سودانايل:
2024-11-23@20:40:04 GMT

التردد.. بينما يمضي الوقت

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
التردد.. بينما يمضي الوقت
مواقف الرئيس المصري الراحل أنور السادات،عليه الرحمة، كانت من أعظم وأنبل وأشجع المواقف الوطنية، ليس على مستوى الوطن العربي فحسب، بل على مستوى العالم، فرغم انتصاره الباهر في حرب أكتوبر وعبوره المعجزة لأكبر حاجز مائي في التاريخ، لم تأخذه العزة بالنصر، وفكر في رفاهية وأمن شعبه، وسافر ليخطب في الكينست الإسرائيلي، ثم سافر بكل شجاعة للتوقيع على معاهدة (كامب ديفيد) رغم معارضة الوطن العربي كله وهو يقول قولته الشهيرة سأصافح حتى الشيطان نفسه من أجل مصلحة بلدي وشعبي،
فاغتالته يد الغدر والخيانة من متطرفي الحركة الإسلامية الماسونية العالمية.


أين مواقف ذلك الرجل العظيم من مواقف هذا المدعي بأنه الوصي على الشعب السوداني ويرفض إيقاف معاناته فقط حتى لا يفقد الكرسي الذي استولى عليه بعد قتل وسحل خيرة الشباب، وخان العهود والمواثيق، ووضع يده مع فلول الحركة الإسلامية الإرهابية الماسونية العالمية، لاشعال هذه الحرب لقطع الطريق أمام انطلاق البلاد إلى الرفاهية والحرية والسلام والعدالة، وما زال يقبع في غيه ويرفض كافة الجهود المبذولة لإنقاذ ما تبقى من الأنقاض التي خلفها ويماطل في إعادة السلام والاستقرار.
إذا ما كان البرهان قد وصل الحد كما صرح نائبه باللجنة الإنقلابية، فإن صبر الشعب السوداني قد فاق هذا الحد في وطن صار لا أمان في كل بقعة فيه، حيث تحاصر الحرب الغالبية العظمى من أجزاءه ويحاصر الجوع والمرض والتشرد ما تبقى منه، وذلك الوصي ما زال يبحث عن الاعتراف به كرئيس على هذه التلة القذرة التي يصر على الجلوس على قمتها بقوة السلاح ودعم الأرزقية والباحثين عن مخرج لاستعادة أو الحفاظ على ما سرقوه من أموال هذا الشعب المسكين؛ الذي ضحى وما زال لاستعادة حريته..
اليوم ليس الشعب السوداني وحده بل كل المجتمع الدولي قد تجاوز ذلك الحد وهو يلوح بأن المباحثات القادمة في جنيف ستكون آخر المحاولات لإيقاف هذه الحرب اللعينة وإعادة الديمقراطية والحكم المدني لتبدأ مرحلة إعادة البناء الطويلة، وفشلها ستكون له عواقب وخيمة لفرض السلام وإيصال المساعدات للمحتاجين؛ بقوة التدخل الدولي ولم يتبق الكثير للتردد في قبول المشاركة فيها أو انتظار الطوفان فالبحث عن مخرج من القادم لم يعد ذو جدوى والمواقف الوطنية هي الفيصل خلال هذه الأيام القليلة..
والثورة لن تتوقف..
والقصاص امر حتمي..
وللشهداء الرحمة..  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عمود الشعب

والحرب تلفظ في أنفاسها الأخيرة. نرى صراحة العسكر بدأت للعيان. ها هو عقار يقول للمبعوث الامريكي: (إنقلاب الدعم السريع تم بعلم أمريكا وأوروبا. وأمريكا لو أرادت إيقاف الحرب لفعلت) ويضيف قائلا: (لا وجود لديمقراطية في السودان بوجود الدعم السريع ولا وجود لاستقرار بالمنطقه إذا لم ينته). ليحاول البرهان إكمال بنيان الحقيقة والواقع حيث قال: (الحرب إلى نهاياتها والمليشيا إلى زوال..

لا مستقبل للمليشيا في الساحة السياسة ولا لمن يدعمها). وأخيرا يضع آخر لبنة في ذلك الصرح المبارك حيث قال: (هذه المليشيا وداعموها ومن يقف خلفها إلى مزبلة التاريخ). هكذا علمتنا الجندية القول الفصل بدون رتوش. إذن على القوى السياسية أن تكون قدر التحدي لتلحق بجدية العسكر وفهم الشارع. بدلا من التمحرق في محطات الخلاف في أفضل الحالات. إن لم ندخل في التسابق في ميدان العمالة والإرتزاق مجددا. وخلاصة الأمر شكرا لقواتنا المسلحة على تحملها لمراهقة الأحزاب.التقزمية. وطيش السياسيين البروس. بل كانت الملاذ ساعة المحن من بعد الله سبحانه وتعالى.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١١/٢٠
نشر المقال… يعني الحفاظ على الجيش (عمود الشعب الفقري).

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”
  • العوادي:حكومة السوداني عليها “التأقلم” مع حكومة ترامب الجديدة
  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • برقو: أولادنا قهروا الظروف وأفرحوا الشعب السوداني
  • عمود الشعب
  • عضو السيادي الفريق أول ركن كباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني
  • حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: نشيد ونشكر دولة روسيا الاتحادية ودبلوماسيتها على وقفتها مع الشعب السوداني
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • مبارك الفاضل: الشعب السوداني وقع ضحية الصراع الدولي وهو ينزف وينزح دون وجيع
  • التقى المبعوث السويسري.. كباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني