بعد موافقة إسرائيل على مبادرة الوسطاء.. هل يقترب وقف إطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
في إطار مساعي متعددة الأطراف لإنهاء النزاع المستمر منذ عشرة أشهر في غزة، تسعى كل من مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
المبادرة الثلاثية
أصدرت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة مساء الخميس بيانًا مشتركًا يدعو إلى استئناف المفاوضات بشكل عاجل في الأسبوع المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة أو العاصمة المصرية القاهرة، بهدف سد الثغرات المتبقية في الاتفاق المقترح وبدء تنفيذه دون تأجيل.
رد الفعل الإسرائيلي
استجابت إسرائيل لهذا المقترح ببيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن إسرائيل سترسل وفدها المفاوض في 15 أغسطس الجاري إلى الموقع الذي سيتم تحديده لتفصيل تنفيذ اتفاق الإطار.
التوترات بين الأطراف
شهدت الأشهر الماضية تبادلًا للاتهامات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث أصر كل طرف على تحقيق مطالبه.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أيضًا تهديدًا بانهيار حكومته، حيث يرفض وزراء اليمين المتطرف أي اتفاق لوقف إطلاق النار قبل تحقيق أهداف الحرب بالكامل، مما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة إذا ما انسحبوا منها.
تفاصيل المبادرة
أوضح البيان المشترك، الذي وقعه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الوقت قد حان لوضع حد للمعاناة المستمرة في غزة وللرهائن وعائلاتهم.
وأكد البيان أن الإطار المتفق عليه يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، والتي تمت المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 5735.
الدعوة إلى المفاوضات
شدد البيان على ضرورة عدم إضاعة الوقت أو تقديم ذرائع للتأجيل، داعيًا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء 14 أغسطس أو الخميس 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة، لسد الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات إضافية.
الجدير بالذكر أن الأضواء تظل مسلطة على الجهود الحالية التي تبذلها الأطراف الإقليمية والدولية، وتأمل الأطراف المعنية أن تؤدي هذه المبادرات إلى تحقيق السلام ووقف المعاناة في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار استئناف المفاوضات إطلاق النار في غزة اطلاق النار الأسبوع الأسبوع المقبل الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيان المشترك التوترات الرئيس المصري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرئيس بايدن العاصمة القطرية الدوحة العاصمة القطرية الولايات المتحدة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
حماس: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل الخامسة مساء
أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" الخميس، أنه سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الساعة الخامسة مساء بتوقيت فلسطين، وذلك بعد تعليق إسرائيل عملية إطلاق سراحهم بشكل مفاجئ.
وقال المكتب في بيان: "بعد متابعة الأمر مع الوسطاء سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لفلسطين (15:00 ت.غ)".
والخميس، علقت إسرائيل بصورة مفاجئة، إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين بعد دقائق قليلة من إعلانها تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين أطلق سراحهم من غزة.
وقال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمنشور على منصة إكس: "أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليماتهما بتأجيل إطلاق سراح الأسرى المقرر إطلاق سراحهم اليوم حتى يتم ضمان الخروج الآمن لرهائننا في الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف: "تطالب إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك".
وكان الإعلان الإسرائيلي صدر مباشرة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، عن مصدر سياسي، لم تسمه، إنه تقرر "تعليق إطلاق سراح الأسرى بسبب لقطات عملية إطلاق سراح الرهائن في خان يونس (جنوب قطاع غزة)".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان: "أتابع ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي واكبت إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف: "أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد الخطيرة، وضمان سلامة رهائننا".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد أن خرجت حافلات الأسرى بالفعل من سجن عوفر بدأت في العودة".
وكان الفلسطينيون ينتظرون إطلاق تل أبيب سراح 110 أسير قبل صدور القرار الإسرائيلي.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل، حيث كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.