الجزيرة:
2024-11-19@12:27:56 GMT

واشنطن بوست: هل إسرائيل مستعدة لهجوم إيراني جديد؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

واشنطن بوست: هل إسرائيل مستعدة لهجوم إيراني جديد؟

قالت صحيفة واشنطن بوست إن إسرائيل تخشى من أن يؤثر أي هجوم من إيران على علاقتها بحلفاء لها في المنطقة ساعدوها على إحباط الهجوم الإيراني الأخير في أبريل / نيسان الماضي، مبرزة أن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد لكل السيناريوهات، وسط تحذيرات لها من خطورة الوضع.

وفي تقرير لمراسلتها في تل أبيب، شيرا روبين، أفادت الصحيفة أنه في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لصد هجوم مرتقب من إيران، من خلال خلال تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، ووضع بطاريات الدفاع الجوي، والتنسيق مع واشنطن بشأن نشر العتاد العسكري الأميركي، هناك مخاوف متزايدة بشأن أحد خطوط دفاعها الأكثر أهمية المتمثل في تحالف إقليمي تقوده الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك تفسّر إصرار نتنياهو على إشعال حروب في المنطقةlist 2 of 2فورين بوليسي: هكذا فسرت رواية أدبية أعمال الشغب البريطانيةend of list

وأضافت أن هذا التحالف كان قد بدأ سريا، ثم ظهر إلى العلن في 13 أبريل/نيسان عندما ساعد إسرائيل في اعتراض 99% من أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ أُطلقت من إيران في أول ضربة مباشرة من نوعها من طهران بعد عقود من "حرب خفية" مع تل أبيب.

إسرائيل معزولة

وعقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران، وجدت إسرائيل نفسها معزولة أكثر في المنطقة، وهو ما قد يجعلها أكثر عرضة للخطر، بحسب محللين عسكريين.

وأفادت واشنطن بوست أن هناك مخاوف أخرى من أن تعجز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية عن صد هجوم هائل ومنسق تماما، حتى مع دعم أميركا لها.

وأشارت إلى أن دولا في المنطقة قللت من أهمية الدور الذي لعبته في إحباط الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان، "خوفا من انتقام طهران"، وخشية أن يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل في وقت يسود فيه غضب شعبي واسع النطاق بسبب الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب على قطاع غزة.

وقد أصبحت هذه المخاوف "أكثر وضوحا الآن"، حيث سعى كثيرون إلى النأي بنفسهم علنا عن أي تورط في الجولة المقبلة من العنف.

ووفقا لسياسي إسرائيلي كبير ساعد في بناء التحالف الإقليمي، تحدث إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن التصريحات العلنية التي تتحدث عن ذلك التحالف "مزعجة للغاية". وقال إن العلاقات التي تربط تلك الدول بإسرائيل ذات طبيعة "حساسة"، ولم تتعرض لاختبار كبير سوى مرة واحدة.

وزعم أن "إسرائيل تعمل بمفردها تماما" في مواجهة احتمال نشوب حرب شاملة.

هجوم مفاجئ

وتقول مراسلة الصحيفة في تل أبيب، إن المسؤولين يعتقدون أن الهجوم هذه المرة قد يكون مفاجئا وأكبر حجما وأطول مدة، وربما يستمر لعدة أيام بدلا من بضع ساعات. ويمكن أن يكون أيضا في شكل قصف منسق من اتجاهات متعددة، يشمل العراق واليمن وسوريا ولبنان.

وخصت بالذكر حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أنه ظل، على مدى الأشهر الــ10 الماضية، يستخدم مسيّرات انتحارية تحلق على ارتفاعات منخفضة وبسرعة عالية لضرب مواقع عسكرية ومنازل خاصة في إسرائيل، وقادرة على تفادي منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

ويتوقع يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن باحثا كبيرا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن يبادر حزب الله بالهجوم، ومن المحتمل أن يطلق النار باتجاه تل أبيب ويستخدم صواريخ موجهة.

وقال إن السيناريو الأسوأ سيكون هجوما متعدد الجبهات من حلفاء إيران آخرين مصمما "لتحدي قدرات الأنظمة الإسرائيلية إلى أقصى حد، والتي يمكن سحقها حيث أنها تعتمد، كما رأينا في أبريل/نيسان، على التحالف الإقليمي الذي يوفر لها عمقا استراتيجيا".

وتابع المسؤول الأمني السابق أن إسرائيل أبلغت حزب الله وإيران أن ضرب المراكز السكانية المدنية سيكون خطا أحمر وسيؤدي إلى رد فعل قوي.

وبدوره، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت في رسالة باللغة العربية نشرت على موقع إكس (تويتر سابقا)، يوم الخميس، أنه إذا واصل حزب الله هجماته، فإن إسرائيل ستحاربه بكل قوتها، مضيفا أنه "من يلعب بالنار قد يتوقع الدمار".

