أظهر باحثون أن نظام استشعار لا يحتوي على أي عدسات، يمكن أن يوفر اكتشافا شديد الحساسية للكائنات الحية الدقيقة القاتلة في مياه الشرب.

ومع مزيد من التطوير، يمكن أن يوفر النهج الجديد طريقة منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام لمراقبة جودة المياه في البيئات ذات الموارد المحدودة مثل البلدان النامية أو المناطق المتضررة من الكوارث، حسب تقرير نُشر في موقع "phys" وترجمته "عربي21".



ويمكن أن يكون مفيدا أيضا عندما تكون هناك حاجة إلى نتائج سلامة المياه بسرعة، مثل مسابقات السباحة، وهو مصدر قلق تم تسليط الضوء عليه خلال دورة الألعاب الأوليمبية في باريس.


وقال قائد فريق البحث من معهد أبحاث فوتونغ في نيبال، أشيم داكال، "في البلدان النامية، تكون مصادر المياه غير الآمنة مسؤولة عن أكثر من مليون حالة وفاة كل عام. نأمل أن يسهل عملنا تطوير نماذج استشعار أبسط وأقل تكلفة ولكنها عالية الكفاءة لمياه الشرب، مما ينقذ أرواحا لا حصر لها في جميع أنحاء العالم".

تتطلب الأساليب الحالية المستخدمة لتقييم التلوث الميكروبي في المياه زراعة عينات المياه ثم تحديد كمية البكتيريا الضارة. وقد يستغرق هذا الأمر أكثر من 18 ساعة، ما يجعله غير عملي عندما تكون هناك حاجة إلى تأكيد فوري لسلامة المياه. وهذا أيضا سبب رئيسي لعدم فعالية مراقبة المياه في البلدان النامية، حيث لا تتوفر الموارد البشرية الماهرة والبنية الأساسية والمواد الكيميائية المطلوبة بسهولة، حسب التقرير.

في ورقة بحثية بعنوان "عندما يتفوق مقياس الاستشعاع بدون عدسات على نظام عدسات" نُشرت في مجلة Optica، أفاد باحثون من معهد فوتونغ للأبحاث وجامعة ساو باولو في البرازيل وجامعة يورك في المملكة المتحدة، أن مقياس الاستشعاع الجديد لمراقبة المياه يمكنه اكتشاف البروتينات الفلورية من البكتيريا في الماء حتى مستويات أقل من جزء واحد في المليار، دون استخدام أي عدسات.

تفي هذه الحساسية بمعايير منظمة الصحة العالمية للكشف عن التلوث البرازي في مياه الشرب.
قال داكال: "تستخدم اجهزة قياس الإشعاع الفلوري اليوم عادة عدسات باهظة الثمن مصنوعة من زجاج شفاف للأشعة فوق البنفسجية وتتطلب تحديد وضعها بدقة. لقد أظهرنا أن التخلص من العدسات لا يقلل من تكلفة الجهاز وحجمه ووزنه فحسب، بل يوفر أيضا أداء أفضل نظرا لأننا لا نهدف إلى التصوير هنا".

هذا البحث هو جزء من مشروع أكبر لتجريب أداة محمولة ومنخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام لتقييم جودة المياه بشكل آني. أثناء التطوير، فحص الباحثون عن كثب أساسيات توليد الإشارة الضوئية في تطبيقات مثل مراقبة جودة المياه، وفقا للتقرير.

اكتشفوا أنه في حين تُستخدم العدسات الضوئية بشكل شائع في أجهزة مثل الكاميرات والمجاهر والتلسكوبات، فإن هذه المكونات الضوئية غالبا ما تقلل من الأداء في المواقف العملية التي لا تتطلب صورا.

قال داكال: "كان هذا اكتشافا مهما لأن العدسات تمثل حصة كبيرة من تكاليف الأنظمة الضوئية وحجمها ووزنها يجعل من الصعب صناعة أجهزة محمولة عملية".

وأضاف: "كشف تحليلنا أن استخدام مصدر ضوء وأجهزة كشف وأحجام عينات كبيرة وقريبة من بعضها البعض قدر الإمكان ينتج إشارة أقوى، مما يؤدي إلى أداء أفضل لمراقبة جودة المياه".


بناء على النتائج التي توصلوا إليها، صمم الباحثون نظام استشعاع بدون عدسات باستخدام مصابيح LED وأجهزة كشف كبيرة (1-2 مم2)، والتي أصبحت متاحة مؤخرا بأطوال موجية فوق بنفسجية. وتعمل هذه التقنية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز البروتينات من الميكروبات الضارة ثم اكتشاف الفلورسنت الناتج.

بالإضافة إلى إثبات حساسية النظام الخالي من العدسات، فقد أظهروا أيضا أنه أنتج إشارة فلورسنتية تبلغ قوتها ضعف قوة النظام ذو العدسات. ووجدوا أن أداء النظام ذو العدسات كان محدودا بسبب الفتحة الرقمية، واستخدام مصادر وأجهزة كشف أكبر، والمسافة المحدودة المطلوبة بين المكونات والعينة.

