الجزيرة:
2025-03-20@01:35:08 GMT

كيف استخدم فلسطينيو الضفة سلاح المقاطعة؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

كيف استخدم فلسطينيو الضفة سلاح المقاطعة؟

رام الله- تنتشر بشكل واسع في كبريات المتاجر الفلسطينية في الضفة الغربية لافتات تشير إلى المنتجات الوطنية على رفوفها، سواء كانت مواد غذائية أو كيميائية. وأصبح شائعا مشاهدة متسوقين يقلّبون البضائع بحثا عن بلد المنشأ أو الشركة الأم، لكن اللافت هو حرص الأطفال على سؤال البائع قبل شراء المنتج: "عمّو، هل هو داعم لإسرائيل؟".

يأتي ذلك بينما تحاول المتاجر بكل السبل جلب الزبائن، بعد تنامي الاستجابة لدعوات مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، وتلك المنتجة في دول أو شركات داعمة للاحتلال، كما يتزامن ذلك مع تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، مع استمرار العدوان على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اللافتات التي تشير إلى المنتجات الوطنية انتشرت في المتاجر الفلسطينية بالضفة الغربية (الجزيرة) اتساع المقاطعة

رصدت جهات رسمية فلسطينية زيادة ملحوظة في المضبوطات التالفة، وكان للمنتجات الإسرائيلية بشكل خاص حصة الأسد، بعد الاستجابة الواسعة من المواطنين لدعوات المقاطعة، والتي شملت منتجات ومطاعم وشركات داعمة للعدوان أو دولا داعمة للعدوان، وهو ما ألقى بظلاله على المتاجر والوكلاء والمستوردين الذين لجأ جزء منهم إلى البدائل المحلية والعربية.

يقول المواطن نضال إسماعيل، من مدينة الخليل جنوبي الضفة، للجزيرة نت، إن أبناءه أكثر حرصا منه على المقاطعة، موضحا "عندما أعود بالمشتريات إلى المنزل، فإن أول ما يبدؤون به هو تفتيش الأغراض إن كان بينها ما ينبغي مقاطعته".

ويضيف أن أولاده يعرفون المنتجات المطلوب مقاطعتها أكثر منه، وعند التسوق ينبهونه إلى تجنبها، أو يفحصون بلد الإنتاج إن كانت البضاعة جديدة. ويقول "قبل الحرب كانوا يصرّون على تناول طعام العشاء ولو مرة واحدة في الشهر داخل أحد مطاعم الوجبات السريعة الغربية، لكنهم الآن لا يلقون لها بالا ويقبلون بسهولة بالبدائل المحلية".

أما عيسى (اسم مستعار) فيعمل مندوبا للمبيعات في شركة متخصصة بالمنظفات المستوردة من الخارج والمنتجة في إسرائيل، ويقول -للجزيرة نت- إنهم لمسوا بعد الحرب تغيرا في مواقف التجار والمستهلكين تجاه البضائع الإسرائيلية وبضائع الشركات الدولية المصنفة على أنها داعمة للاحتلال.

ويقول "توقف ما لا يقل عن 80% من التجار عن شراء المنتجات الإسرائيلية، ومنتجات الشركات الداعمة للاحتلال، لأنه لا إقبال عليها، وانتهت صلاحية بعضها على الرفوف بسبب المقاطعة"، إذ إن المقاطعة شملت المواد الغذائية المتصلة ببلدان تدعم الاحتلال، ومنها مطاعم الوجبات السريعة الأميركية.