ضربة وقائية؟

وأوردت الصحيفة الأميركية نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل قد تفكر أيضا في شن ضربة وقائية على إيران، إذا خلصت إلى أن الهجوم الإيراني وشيك.

وكشفت أن رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، زار إسرائيل للمرة الثانية هذا الأسبوع لبحث التنسيق العسكري بين البلدين.

ولفتت إلى أن واشنطن نشرت عتادا عسكريا حديثا، من بينها سرب من طائرات إف-22 رابتورز، والطرادات البحرية والمدمرات، وحاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن والسفن المرافقة لها، والتي تتجه نحو الشرق الأوسط لتحل محل مجموعة حاملة طائرات أخرى ستغادر المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن إسرائيل زيف، وهو لواء متقاعد شغل منصب رئيس أركان الجيش، أن الولايات المتحدة مهتمة بالتطورات الجارية أكثر مما كانت عليه في أبريل/نيسان، لكنها تدرك كذلك أن حربا في المنطقة ستؤثر على الاقتصاد، ومن مصلحتها وقف التصعيد.

ومع ذلك، فقد حذر زيف إسرائيل من الركون إلى أن الدعم الأميركي أمر مفروغ منه، قائلا إنها قد ترتكب خطأ إذا دخلت في حرب إقليمية اعتقادا منها أنها تملك من العتاد والموارد ما يساعدها على خوض غمارها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات أبریل نیسان فی المنطقة فی أبریل حزب الله تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الولايات المتحدة قد تواجه قريبا تهديدا أقوى من الأسلحة النووية

ساعد القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون عام 1969 بالتخلي عن الأسلحة البيولوجية وقيادة معاهدة لحظرها، في احتواء تهديد الأوبئة من صنع الإنسان لمدة نصف قرن، ولكن ميراث نيكسون بدأ يتلاشى الآن، وإذا لم يتحرك العالم بسرعة في عصر البيولوجيا الاصطناعية هذا، ويردع عن صنع واستخدام الأسلحة البيولوجية، فقد يواجه كارثة في المستقبل القريب.

بهذه المقدمة، افتتحت صحيفة واشنطن بوست تحقيقا أجرته مؤخرا، وأظهر أن باحثين في جميع أنحاء العالم يعملون على العبث بفيروسات أكثر فتكا من كوفيد-19، مما يعني أن كابوس المحرقة البيولوجية ليس ضربا من الخيال.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فورين أفيرز: الأسلحة البيولوجية خطر خفي على العالم الانتباه لهlist 2 of 4مخاوف بريطانية من استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيع أسلحة "بيولوجية"list 3 of 4المحلل هال براندز: هكذا سيقودنا الذكاء الاصطناعي إلى الحرب العالمية الثالثةlist 4 of 4إسرائيل والسلاح المحرم.. تعرف على سحابة الموت والقنابل الغبيةend of list

وأظهر تحقيق الصحيفة -حسب تقرير مشترك بين باحثين في مجال البيولوجيا- أن روسيا قامت بإعادة فتح وتوسيع مجمع عسكري ومختبري، كان يستخدم أثناء الحرب الباردة لتسليح الفيروسات التي تسبب الجدري والإيبولا وأمراضا أخرى، كما أن كبار الضباط العسكريين في الصين يكتبون عن الفوائد المحتملة للحرب البيولوجية الهجومية، ووصفها عقيد بارز بأنها طريقة "أكثر قوة وأكثر تحضرا" للقتل الجماعي من الأسلحة النووية، حتى إن كتابا مدرسيا للجيش يناقش إمكانية وقوع "هجمات جينية عرقية محددة".

ونبه الكتاب إلى أن الاختراقات في تكنولوجيا تحرير الجينات والذكاء الاصطناعي جعلت التلاعب وإنتاج الفيروسات والبكتيريا القاتلة أسهل من أي وقت مضى، بالنسبة للجهات الفاعلة من الدول وغير الدول على حد سواء.

دروس مفيدة

وقدم تفشي مرض كوفيد-19 في ووهان بالصين عام 2019، الذي ربما كان نتيجة تسرب عرضي، إحساسا بالمخاطر، حيث توفي نحو 27 مليون شخص كنتيجة مباشرة وغير مباشرة لهذا الفيروس، في حين أن الباحثين في مختلف أنحاء العالم يعملون على فيروسات أشد فتكا من ذلك الفيروس، وبالتالي يتساءل الكاتب كيف نحقق الردع بالأسلحة البيولوجية؟

وينقل الكاتب عن بعض الباحثين قولهم إن المعاهدات والاتفاقيات وحدها لا تستطيع حل هذه المشكلة، وكذلك نماذج الردع النووي لا تستطيع أن تفي بالغرض تماما، وقد تميل الأنظمة الدكتاتورية إلى إطلاق سلاح بيولوجي إذا كانت واثقة من أن الدول التي تستهدفها ستواجه صعوبة في تحديد مصدر الهجوم، كما أن المهاجمين قد يقومون بتطعيم شعبهم سرا قبل شن أي هجوم.

