سودانايل:
2025-04-02@23:14:01 GMT

الكتابة في زمن الحرب (35): عن النوستالجيا

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

يرى علماء النفس أن النوستالجيا هي آلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ولتحسين المزاج خاصة عندما نواجه صعوبات في التكيف وعند الشعور بالوحدة، كما ان الحنين للماضي مهم للصحة العقلية والنفسيه وله فوائد جسدية وعاطفية، فهو أسلوب ناجح في محاربة الاكتئاب وقتياً ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي والنفسية.

. وتتساءل الباحثة ليلى علي عن مدى تأثير الحنين على مشاعرنا وهل
يشعرنا بالحزن او بالسعادة او بالغبن أو بالرضا؟…

ولكن هناك فرضية اخرى لعلماء النفس ترى  ان النوستالجيا عارض مرضي له أضراره على
الأشخاص مثله مثل اي مرض نفسي..
وللتغلب على النوستالجيا المرضية (الارتباط المرضي بالماضي) يتطلب خطوات عملية وعلمية تساهم في تحفيز الفرد على التركيز على الحاضر والمستقبل، وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي. فيما يلي مجموعة من الخطوات العملية المستندة إلى أسس علمية لمساعدتك في التخلص من الارتباط المفرط بالماضي:

1. فهم المشاعر وطرق معالجتها

•لابد اولاً ان نفهم ان التعرف على المشاعر: عليه فان تحديد السبب الرئيسي وراء النوستالجيا يساعد في فهم مدى تأثيرها عليك. والسؤال هل هي ذكريات إيجابية تجعلك تشعر بالحزن لأنك تفتقدها؟ أم أنها ترتبط بأحداث سلبية تسيطر عليك؟
•المعالجة النفسية: إذا كان هناك صدمات أو أحداث مؤلمة في الماضي تؤثر على حياتك اليومية، لابد لك من التفكير في الحصول على مساعدة من معالج نفسي للتعامل مع هذه المشاعر بشكل فعال.

2. تبني الوعي الذاتي (Mindfulness)

•التركيز على الحاضر: يجب عليك تدريب نفسك بقدر ماتستطيع على العيش في اللحظة الحالية. يمكن أن تساعد تقنيات التأمل وتمارين التنفس العميق في تهدئة العقل وتحسين التركيز على الحاضر.
•ممارسة التأمل: يمكن أن يساعدك التأمل المنتظم في توجيه انتباهك بعيدًا عن الماضي والتركيز على اللحظة الحالية.

3. إعادة تقييم الذكريات

•التعرف على التحيزات: المعروف انه أحيانًا، ان الذكريات قد تكون مشوهة أو غير دقيقة بسبب الطريقة التي نميل بها لتذكر الأمور. عليه ننصحك ان تحاول التفكير في الذكريات بشكل موضوعي وتحدي أي أفكار أو مشاعر غير منطقية مرتبطة بها.
•توجيه الذكريات بشكل إيجابي: بدلاً من التركيز على ما فقدته، حاول التركيز على الدروس الإيجابية والتجارب التي تعلمتها من الماضي.

4. تحديد أهداف جديدة للمستقبل

•وضع خطط جديدة: حدد أهداف قصيرة وطويلة المدى تلهمك وتدفعك نحو المستقبل. اجعل هذه الأهداف واقعية وقابلة للتحقيق.
•تحفيز الذات: كافئ نفسك على تحقيق الأهداف الصغيرة، مما يمنحك شعورًا بالإنجاز والتحفيز للاستمرار.

5. الانخراط في أنشطة جديدة

•اكتساب مهارات جديدة: حاول ان تتعلم شيء جديد أو الانخراط في هواية جديدة يمكن أن يكون طريقة فعالة للابتعاد عن التفكير المستمر في الماضي.
•التطوع والمشاركة المجتمعية: مساعدة الآخرين يمكن أن تمنحك شعورًا بالرضا والانتماء، وتوجه انتباهك بعيدًا عن الذات.

6. إدارة العلاقات الاجتماعية

•بناء علاقات داعمة:تاكد من انك محاط بأشخاص إيجابيين من يدعمونك ويساعدونك في التركيز على الحاضر والمستقبل.
•الابتعاد عن العلاقات السلبية: تجنب العلاقات التي تجعلك تعود باستمرار إلى الماضي أو تعزز من مشاعر النوستالجيا السلبية.

7. تنظيم الحياة اليومية

•وضع جدول زمني: التنظيم الجيد للوقت يساعد في تقليل التفكير العشوائي بالماضي ويزيد من التركيز على المهام الحالية.
•تحديد الأولويات: ركز على المهام والأنشطة التي تضيف قيمة لحياتك اليومية.

8. العناية بالصحة النفسية والجسدية

•ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني له تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية ويساهم في تحسين المزاج العام.
•النوم الجيد: الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم يعزز الصحة النفسية والقدرة على التركيز والعيش بشكل أفضل في الحاضر.
•النظام الغذائي المتوازن: التغذية السليمة تساهم في تحسين الصحة العامة والنفسية.

