحا باستخدام "القوة المميتة الساحقة"، حسب ماذكرته قناة فرانس 24.

كما رفضت الجمهورية الإسلامية "إملاءات" واشنطن بخصوص سياستها الخارجية، ودعت إلى "وقف قتل الشعب اليمني" حسب تعبير وزير الخارجية عباس عراقجي.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن بلاده سترد على أي هجوم يستهدفها، بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من مغبة دعم الحوثيين في اليمن.

وأضاف سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: "إيران لن تشن حربا، لكن إذا هددها أحد، سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع". 

ووصف حركة أنصار الله بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا إلى أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها".

وجاءت الضربات الأمريكية بعد توعد أن الحوثيون باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي شنّوها مرارا طيلة الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان على غزة
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • فرانس 24: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من حملة تضييقات الاحتلال على المنظمات الإنسانية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية