الحديدة على شفا كارثة صحية.. ومليشيا الحوثي تعيق جهود الإغاثة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
تعيش مديريات محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي على شفا كارثة صحية وشيكة، بعد أن جرفتها السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الأخيرة.
وتخشى المنظمات الإنسانية من تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة مع تراكم جثث الحيوانات وانتشار البرك المائية الراكدة.
وتتهم مصادر محلية مليشيات الحوثي بعرقلة جهود الإغاثة، ورفضها السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المناطق المنكوبة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
وأكدت المصادر أن المليشيا تفرض قيودًا مشددة على حركة الأفراد والمركبات، مما يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأشارت التقارير إلى أن المياه المتدفقة قد شكلت بركًا مائية واسعة في مختلف المناطق، ما يهدد بتحولها إلى بؤر للبعوض والحشرات الناقلة للأمراض.
كما أن تراكم جثث الحيوانات النافقة يشكل خطرًا بيئيًا كبيرًا، ويؤدي إلى تلوث المياه والتربة، وزيادة احتمالية انتشار الأمراض المعدية.
وحذر خبراء الصحة من أن تفشي الأمراض في ظل الظروف الحالية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة مع ضعف البنية التحتية الصحية في المنطقة، ونقص الإمدادات الطبية.
ودعا عاملون في مجال الصحة المنظمات الإنسانية إلى الضغط على مليشيا الحوثي للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
دبي: «الخليج»
كشفت «دبي الإنسانية» في بياناتها الصادرة عن بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن أكثر من 137 مليون دولار من المساعدات الإنسانية تم توزيعها على 106 دول خلال عام 2024 انطلاقاً من مخزون المنظمات الدولية التي تستضيفها في مستودعاتها، بصفتها أكبر مركز إنساني في العالم.
وتظهر البيانات أن النزاعات والكوارث الطبيعية ألقت بظلالها الثقيلة على الأطفال، ليكونوا هم الضحية الأكبر، وتضاعفت كمية المساعدات الغذائية للأطفال أربع مرات لتصل إلى 19 مليون دولار، فيما زادت مساعدات التعليم ثلاثة أضعاف لتبلغ 1.2 مليون.
ووصلت حصّة القطاع الصحي إلى ما يقارب ثلث المساعدات، بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي، ويشمل ذلك مستلزمات طبية بقيمة 27 مليون دولار، تراوحت بين مجموعة الولادة والضمادات الخاصة بالإصابات، فيما تضاعف حجم المساعدات الغذائية أربع مرات من 5 ملايين دولار في عام 2023 إلى 19 مليوناً عام 2024، وتضمنت 54.6 مليون علبة من المكملات الغذائية المناسبة للأطفال من عمر ستة أشهر.
أما في التعليم، تضاعف الطلب على المساعدات التعليمية أربع مرات، حيث ارتفع من 320 ألف دولار في 2023 إلى أكثر من 1.2 مليون عام 2024، وشملت المساعدات 89,896 مادة تعليمية، مثل الحقائب ومجموعة تنمية الطفل، وتم تخصيص ما يقارب ثلث المساعدات بإجمالي 31.7 مليون دولار لدعم توفير مواد الإيواء، وشملت 2,479,533 مجموعة من معدات التخييم والمواد الميدانية، ومنها الحصائر الخاصة بالنوم والبطانيات الصناعية.
بينما بقي الطلب على المساعدات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي على مستوياته كما في عام 2023، حيث بلغ 3.2 مليون دولار، وشمل مواد الرعاية الصحية بقيمة 1,099,964 دولاراً، ومستلزمات توفير المياه النظيفة بقيمة 2,032,443 دولاراً.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»: «كان عام 2024 عاماً مملوءاً بالتحديات غير المسبوقة على المستوى العالمي، تكشف الأرقام عبر بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن الأطفال كانوا الفئة الأكثر تضرراً من هذه الأزمات ومن خلال شراكاتنا مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنساني الدولي، ساهمنا في إيصال مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 137 مليون دولار أمريكي إلى دول مختلفة حول العالم».
وأضاف سابا: «لا يزال سوء التغذية يشكل تهديداً كبيراً لملايين الأطفال والنساء في المناطق المتضررة من الأزمات حول العالم ونحن نؤكد التزامنا الراسخ بالوقوف إلى جانب المجتمع الإنساني الدولي، وتكثيف الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفاً».
من جهته، قال وليد إبراهيم، منسق شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية: «من خلال شراكاتنا مع أكثر من 22 منظمة، تمكن المستودع الإنساني للأمم المتحدة، الذي يديره برنامج الأغذية العالمي، من حشد وتقديم مساعدات إنسانية حاسمة لإنقاذ الأرواح في عدد من الأزمات الكبرى، بما في ذلك أفغانستان وغزة ولبنان واليمن، إلى جانب دعم العمليات الإنسانية المستمرة في 65 دولة حول العالم خلال عام 2024.
وأطلقت «دبي الإنسانية» بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية عام 2018، كمنصة مركزية لتعزيز جاهزية المجتمع الإنساني والاستجابة الفاعلة لحالات الطوارئ، عبر تقديم بيانات فورية عن مخزون وتدفقات المساعدات الإنسانية.