غير أن الحرب الباردة -حسب التحقيق- تقدم دروسا مفيدة للديمقراطيات التي اختارت التخلي عن الأسلحة البيولوجية، وأهم تلك الدروس أهمية جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية المتفوقة، وبالتالي على واشنطن وحلفائها، لكي تنجح عملية الردع، أن يكون لديهم نظام قوي وشامل لتتبع الأبحاث الخطيرة للغاية في جميع أنحاء العالم والقضاء عليها حيثما أمكن، مستفيدة من التقنيات المتطورة للكشف السريع عن مسببات الأمراض الناشئة حديثا، وقياس مستوى تهديدها وتحديد مصدرها بشكل موثوق، سواء كان طبيعيا أو مهندسا.

ويقترح الباحثون أن تسند المراقبة البيولوجية والكشف عنها للأمن القومي، لا أن تكون مجرد نشاط للصحة العامة للولايات المتحدة والدول الصديقة، ودعوا إلى إنشاء تخصص استخباراتي جديد يموله الكونغرس، وهو الاستخبارات البيولوجية، لتعبئة الحكومات الحليفة والشركات الخاصة للكشف وتقييم الأبحاث العلمية عالية المخاطر والتهديدات البيولوجية الناشئة.

ورأى الكتاب أن تاريخ الطب الشرعي النووي الأميركي يوفر نموذجا تقريبيا، ففي عام 1943، قامت الولايات المتحدة، خوفا من إمكانية تطوير ألمانيا النازية سلاحا نوويا، بجمع عينات من الهواء والماء في ألمانيا لاختبارها، وفي فترة الحرب الباردة، زودت طائرات بأجهزة استنشاق الجسيمات المشعة، مما زودها بأدلة دامغة على أن السوفيات اختبروا قنبلتهم الذرية الأولى عام 1949.

استخبارات بيولوجية

وقد تم تحسين الاستخبارات النووية بشكل أكبر لتحديد أصل المواد النووية المستخدمة في القنابل، وبالفعل جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواعد بيانات للتوقعات الكيميائية الإشعاعية والبيئية الفريدة لمناجم اليورانيوم الفردية ومرافق المعالجة، وذلك لردع البيع السري للأسلحة النووية من خلال إثبات أن واشنطن قادرة على تتبع أصل السلاح بشكل موثوق حتى بعد التفجير.

وتعني تقنيات الطب الشرعي الجزيئي -حسب الكتاب- أنه يمكن تسلسل مسببات الأمراض المكتشفة حديثا وتحليلها لتحديد ما إذا كانت قد حدثت بشكل طبيعي أو من خلال مكايد العلماء، ومع نمو مكتبات البيانات وتحسن نماذج الذكاء الاصطناعي، سيصبح المحللون أقل عرضة للحيرة بشأن أصول مرض جديد مثل كوفيد-19.

ويبدو أن العائق الرئيسي أمام توسيع وتحسين جهود الاستخبارات البيولوجية الأميركية الناشئة ليس التكنولوجيا بل العزم، إذ لم يحقق الكونغرس مؤخرا آخر طلب ميزانية قدمته إدارة الرئيس جو بايدن للوقاية من الأوبئة، خاصة أن شبكة "المراقبة البيولوجية" تعاني من نقص التمويل.

وخلص التحقيق إلى أن عناصر الردع هذه لن تنجح ما لم تكن مدعومة أولا باستخبارات بيولوجية من الطراز العالمي، واستنتج أن واشنطن وحلفاءها يستطيعون، من خلال الاستثمار الاستباقي في المراقبة البيولوجية القوية وقدرات الإسناد وتطوير التدابير المضادة السريعة، حماية وعد ثورة العلوم الحيوية وضمان بقاء التكنولوجيا الحيوية قوة من أجل الخير، لا حدودا جديدة للكوارث العالمية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: عصابات تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية بمناطق سيطرة إسرائيل
  • واشنطن بوست: عصابات إسرائيلية تسرق مساعدات غزة
  • الكرملين: موسكو مستعدة لتطبيع العلاقات مع واشنطن بشرط التفاهم المتبادل
  • الكرملين: موسكو مستعدة لتطبيع العلاقات مع واشنطن
  • إطلاق 60 .. صواريخ حزب الله تنهال على إسرائيل
  • إيران تحث حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • زيلينسكي: تعرضنا لهجوم ضخم وأسقطنا أكثر من 140 هدفًا جويًا
  • الرئيس الأوكراني: تعرضنا لهجوم ضخم وأسقطنا أكثر من 140 هدفًا جويًا
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة قد تواجه قريبا تهديدا أقوى من الأسلحة النووية
  • «أكسيوس»: إسرائيل ستطلب دعم ترامب لخطوات «أكثر صرامة» ضد إيران