#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #الجيش_الإسرائيلي كثف من سياسة قصف المدارس المستخدمة #مراكز_إيواء للنازحين في مدينة #غزة وقتل وإصابة المئات فيها، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء قسري غير قانونية من شمال غزة إلى جنوبها، ضمن سياسة ممنهجة لطرد السكان من منازلهم وأماكن نزوحهم، وحرمانهم من أي استقرار، لأسباب تبدو وانتقامية.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له إنه وثق قصف الطائرات الإسرائيلية المباشر لـ 9 مدارس تستخدم مراكز إيواء لآلاف النازحين في مدينة غزة خلال ثمانية أيام، وتدميرها على رؤوس من فيها، والتسبب بقتل 79 فلسطينيًّا وإصابة 143 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جاب فقدان أعداد أخرى ما تزال تحت الأنقاض يتعذر انتشالهم لعدم وجود معدات مناسبة لطواقم الإنقاذ.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن أحدث هذه الاستهدافات جرت الساعة الثالثة مساء الخميس 8 أغسطس/آب، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرستي “عبد الفتاح حمودة” و”الزهراء” في حي “التفاح” شرقي مدينة غزة، واللتان تؤويان آلاف الناحين، ما أدى إلى مقتل 17 مدنيًّا وفقدان 16 وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

مقالات ذات صلة هل أصبح “الكاتب السجين” أحمد حسن الزعبي بين المُرشّحين لـ”جائزةٍ عالمية”؟ 2024/08/09

وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت يوم الأحد الماضي 4 أغسطس/آب مدرستي “النصر” و”حسن سلامة” في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 30 فلسطينيًّا وإصابة 19 آخرين بجروح. وقبل ذلك بيوم، قصفت الطائرات الإسرائيلية تجمعًا من أربعة مدارس تستخدم مراكز إيواء في حي “الشيخ رضوان”، ما أدى إلى مقتل 17 فلسطينيًّا وإصابة 60 آخرين بجروح، فيما قصفت في الأول من الشهر الجاري مدرس “دلال المغربي” في حي “الشجاعية” شرقي غزة، ما أدى على مقتل 15 فلسطينيًّا، وإصابة 29 آخرين بجروح.

وأوضح أن قصف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين فيها لم يكن له أي مبرر فعلي، وغابت عنه الضرورة الحربية، رغم أن الجيش الإسرائيلي في كل مرة حاول تبرير القصف باستهداف أحد النشطاء العسكريين أو السياسيين، دون أن تثبت صحة هذا الادعاء.

وأكد أن التحقيقات الأولية التي أجراها فريقه الميداني تشير إلى تعمد الجيش تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء لحرمان الفلسطينيين مما تبقى من أماكن قليلة تؤويهم بعد التدمير الممنهج للمنازل ومراكز الإيواء، بما فيها المدارس والمنشآت العامة طوال الأشهر العشر الماضية.

وبيّن أن تتبع منهجية القصف الإسرائيلي يشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، من خلال استمرار القصف على امتداد القطاع والتركيز على استهداف مراكز الإيواء بما فيها تلك المقامة في مدارس الأونروا.

وشدد على أنه خلال الـ 10 أشهر من الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تتوقف القوات الإسرائيلية عن عمليات قصف الأعيان المدنية والقتل الجماعي للمدنيين واستهداف مراكز اللجوء، والتي أغلبها مقام في منشآت للأمم المتحدة، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها، وهو ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.

وأشار إلى أن تكثيف سياسة قصف مراكز الإيواء في مدينة غزة، جاء بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء قسري طالت عشرات آلاف السكان في شمال غزة، والمحافظة الوسطي وخانيونس، خلال الأيام الأربعة الماضية، ما يدلل على أن إسرائيل تتعمد تكثيف أوامر الإخلاء لإجبار الفلسطينيين على الترحال وعدم الاستقرار حتى في خيام قرب منازلهم المدمرة.

وشدد على أن إسرائيل تتبنى سياسة منهجية باستهداف السكان والأفراد المدنيين في قطاع غزة المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني، أينما كانوا، وحرمانهم من أي استقرار ولو مؤقت في مراكز النزوح والإيواء، من خلال تكثيف قصف هذا المراكز على رؤوس النازحين داخلها، واستهداف المناطق المعلنة كمناطق إنسانية؛ في إصرار على فرض التهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي أصدر خلال الأيام الماضية سلسلة من أوامر التهجير ضد تجمعات سكنية كبيرة في خانيونس جنوبي القطاع، كان آخرها مساء الخميس 8 أغسطس/آب، بتكرار هذه الأوامر وتوسيعها لتشميل جميع بلدات خانيونس الشرقية وأحياء مركز المدينة و”الشيخ ناصر” وحيي “السطر” و”المحطة”، وهي تجمعات تضم أكثر من 200 ألف نسمة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي وبدء توغل بري في الأطراف الشرقية للمدينة.

