واشنطن : تعاملت مع إيران بمبدأ الإسلام هذه الايام !
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد:
قبل التأويل والتخوين والأتهام لنا نوضح عبارة ” تعاملت بمبدأ الإسلام” . نحن كمسلمين ومن جميع المذاهب والطوائف نعرف ان ديننا دين النصيحة . والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو قدوتنا جميعا . وهذا هذا حديث عظيم رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير مسلم، يقول الرسول ﷺ: (الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)وقبل ان يأتي الينا من يكذبنا نعطيه اصل الحديث ( أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة برقم 55)
أولا: فالولايات المتحدة سلكت هذا الطريق مع إيران اي طريق النصيحة وخصوصا بُعيد اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران ” والذي هو فعل خطير وكبير واعتداء على دولة ذات سيادة اي اغتيال هنية” .
1-شرعت واشنطن بتقديم النصائح بالمباشر وعبر وسطاء ان تتريث طهران ولا تقوم بالرد .
2-كذلك شرعت واشنطن بتقديم التنازلات لطهران من مبدأ ( تقديم الديّة عن دم هنيّة وعن التجاوز على سيادة ايران ) فوافقت واشنطن بجعل يحيى السنوار بديلا عن إسماعيل هنيّة على رأس حركة حماس والذي هو بمثابة ( حسن نصر الله الثاني) بالنسبة لإيران . هناك موافقة ضمنية ان تستقر قيادات حماس في طهران .
3- واعطيت واشنطن الضوء الأخضر ان يكون اللاعب الاول في القضية الفلسطينية هي ايران بعد تخلي العرب والمسلمين عنها ” اي اصبحت المرجعية الخاصة بالقضية الفلسطينية ” وهذا يعني سحب البساط حتى من قطر وتركيا تقريبا ! وبنفس الطريقه فتح الطريق للدول العربية للتطبيع مع اسرائيل .
ثانياً : ولكن قد يسأل سائل أين هي النصيحة ؟
الجواب :
1-شهادة صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت ان الولايات المتحده ترسل رسالة الى إيران(
اذا ضربتم إسرائيل فان اقتصادكم سيمحى من الوجود ولا بنيه تحتيه تبقى لديكم) وهذه نصيحة بلغة التهديد !
2-وشهادة صحيفة “بوليتكو” قالت ان (ايران تفكر بعدم الرد حفاظاً على اقتصادها وتجنب ضربه كبرى ماحقة للبنيه التحتيه لانها لن تستطيع بعدها ان تنهض)
ثالثا: وهنا باتَ واضحاً ان ايران أخذت بالنصيحة ولكنها تريد ارضاء شعبها وشراء ماء وجهها .. وبالتالي
(قد تطلب الموافقه على توجيه ضربه منسقه مع الولايات المتحدة ومخففه لحفظ ماء وجهها) ومثلما فعلت عندما وجهت ضربتها رداً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل ٧ جنرالات من الحرس الثوري!
الخلاصة :
إيران لن تقدم على توجيه اي ضربة ضد اسرائيل. وان وجهتها فسوف تكون عبر حلفائها في المنطقة وبمقدمتهم حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن . ويبقى احتمال توجيه ضربة متفق عليها بين واشنطن وطهران أمر وارد ودون ان تدمر شيء ولا تقتل انساناً !
سمير عبيد
٩ اب٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن طهران لم تتلق أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص المفاوضات، مشددا علي أن حالة عدم الثقة لا تزال قائمة في العلاقات بين طهران واشنطن.
وبين وزير الخارحية الإيراني، ان الحوار مع أوروبا مستمر وبلاده في انتظار مواقف الطرف الآخر.
كان دبلوماسي إيراني كبير قال إن إيران والولايات المتحدة لم تتبادلا أي رسائل منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفق ما أوضحت وسائل إعلام إيرانية.
وذكر نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت رافانشي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية المحلية "لم يمض سوى أيام قليلة منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة منصبها ولم يتم تبادل أي رسائل".
وخلال فترة ولايته الأولى، اتبع ترامب سياسة "الضغط الأقصى"، وانسحب بالولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
والتزمت طهران بالاتفاق حتى انسحاب واشنطن، لكنها بدأت بعد ذلك في التراجع عن التزاماتها.
وتعثرت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 منذ ذلك الحين.
وقال تخت رافانشي "يتعين علينا التخطيط بهدوء وصبر. عندما يتم الإعلان عن سياسات ترامب وأن تصرف وفقًا لذلك".
وقال ترامب في تصريحات سابقة، إنه يأمل في تجنب الضربات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، على أمل التوصل إلى "اتفاق".
وأعربت إيران مرارًا وتكرارًا عن استعدادها لإحياء الاتفاق، ودعا الرئيس مسعود بيزشكيان، الذي تولى منصبه في يوليو، إلى إنهاء عزلة بلاده.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قبل عودة ترامب رسميًا إلى البيت الأبيض، أجرى المسؤولون الإيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ووصف الجانبان المحادثات بأنها "صريحة وبناءة".
وقال تخت رافانشي إن هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات بعد جولتين سابقتين واحدة في جنيف وأخرى في نيويورك العام الماضي.
وتوقع عقد جولة أخرى من المحادثات "في غضون شهر" لكنه قال إن “التاريخ لم يتم تأكيده بعد”.