الكابشن:
ماكدونالدز تُسجّل هبوطاً في مبيعاتها لأول مرّة قلال السنوات الثلاثة الأخيرة. وكانت "ماكدونالدز إسرائيل" قد قدّمت وجبات مجانيّة لقوات العدو الإسرائيليّ خلال حربه الإبادية ضد 2.3 مليون فلسطينيّ.  ⁰
لنصعّد حملاتنا ضدّ ماكدونالدز #قاطعوا_ماكدونالدز.#BoycottMacdonalds pic.twitter.com/YXbUrvjREk

— حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) July 30, 2024

واضطرت الشركة التي يعمل فيها عيسى إلى البحث عن بدائل لتسيير أمورها، فتوجهت إلى المنتجات العربية وخاصة الأردنية التي غزت السوق، ليس في مجال المنظفات فحسب، بل المواد الغذائية أيضا. ويشير عيسى إلى توفر بدائل وطنية وعربية وتركية للمنتجات كافة، وبأسعار منافسة أحيانا.

كما يكشف مندوب المبيعات عن تأثر شركات احتكارية فلسطينية عديدة بالمقاطعة؛ "بعد سياسة رفع الأسعار التي اتبعتها في ما يتعلق بالمنتجات المطلوبة في السوق، وهي الآن تدفع الثمن وتخفض الأسعار بشكل ملحوظ، ولا يوجد زبائن".

ولفت إلى أن مندوبي مبيعات الشركات الموزعة للمنتجات الإسرائيلية باتوا يدخلون المتاجر على استحياء ويشعرون بالحرج، لأنهم يعرفون الموقف الشعبي من تلك المنتجات، بينما لجأت كبريات المتاجر الفلسطينية بشكل واسع إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمعلنين على منصاتها لترويج بضاعتها وبأرباح هامشية، وفق مندوب المبيعات.

نتيجة مقاطعة المواطنين للمنتجات الإسرائيلية، طواقم حماية المستهلك في مديرية وزارة الاقتصاد في محافظة بيت لحم أتلفت نحو 11 طنا من الحليب ومشتقاته غير الصالحة ومنتهية الصلاحية تم الإبلاغ عنها من قبل الشركة الموزعة. pic.twitter.com/LZj9Rcfe4q

— وزارة الإقتصاد الوطني (@MnePalestine) July 8, 2024

الأرقام تتحدث

بدوره، يقول مدير دائرة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد الفلسطينية إبراهيم القاضي -للجزيرة نت- إن المقاطعة كانت واضحة للمنتجات الغذائية والمنظفات، موضحا أن المواطن يلجأ بالدرجة الأولى إلى المنتجات المحلية، وفي حال عدم توفرها يكون البديل هو المنتج العربي الذي لوحظ تزايده اللافت بعد الحرب.

وفي جوابه عن سؤال عن تأثير المقاطعة في أسعار المنتجات، قال إنه لم ترد شكاوى إلى الوزارة بهذا الخصوص، سوى في بعض أصناف الخضار والفواكه.

ووفق معطيات وزارة الاقتصاد الفلسطينية التي نشرت هذا الأسبوع، فإن المنتجات الإسرائيلية شكلت ما نسبته 72% مما ضبطته طواقم حماية المستهلك في الضفة الغربية خلال يوليو/تموز الماضي، أي من بين 141 طنا من المنتجات التالفة في سوق الضفة، فإن نحو 102 منها منتجات إسرائيلية، تتنوع بين سلع غذائية ومستحضرات تجميل ومواد كيماوية.

أما عن السبب فأرجعته الوزارة إلى "تنامي الوعي الشعبي إزاء مقاطعة منتجات وسلع الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة، فضلا عن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين".

وتشير المعطيات إلى  انخفاض نسبة شراء المنتجات الإسرائيلية من العصائر والمشروبات إلى 82%، كما تراجعت نسبة شراء منتجات الحليب والألبان إلى 60% في السوق الفلسطينية، وفي المقابل أشارت إلى نجاحات في قطاع المشروبات وشركات التنظيف والكيميائيات بزيادة إنتاجها بنسبة 200 إلى 300% جراء الإقبال عليها بعد مقاطعة المواد الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المنتجات الإسرائیلیة إلى المنتجات

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تنعى قادة منها في الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزة

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية موجة واسعة من الغارات على سائر قطاع غزة، قُتل فيها أكثر من 400 شخص، بينهم 130 طفلًا، وجُرح أكثر من 500 آخرين. وقالت تل أبيب إنها استهدفت في هجماتها "أهدافًا لحماس والجهاد الإسلامي"، ليعود الجانب الفلسطيني وينعاهم بعد وقت قصير.