وتزامن مع ذلك إلقاء الجيش الإسرائيلي منشورات تحريضية على قيادات الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي يدلل على أن الهدف من هذه الأوامر والعمليات العسكرية ليس ضرورات حربية إنما أعمال انتقامية وتحريضية للسكان والنازحين، الذين تستبيح إسرائيل استهدافهم لممارسة الانتقام والضغط السياسي.

كما نبه إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر الأربعاء الماضي أمر إخلاء استهدف عشرات آلاف السكان في بلدة بيت حانون وأحياء “المنشية” و”الشيخ زايد” شمال غزة وطالبهم بالتوجه إلى منطقة غرب مدينة غزة التي كانت تتعرض للقصف. وفي اليوم التالي، غير أمر الإخلاء، مطالبًا السكان بالنزوح إلى الزوايدة ودير البلح وسط قطاع غزة، اللتان كانتا عرضة لاستهدافات وغارات إسرائيلية مكثفة، بما فيها قصف خيام نازحين في مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 18 آخرين.

وشدد على أن المدنيين في قطاع غزة يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية.

وبناء على ما سبق، جدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بفرض العقوبات الفعالة على إسرائيل، ووقف أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري كافة المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، وإلا كانت هذه الدول متواطئة وشريكة في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية.

كما حث المرصد الأورومتوسطي المحكمة الجنائية الدولية على المضي في التحقيق في كافة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن هذه الجرائم لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة، كونها من الجرائم الدولية التي تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي الجيش الإسرائيلي مراكز إيواء غزة الطائرات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی مراکز الإیواء فی قطاع غزة مدینة غزة فی مدینة بما فی على أن

إقرأ أيضاً:

مراسل «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يريد فصل شمال غزة عن جنوبه

قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف المدفعي المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ترتفع بالمحافظة الوسطى وخاصة في شمال مخيم النصيرات والبريج بقطاع غزة، موضحا أنّ آليات الاحتلال العسكرية الإسرائيلية تريد فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه من خلال القصف وإطلاق النار المكثف باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين.

استمرار استهدافات إسرائيل

وأضاف «جبر»، خلال رسالة على الهواء، أنّ المدفعية الإسرائيلية لم تتوقف عن استهداف المناطق الشرقية بالمحافظة الوسطى مثل شرق مدينة  دير البلح وشرق مخيم البريج التي تتوالى عليه قذائف الاحتلال بشكل عشوائي ومستمر، كما أنّ المنطقة الجنوبية لمدينة غزة تتعرض لبعض العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا حي الزيتون الذي يشهد عملية عسكرية موسعة منذ حوالي أسبوعين من خلال استهداف العمارات السكنية بالنيران والقذائف، فضلا عن استهداف المواطنين الذين يحاولون النزوح من المنطقة التي تعد منطقة عمليات عسكرية إسرائيلية.

إصابة العشرات من الفلسطينيين

وواصل، أنّ استهدافات قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى إصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين بجراح  متفاوتة الخطورة، لافتا إلى أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزل نائب مدير جهاز الدفاع المدني في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة وأسفر عن 4 شهيدا وإصابة عدد آخر.

مقالات مشابهة

  • 8 شهداء إثر استهداف طائرات الاحتلال جنوب مدينة غزة
  • «العمل الوطني الفلسطيني»: ما تبقى من مدارس غزة تحول إلى مراكز إيواء النازحين
  • سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي بغزة اليوم
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 135733 فلسطينيًا بـ”غزة”
  • الأورومتوسطي: مراكز الإيواء كانت هدف الاحتلال خلال الشهر الأخير
  • الأورومتوسطي: إسرائيل استهدفت 16 مدرسة إيواء بغزة خلال شهر واحد
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يريد فصل شمال غزة عن جنوبه
  • الأورومتوسطي: استهداف 16 مدرسة إيواء في غزة خلال شهر واحد إمعانٌ بالإبادة الجماعية
  • نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  
  • استشهاد طفلين و3 سيدات في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل وسط غزة