“لقاء الحسم: ضغوط أمريكية أم اعتراف بأهمية الجيش السوداني في مسار السلام؟”
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
زهير عثمان
تحليل اللقاء بين الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، وتوم بيرييلو، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، يتطلب النظر في عدة جوانب رئيسية لتحديد الدوافع والأهداف وراء هذا الاجتماع. إليك تحليل شامل حول ما إذا كان اللقاء يعكس ضغوطاً أم اعترافاً بأهمية دور الجيش في الصراع:
سياق اللقاء
الضغوط الضغط على الأطراف: الاجتماع قد يكون جزءاً من الجهود الأمريكية لممارسة ضغوط على الأطراف المتصارعة، بما في ذلك الجيش السوداني، للموافقة على مفاوضات وقف إطلاق النار.
الضغط على الدعم السريع: الولايات المتحدة قد تسعى أيضًا إلى الضغط على قوات الدعم السريع، لتطبيق الاتفاقات السابقة مثل "إعلان المبادئ" وتخفيف النزاع.
الاعتراف بالأهمية:
دور الجيش: اللقاء يعكس اعترافاً بدور الجيش السوداني كطرف رئيسي في الصراع الحالي. الولايات المتحدة، من خلال المبعوث الخاص، قد تكون تعترف بأهمية الجيش في أي عملية سلمية مستقبلية ويبدو أن هناك اعترافاً بأن الجيش يلعب دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار في السودان.
استراتيجية السلام: الاجتماع يمكن أن يكون جزءاً من استراتيجية أمريكية أوسع تعترف بالدور الحاسم للجيش في العملية السياسية والأمنية، وبالتالي تسعى لتضمينه بشكل إيجابي في الحلول السياسية.
الأهداف المحتملة للقاء
من باب الضغوط:
تحفيز التفاوض: الضغط على الجيش السوداني لتسريع عملية التفاوض والاستجابة لمطالب معينة مثل وقف القتال والالتزام بالمبادئ الإنسانية.
التنسيق الإقليمي: ضمان توافق الجيش السوداني مع الأجندة الإقليمية والدولية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشمل تنفيذ اتفاقيات السلام وإتاحة الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
من باب الاعتراف:
الاعتراف بالهيمنة العسكرية: اللقاء يمكن أن يكون مؤشراً على أن الولايات المتحدة تعترف بالهيمنة العسكرية للجيش في الوضع الحالي وأنه لا يمكن تجاهل هذا الدور في أي حل سلمي.
التركيز على المفاوضات: الاعتراف بأن الجيش السوداني هو عنصر أساسي في المفاوضات، مما يستدعي تقديم تنازلات معينة من قبل الأطراف الأخرى لتحقيق السلام المستدام.
أبعاد أخرى
المكان المقترح للاجتماع: طلب البرهان أن يكون اللقاء في جدة السعودية بدلاً من سويسرا، قد يشير إلى رغبة في التفاهمات على أرضية أكثر قرباً له، أو في إطار تجربة سابقة تُشعره بارتياح أكبر.
تحليل تصريحات الطرفين: تصريحات بلينكن بشأن ضرورة مشاركة الجيش السوداني في المفاوضات وتأكيده على وقف القتال، تدل على رغبة في تعزيز التزام الجيش السوداني بالعملية السلمية.
يمكن أن يكون لقاء المبعوث الأمريكي مع قائد الجيش السوداني مزيجاً من الضغوط والاعتراف بالأهمية. فهو قد يعكس سعي الولايات المتحدة لممارسة ضغوط إيجابية لتحفيز التفاوض، في ذات الوقت الذي تعترف فيه بدور الجيش السوداني في أي حل سياسي محتمل. من المؤكد أن هذا اللقاء سيكون له تأثير كبير على مسار المفاوضات المستقبلية وجهود السلام في السودان.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الجیش السودانی الضغط على أن یکون
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: السلام العادل ممكن بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يمكن تحقيق السلام العادل والدائم بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا بأكملها، مشيرا إلى أنه في غضون أسابيع قليلة، اتخذت الدول الأوروبية عشرات القرارات لزيادة الدعم لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في منشور عبر تيليجرام نقلته اليوم وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية: "اتخذت الدول الأوروبية عشرات القرارات لزيادة الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك حزم دفاعية جديدة وتعزيز الدفاع الجوي وحتى المزيد من الاستثمار في صناعتنا الدفاعية".
وأضاف: "إن المواقف القوية والدبلوماسية القوية يجب أن تعملان معا من أجل سلام عادل ودائم، وبفضل قيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا بأكملها، يمكن تحقيق ذلك تماما، فالسلام هو هدفنا المشترك".
وأعرب رئيس أوكرانيا عن امتنانه للشركاء الدوليين، "الذين يقومون، مع أوكرانيا، بتقريب السلام لكل شعوبنا كل يوم".