الجزيرة:
2024-12-19@16:50:14 GMT

واشنطن بوست: هل إسرائيل مستعدة لهجوم إيراني جديد؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

واشنطن بوست: هل إسرائيل مستعدة لهجوم إيراني جديد؟

قالت صحيفة واشنطن بوست إن إسرائيل تخشى من أن يؤثر أي هجوم من إيران على علاقتها بحلفاء لها في المنطقة ساعدوها على إحباط الهجوم الإيراني الأخير في أبريل / نيسان الماضي، مبرزة أن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد لكل السيناريوهات، وسط تحذيرات لها من خطورة الوضع.

وفي تقرير لمراسلتها في تل أبيب، شيرا روبين، أفادت الصحيفة أنه في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لصد هجوم مرتقب من إيران، من خلال خلال تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، ووضع بطاريات الدفاع الجوي، والتنسيق مع واشنطن بشأن نشر العتاد العسكري الأميركي، هناك مخاوف متزايدة بشأن أحد خطوط دفاعها الأكثر أهمية المتمثل في تحالف إقليمي تقوده الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك تفسّر إصرار نتنياهو على إشعال حروب في المنطقةlist 2 of 2فورين بوليسي: هكذا فسرت رواية أدبية أعمال الشغب البريطانيةend of list

وأضافت أن هذا التحالف كان قد بدأ سريا، ثم ظهر إلى العلن في 13 أبريل/نيسان عندما ساعد إسرائيل في اعتراض 99% من أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ أُطلقت من إيران في أول ضربة مباشرة من نوعها من طهران بعد عقود من "حرب خفية" مع تل أبيب.

إسرائيل معزولة

وعقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران، وجدت إسرائيل نفسها معزولة أكثر في المنطقة، وهو ما قد يجعلها أكثر عرضة للخطر، بحسب محللين عسكريين.

وأفادت واشنطن بوست أن هناك مخاوف أخرى من أن تعجز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية عن صد هجوم هائل ومنسق تماما، حتى مع دعم أميركا لها.

وأشارت إلى أن دولا في المنطقة قللت من أهمية الدور الذي لعبته في إحباط الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان، "خوفا من انتقام طهران"، وخشية أن يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل في وقت يسود فيه غضب شعبي واسع النطاق بسبب الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب على قطاع غزة.

وقد أصبحت هذه المخاوف "أكثر وضوحا الآن"، حيث سعى كثيرون إلى النأي بنفسهم علنا عن أي تورط في الجولة المقبلة من العنف.

ووفقا لسياسي إسرائيلي كبير ساعد في بناء التحالف الإقليمي، تحدث إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن التصريحات العلنية التي تتحدث عن ذلك التحالف "مزعجة للغاية". وقال إن العلاقات التي تربط تلك الدول بإسرائيل ذات طبيعة "حساسة"، ولم تتعرض لاختبار كبير سوى مرة واحدة.

وزعم أن "إسرائيل تعمل بمفردها تماما" في مواجهة احتمال نشوب حرب شاملة.

هجوم مفاجئ

وتقول مراسلة الصحيفة في تل أبيب، إن المسؤولين يعتقدون أن الهجوم هذه المرة قد يكون مفاجئا وأكبر حجما وأطول مدة، وربما يستمر لعدة أيام بدلا من بضع ساعات. ويمكن أن يكون أيضا في شكل قصف منسق من اتجاهات متعددة، يشمل العراق واليمن وسوريا ولبنان.

وخصت بالذكر حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أنه ظل، على مدى الأشهر الــ10 الماضية، يستخدم مسيّرات انتحارية تحلق على ارتفاعات منخفضة وبسرعة عالية لضرب مواقع عسكرية ومنازل خاصة في إسرائيل، وقادرة على تفادي منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

ويتوقع يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن باحثا كبيرا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن يبادر حزب الله بالهجوم، ومن المحتمل أن يطلق النار باتجاه تل أبيب ويستخدم صواريخ موجهة.

وقال إن السيناريو الأسوأ سيكون هجوما متعدد الجبهات من حلفاء إيران آخرين مصمما "لتحدي قدرات الأنظمة الإسرائيلية إلى أقصى حد، والتي يمكن سحقها حيث أنها تعتمد، كما رأينا في أبريل/نيسان، على التحالف الإقليمي الذي يوفر لها عمقا استراتيجيا".

وتابع المسؤول الأمني السابق أن إسرائيل أبلغت حزب الله وإيران أن ضرب المراكز السكانية المدنية سيكون خطا أحمر وسيؤدي إلى رد فعل قوي.

وبدوره، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت في رسالة باللغة العربية نشرت على موقع إكس (تويتر سابقا)، يوم الخميس، أنه إذا واصل حزب الله هجماته، فإن إسرائيل ستحاربه بكل قوتها، مضيفا أنه "من يلعب بالنار قد يتوقع الدمار".