اعلان

نعت حركة حماس مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين الذين قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقالت في بيان إن من بينهم: عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي، والمستشار أحمد الحتة وكيل وزارة العدل، واللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان المدير العام لجهاز الأمن الداخلي، وياسر حرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمد الجماصي عضو المكتب السياسي للحركة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية مقتل القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حسن الناعم في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس.

Relatedإسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات تحصد أرواح أكثر من 400 فلسطيني خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنانمع استئناف الحرب.. بن غفير يعود لحكومة نتنياهو الليلة وكاتس يتوعد حماس وغزة بـ"أبواب الجحيم"

كما نعت "الجهاد الإسلامي" الناطق الرسمي العسكري باسمها، ناجي أبو سيف المعروف بـ"أبو حمزة".

من جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين، مقتل محمد محمود البطران، قائد وحدة المدفعية وعضو المجلس العسكري في لواء المنطقة الوسطى، في استهداف لمنزل عائلته في مخيم البريج.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قولها إن تل أبيب تهدف إلى الضغط على حماس لتليين موقفها في المفاوضات، مشيرة إلى أن الجيش قد يضطر لوقف القتال في غزة في أي مرحلة للتوصل إلى صفقة مع حماس.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" بعد الجدل حول تمثال الحرية.. هل تستطيع باريس استعادة هديتها التاريخية من واشنطن؟ فيديو قديم تحوّل من مسيرة مؤيدة لترامب إلى مظاهرة مناهضة لأوكرانيا.. ما القصة؟ غزةمحادثات - مفاوضاتحركة حماستل أبيبإسرائيلحروباعلاناخترنا لكيعرض الآنNext منظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاق يعرض الآنNext عاصفة مدمرة تجتاح ثماني ولايات أمريكية تودي بحياة 42 شخصا وتخلف دمارا واسعا يعرض الآنNext بعد 9 أشهر من الانتظار.. رائدا فضاء ناسا العالقان في الفضاء يستعدان للعودة إلى الأرض يعرض الآنNext كيف يحتال تجار المخدرات على القانون السويدي لبيع القنب الهندي بشكل قانوني؟ يعرض الآنNext "وول ستريت جورنال": ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف الحرب اعلانالاكثر قراءة إسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات تحصد أرواح أكثر من 400 فلسطيني مباشر. مع استئناف الحرب.. بن غفير يعود لحكومة نتنياهو الليلة وكاتس يتوعد حماس وغزة بـ"أبواب الجحيم" ترحيل طبيبة لبنانية من أمريكا رغم حيازتها لتأشيرة والسبب: حضورها جنازة نصر الله اشتباكات دامية بين لبنان وسوريا... تصعيد مؤقت أم شرارة لانفجار أوسع؟ بيرو: إعلان حالة الطوارئ في ليما بعد مقتل مغنٍ شهير واندلاع موجة عنف واسعة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياغزةترحيل - طردإسرائيللبنانأزمة إنسانيةقطاع غزةاستهلاك مخدراتمركبات فضائية مسكونةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: ما يرتكبه الاحتلال شمال الضفة تطهير عرقي
  • حماس تهدد بتصعيد المقاومة ردا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية
  • ملك الأردن: استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية خطوة بالغة الخطورة
  • إفطار على الحواجز الإسرائيلية.. هكذا يتكبد الفلسطينيون الوقت والمال
  • الأمم المتحدة: سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة جريمة حرب
  • الفصائل الفلسطينية تنعى قادة منها في الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزة
  • 100 عام من محاولات نزع سلاح المقاومة الفلسطينية
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • حملة لمقاطعة المنتجات الأمريكية في الدانمارك والبدائل الأوروبية تكتسب زخماً
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة