زعيم الحوثيين: تأخر الرد على إسرائيل تكتيكي بحت
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس إن تأخر الرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة غرب البلاد الشهر الماضي "مسألة تكتيكية بحتة" وأنه لا مجال للتراجع عنها.
واضاف الحوثي -في كلمة متلفزة له- اعتبر إن المعركة مع إسرائيل "في ذروتها"، مؤكدا أن الرد المتأخر من جانب "محور المقاومة" على التصعيد الإسرائيلي "هو مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرا".
ويرى أن "قرار الرد هو قرار من الجميع، على مستوى المحور بكله، وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها".
وقال الحوثي إن هناك مساعي أميركية وأوروبية ومن عدد من الدول العربية "تحاول أن تثنينا عن الرد"، لكنه شدد على أنه "لا يمكن لأي ضغوط أو ترهيب أن تثنينا عن قرار الرد على العدو الذي يعرف أنه لا تراجع عن الرد، ويقابله باستعدادات يشرف عليها الأميركي ويتعاون فيها الغرب"، وفق تعبيره.
وعن تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، زعم عبد الملك الحوثي أن مسار جبهات الإسناد مستمر في جنوب لبنان واليمن والعراق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل زعيم الحوثيين غزة ايران
إقرأ أيضاً:
ما الرد المناسب؟
ما #الرد_المناسب؟
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
عشنا فترة تحت مسلّمات مثل: سياستنا الخارجية تحمينا من الأطماع! ولنا أصدقاؤنا في العالم والإقليم! تمت مطالبات شعبية بالاستعداد للقادم! بعضهم قال: تغيير السياسة الخارجية، وبعضهم قال: تسليح الشعب، وفتح الحدود! والنتيجة أننا لم نغير سياساتنا، ولم نسلح أحدًا!
ارتفعت أصوات كتّاب باتهام من طالبوا بالتغيير بأنهم مغامرون، يعصفون بمستقبل البلد!
وهكذا بقي الانقسام، أو انفصال المواقف الرسمية عن المواقف الشعبية! فلا الرسميون تقدموا نحو الشعب، ولا الشعبيّون تقدموا نحو الدولة! وبالعكس تمامًا، تشدد الطرفان!
(١)
السياسة الحالية للدولة
ببعض اليقين، قادتنا السياسات الحكومية العاقلة والمتزنة إلى البقاء، والحفاظ على الأمن، وحماية الحدود من كل عواصف المنطقة، وبقي الأردن قلعة صامدة، فلا تهجير ولا تدمير، ولا فقر ولا تشرد ولا جوع. وكثيرًا ما كان كتّاب حكوميون معروفون، وساسة كثيرون يرعِبون المجتمع
بأن مليارا ونصف المليار من المساعدات الأمريكية هي سبب
رواتبكم، ورغد عيشكم، وأمنكم!
وكان كثيرون يقبلون هذا المنطق!! لكن كثيرين شككوا بذلك، وقالوا: لماذا نرتهن لسياسات خارجية لها مطالب أبعدتنا عن السياسات المستقلة، والقرار الحر، بل وملأت جغرافيّتنا بقواعد لا مصالح مباشرة لنا فيها.
وبعيدًا عن الرابح والخاسر، وصلنا
إلى لحظة الحقيقة: المساعدات الغربية مرهونة بطلبات سياسية
خطيرة، ليس لنا القدرة على قبولها!!
(٢)
تمنيات
كل ما يتمناه المواطن في لحظة الحقيقة، أن لا ينبري الكتّاب “إياهم” بالترويج لفكرة قبول التهجير مقابل عدم التضحية بالأموال الأمريكية التي تطعمنا من جوع، وتؤمننا من خوف!!
طبعًا! لا أحد يطالب بوقف المساعدات الأمريكية، لكن بالتأكيد أن لا مواطن واحدا، ولا مسؤولا واحدًا يمكن أن يقبل بالثمن المطلوب دفعه!
(٣)
هل من أفق؟
نعم! الوحدة الوطنية وحدها فقط!
الوقوف عند المشتركات بين المواطنين: يتفق اليسار واليمين، ويتفق الكبير والصغير، أن الحل في وحدة الشعب، وأن يتفق الجميع على مبادىء الحرية، والتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني: حرية التعبير للجميع، من دون تهديد، ومن دون إيديولوجيات! تضامن الجميع معًا! والوقوف معًا لدعم الموقف الرسمي: لا تهجير، ولا قبول للمشاريع والصفقات!!! الدولة تحتاج لشعبها! والشعب يحتاج أن تقف دولته معه!
حين وقف الشعب و”الدولة” معًا
في حرب الخليج، وفي طرد كلوب، وتعريب الجيش نعمنا بالكرامة، والحرية معًا، وفي غير ذلك عانينا
كثيرًا!
هل الأمل بالأحزاب المستترة؟
هل الأمل بالبرلمان؟
فهمت عليّ جنابك؟