يعمل الباحثون الآن، حسب التقرير، على تطوير نسخة بحجم الجيب من أجهزة قياس الفلورسنت الخالية من العدسات للاختبار الميداني. ويشيرون إلى أنه يجب إثبات أن الجهاز يتحمل البيئات القاسية الموجودة في سيناريوهات متعددة قبل تطبيقه على نطاق واسع. كما يعملون على إثبات أن نهجهم يلبي متطلبات الخصوصية للكشف عن تلوث بكتيري محدد من خلال دمج قياس عوامل متعددة في الجهاز.

وقال داكال: "نظامنا مفيد بالفعل للغاية لأن القياس الدقيق والحساس لتركيز البروتينات البكتيرية التي يوفرها يرتبط ارتباطا مباشرا بكفاءة معالجة المياه، وجرعة المطهرات المطلوبة للتطهير، واحتمال انتشار البكتيريا في حالة إعادة التلوث".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا جودة المياه باريس اكتشاف دراسة اكتشاف باريس المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جودة المیاه

إقرأ أيضاً:

مصر تشارك في مراقبة الانتخابات التشريعية الأردنية

بالتنسيق مع كل من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والهيئة المستقلة للانتخاب بالمملكة، تقوم بعثة خبراء تابعة لمنظمة المرأة العربية  بالمراقبة على الانتخابات التشريعية الأردنية المقرر عقدها في 10 سبتمبر الجاري، وذلك من منظور المساواة بين الجنسين.

الأردن: لن نقبل أي مقاربة تتعامل مع غزة كجزء منفصل عن الضفة استعدادات مكثفة لإطلاق برنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي في الأردن

بدأت البعثة مهامها يوم السبت الموافق 7 سبتمبر 2024، ويستمر عملها  لمدة ستة أيام حتى الخميس الموافق12 سبتمبر .

وتتشكَّل البعثة من خبراء/خبيرات من ست دول عربية هي العراق، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، ويترأسها  اللواء رفعت قمصان، نائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات بمصر سابقا.

وقد استهلت البعثة عملها بعدة لقاءات رسمية رفيعة المستوى مع المعنيين بملف المرأة والانتخابات في المملكة الأردنية؛ حيث التقت معالي السيد حديثة جمال الخريشة، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية بالمملكة، الذي استقبل البعثة بمقر الوزارة، وتفضَّل بتوزيع دروع تكريم على أعضائها.

كما التقت البعثة  المهندسة مها العلي، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، بمقر اللجنة بالعاصمة الأردنية عمان، 

واجتمعت البعثة كذلك مع ممثلي/ممثلات منظمات المجتمع المدني الأردني بمقر اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة .

كما استقبل  المهندس موسى المعايطة، رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب بالأردن بعثة منظمة المرأة العربية واجتمع بهم بمقر الهيئة.

ووفقًا لإحصائيات أعدتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بناءً على بيانات الهيئة المستقلة للانتخاب، تشارك في الانتخابات  العشرين لمجلس النواب الأردني   187 مرشحة على القوائم الحزبية العامة بنسبة 27.3‎%‎، و 192 مرشحة بنسبة 20.2‎% على القوائم المحلية.

جدير بالذكر أن منظمة المرأة العربية كانت قد بادرت بتبني برنامج يستهدف إعداد فرق إقليمية ووطنية في مجال المراقبة على الانتخابات العامة من منظور المساواة بين الجنسين، كما أعدت استمارة نموذجية تشكل دليلًا ومرجعًا لعملية المراقبة.   

و سبق أن شارك الفريق الإقليمي التابع للمنظمة في مراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت في الجمهورية التونسية في ديسمبر 2022.

 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا توسع مراقبة حدودها البرية مع الدول المجاورة
  • الكويت تدشن أول مصنع محلي لصناعة كابلات الألياف الضوئية
  • وزارة التجارة تدشن أول مصنع كويتي في منطقة ميناء عبدالله لصناعة كابلات الألياف الضوئية
  • مصر تشارك في مراقبة الانتخابات التشريعية الأردنية
  • قضية اختفاء المولود الذكر.. صلاح الدين تستنفر قياداتها الأمنية ومجلس محافظتها مهتم أيضا
  • برلماني: الرخصة الذهبية قفزة نوعية لتعزيز الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال
  • وزير الري: مصر تتوسع في إعادة استخدام المياه لمواجهة التحديات
  • قفزة في صادرات صناعة عمان إلى العراق خلال 8 أشهر
  • الدرقاش: الجلوس مع من جلس مع حفتر «خيانة أيضاً»
  • مؤسس تلغرام: سنتخذ إجراءات لتحسين مراقبة المحتوى وإزالة بعض الخصائص