ضربة وقائية؟

وأوردت الصحيفة الأميركية نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل قد تفكر أيضا في شن ضربة وقائية على إيران، إذا خلصت إلى أن الهجوم الإيراني وشيك.

وكشفت أن رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، زار إسرائيل للمرة الثانية هذا الأسبوع لبحث التنسيق العسكري بين البلدين.

ولفتت إلى أن واشنطن نشرت عتادا عسكريا حديثا، من بينها سرب من طائرات إف-22 رابتورز، والطرادات البحرية والمدمرات، وحاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن والسفن المرافقة لها، والتي تتجه نحو الشرق الأوسط لتحل محل مجموعة حاملة طائرات أخرى ستغادر المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن إسرائيل زيف، وهو لواء متقاعد شغل منصب رئيس أركان الجيش، أن الولايات المتحدة مهتمة بالتطورات الجارية أكثر مما كانت عليه في أبريل/نيسان، لكنها تدرك كذلك أن حربا في المنطقة ستؤثر على الاقتصاد، ومن مصلحتها وقف التصعيد.

ومع ذلك، فقد حذر زيف إسرائيل من الركون إلى أن الدعم الأميركي أمر مفروغ منه، قائلا إنها قد ترتكب خطأ إذا دخلت في حرب إقليمية اعتقادا منها أنها تملك من العتاد والموارد ما يساعدها على خوض غمارها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات أبریل نیسان فی المنطقة فی أبریل حزب الله تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير: واشنطن اللاعب الأكثر تأثيراً في مستقبل سوريا

أظهرت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، أن الصراعات الشديدة غالباً ما تطلق العنان لسلسلة مذهلة من النتائج غير المقصودة، وفق الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأمريكية هنري باركي.

لم يتبق من التحالف الذي تقوده إيران سوى الميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين

وقال باركي إن التطورات السورية الحالية ترجع جزئياً إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي اجتاح المنطقة.

وأضاف في تقرير لمجلة "ناشونال إنترست"، أن إيران ووكيلها في لبنان حزب الله قررا دعم حماس من خلال قصف شمال إسرائيل لمدة عام تقريباً، مما استدعى في النهاية رد فعل إسرائيلي مدمر، أدى لإضعاف كل من إيران وحزب الله بشدة، وجعلهما غير قادرين على دعم نظام الرئيس السابق بشار الأسد .

الحذر مطلوب

وأوضح الكاتب أن افتقار النظام السوري للدعم الخارجي من روسيا وإيران وحزب الله، لا يقدم تفسيراً كافياً لانهيار النظام.

وتشير التقارير الواردة من سوريا إلى أن المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام فوجئوا بالسرعة التي تلاشى بها النظام وجيشه.

ولم يكن أحد، سواء من حلفاء الأسد أو أعدائه، يتوقع مدى التآكل الذي أصاب مؤسسات الدولة والجيش السوري نتيجة الفساد المتعمد والقمع وسوء الإدارة.

وتشير هذه الحقيقة إلى أن المجتمع الدولي وجيران سوريا بحاجة إلى توخي الحذر الشديد في تعاملهم مع تداعيات الإطاحة بالنظام، وفي كيفية تقديم الدعم للشعب السوري.

Washington Is the Most Consequential Player in Syria’s Next Act https://t.co/I5PLlKBqOu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 18, 2024

وبحسب الكاتب، لا يُعرف سوى القليل عن تكوين وطبيعة هيئة تحرير الشام، وهي منظمة متمردة ذات جذور في تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وقد أحدثت هاتان الحركتان المتطرفتان الكثير من الفوضى والعنف والبؤس.

ورغم أن هيئة تحرير الشام ليست الجماعة المسلحة الوحيدة في سوريا، إلا أن الظروف الاقتصادية المزرية يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زيادة العنف. وقد يكون زعيمها، أبو محمد الجولاني، قد اتخذ خطوات مؤثرة فور سقوط الأسد، إلا أن التحديات الخارجية والداخلية التي تنتظره ومنظمته قد تكون عصية على الحل.
في سياق آخر، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تعليمات للجيش الإسرائيلي بعبور الحدود مع سوريا إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. كما أمر بتدمير مستودعات الأسلحة الكيميائية ومرافق الإنتاج، لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المسلحة.

ولم تقتصر العمليات الإسرائيلية العسكرية على ذلك، بل شملت تدمير البحرية السورية ومعظم قوتها الجوية. أعقب هذه الضربات قرار من مجلس الوزراء بمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان". 