9. البحث عن الدعم المهني

•العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يمكن أن يساعدك هذا النوع من العلاج في تغيير أنماط التفكير السلبية المتعلقة بالماضي وتعليمك كيفية التركيز على الحاضر.
•الدعم الجماعي: الانضمام إلى مجموعة دعم يمكن أن يوفر لك فهمًا وتوجيهًا من الأشخاص الذين يمرون بتجارب مشابهة.

ملخص:

التخلص من النوستالجيا المرضية يتطلب التفهم العميق لمشاعرك والعمل على بناء حياة تتسم بالإيجابية والتوازن. عبر اتباع هذه الخطوات العملية والعلمية، يمكنك تعزيز قدرتك على العيش في الحاضر والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا. إذا استمرت مشاعر النوستالجيا في التأثير على حياتك بشكل كبير، فمن المهم البحث عن دعم محترف من متخصصي الصحة النفسية.


عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousi1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الصحة النفسیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حادث أسد طنطا.. والد مساعد مدربة الأسود بعد بتر ذراع نجله: ابني منهار وحالته النفسية سيئة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سيطرت حالة من الحزن علي والد مساعد مدربة الأسود أنوسة كوتة والذي تعرض إلى هجوم نمر مفترس عليه أثناء أحد العروض داخل السيرك بطنطا بعد بتر ذراع نجلة داخل مستشفى جامعة طنطا صباح اليوم.

وقال والد مساعد مدرب الأسود، إنه علم بالحادث عبر صفحات الفيس بوك ومن الصدمة مقدرتش أتحرك،  مضيفا أن النمر مكنش متثبت في مكانه الصح وهجم على ابني وهو بيربط الأسد ودراع ابني اتقطع وهروح أستلمه من المشرحة عشان أدفنه، لافتًا حالة ابني النفسية سيئة وعمال يعيط ومنهار وبيقول أنا عاوز حقي.

وأضاف والد مساعد مدرب الأسود أن نجله يعمل في هذا المجال منذ 11 عامًا لذلك فهو يعلم جيدًا كيف يتعامل مع الأسود بشكل صحيح وإنما الخطأ جاء من المدربة أثناء العرض.

واستكمل، ابني وظيفته إنه يربط الأسود من برا القفص فقط الغلطة جت من المدربة لما شاورت للنمر وهو مكنش مربوط.

وقام فريق طبي مستشفى جامعة طنطا بإجراء عملية جراحية طارئة لبتر الذراع الأيسر لمساعد مدربة الأسود أنوسة كوته، وذلك عقب تعرضه لهجوم نمر مفترس أثناء أحد عروض السيرك بمدينة طنطا ليلة أمس.

وحاول الفريق الطبي الذي ضم جراحي الأوعية الدموية بمستشفيات جامعة طنطا، إيقاف النزيف وإنقاذ الذراع عبر ربط الأوعية المتقطعة، لكن الإصابات العميقة التي أحدثها النمر أدت إلى تهتك كامل في الأوتار والأوردة، مما جعل البتر من أعلى الكوع هو الخيار الوحيد للحفاظ على حياته.

وبذل الأطباء جهودًا مكثفة لمنع البتر على مدار عدة ساعات، تحت إشراف الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بالغربية، إلا أن خطورة الحالة استوجبت التدخل الجراحي العاجل.

تفاصيل الحادث

وقع الحادث خلال أحد عروض السيرك بمنطقة البوريفاج بطنطا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث هاجم النمر مساعد المدربة محاولًا تجاوز الحاجز الفاصل بين حلقة العرض والجمهور، مما أثار حالة من الهلع والفزع بين الحضور، ودفع الأهالي إلى الفرار مع أطفالهم من موقع العرض.

وتمكن العاملون بالسيرك من السيطرة على النمور ومنعها من الوصول إلى الجمهور، فيما سارعت الأجهزة الأمنية وقوات الإسعاف إلى المكان للتأكد من سلامة الحاضرين وتأمين محيط السيرك.

مقالات مشابهة

  • التفكير خارج الصندوق.. سرّك الجديد للتعامل مع الضغوط النفسية
  • حادث أسد طنطا.. والد مساعد مدربة الأسود بعد بتر ذراع نجله: ابني منهار وحالته النفسية سيئة
  • ذكرى وفاة العراب أحمد خالد توفيق.. تعرف على بداياته ورحلته مع الكتابة
  • «هدير عبد الرازق»: الإعلام له دور روحاني يُشبع الرغبة النفسية والجسدية
  • مشكلات التفكير والذاكرة والزهايمر.. اختبار جديد يساعد في تحسين الحالات
  • هل تنسى الأسماء والأماكن وتعاني عدم التركيز؟.. إليك نصائح لعلاج ضعف الذاكرة
  • "مجلس شيوخ الجنوب".. بين البحث عن شرعية في صيغ الماضي وخطيئة استدعائه لمعالجة مشاكل الحاضر والمستقبل (تقرير)
  • الذهب يقفز بشكل مفاجئ.. قمة جديدة تتخطى 3100 دولار للأوقية
  • محاولة جديدة لإيداع جنوب اليمن في ثلاجة الماضي 
  • مجمع إرادة بالرياض: العيد فرصة لتعزيز الصحة النفسية