This sharp piece by @hbarkey in @TheNatlInterest looks at regional dynamics post-Assad and America's future role in Syria https://t.co/xHmnnut667

— Adam Lammon (@AdamLammon) December 18, 2024

وبدلاً من مد يد العون للشعب السوري الذي حقق إنجازاً غير عادي، استكمل نتانياهو المتبجح هذه الإجراءات بلغة لا هوادة فيها وعدوانية من شأنها أن تثير غضب القادة السوريين المقبلين، كما تعمق أيضاً الشكوك تجاه إسرائيل في المنطقة.

أردوغان قد يعقد المفاوضات

بدوره، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق أهدافه الخاصة في سوريا حيث يوجه الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة عسكرية يسيطر عليها، إلى مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المكونة من الأكراد السوريين في شمال البلاد.

وتصف تركيا أن قسد المدعومة أمريكياً "بالمنظمة الإرهابية، إذ تمثل لأنقرة تهديداً مفاهيمياً واستراتيجياً.

ويقال إن واشنطن تفاوضت على وقف إطلاق النار بين قسد والأتراك. من المرجح أن يواصل أردوغان ملاحقة أهدافه مما يعقد المفاوضات بين دمشق وقسد.
وفي هذه المرحلة، إن الحكومة السورية الجديدة عاجزة عن معارضة إسرائيل أو تركيا. لكن الإسرائيليين والأتراك يخاطران بالمبالغة في تقدير قدراتهم وتكرار نفس الأخطاء التي ارتكبها حزب الله وإيران بعد السابع من أكتوبر. وقد تؤدي قيادة سيئة من جانبهم إلى نتائج غير متوقعة.

هنا يأتي دور أمريكا

وتشير التحليلات إلى أن واشنطن ستظل مركز القوة الوحيد القادر على كبح جماح القوى الطاردة المركزية وإرهابيي داعش. وهذا يبرز الأسباب الخارجية التي تجعل الولايات المتحدة، على الرغم من رغبات الرئيس المقبل دونالد ترامب، منخرطة في سوريا والشرق الأوسط الأوسع.

من جهة أخرى، تواجه الحكومة السورية الجديدة مهمة ضخمة في سعيها لإحياء دولتها واقتصادها المنهكين.

ولكن المفارقة تكمن في أن الولايات المتحدة تقف في طريق هذا السعي. فقد صنفت الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى، هيئة تحرير الشام كياناً إرهابياً. كما أن العقوبات المفروضة على سوريا تعقّد التعاملات مع الشركات الدولية والدول الأخرى.

ورغم ذلك، تحتاج سوريا إلى التعاون مع حكامها الجدد، خاصة أن إعادة الإعمار ستتطلب دعماً دولياً كبيراً.

ومع عودة اللاجئين، ستزداد الضغوط على التمويل والحكم، مما يستدعي تدخل مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستعتمد على توجيهات واشنطن في هذا الصدد.

ما تخاطر به واشنطن

الإطاحة بالأسد، إلى جانب هزيمة إيران وحزب الله وتراجع النفوذ الروسي، تمثل فرصة نادرة لتغيير معادلة القوى في المنطقة. فلم يتبقَ من التحالف الذي تقوده إيران سوى الميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين، بينما بدأت بوادر الرفض لإيران تظهر في العراق.

ويختم الكاتب "في ظل إعادة تشكيل توازن القوى الإقليمي، لا يوجد مبرر يدفع واشنطن للتراجع عن هذه الظروف المواتية، بل على العكس، يتوقع الجميع تقريباً، من الأقليات السورية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين إلى الدول الأخرى، سواء أكانت أعداء أم حلفاء، أن تظل أمريكا منخرطة في الصراع. وقد تكون المنطقة أخيراً مستعدة لدفعة حقيقية نحو السلام الشامل".

مقالات مشابهة

  • تقرير: واشنطن اللاعب الأكثر تأثيراً في مستقبل سوريا
  • واشنطن تدافع عن هجمات إسرائيل واحتلالها أراض في سوريا
  • إعلام إسرائيلي: أكثر من مليون شخص هرعوا إلى الملاجئ عقب سقوط صاروخ شرق تل أبيب
  • واشنطن تعلق على تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • هل تخطط إسرائيل لهجوم عسكري كبير ضد الحوثيين؟ تقرير دولي يكشف التفاصيل
  • واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحافي أمريكي إيراني
  • اقرأ غدا في "البوابة".. الجولاني يغازل تل أبيب: سوريا لن تكون منصة لشن هجمات على إسرائيل
  • توسع إسرائيل وعقوبات سوريا وصفقة إيران| تحركات سريعة في خريطة الشرق الأوسط.. وخبير يكشفها
  • إسرائيل تخطط لهجوم واسع في اليمن ردًا على الهجمات المستمرة
  • أسعار صرف العملات اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 في عدن وصنعاء