أكد مسؤولو شركات تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، في استقطاب رواد الابتكار العالميين والشركات الناشئة، وجذب رؤوس الأموال والقادة من مختلف قطاعات الاقتصاد الرقمي إلى منطقة الشرق الأوسط.

وقال مسؤولو الشركات العالمية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركتهم الجلسة الحوارية والتي عقدت بمركز دبي المالي العالمي استعداداً لاستضافة إمارة دبي للدورة الأولى من ‘مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3‘: إن إطلاق ‘مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3‘ في دبي تحديداً يعكس التزام الإمارة الراسخ بتسليط الضوء على تقنيات المستقبل من خلال اعتماد منصة عالمية تحفز نمو المنطقة وتفتح أسواقا جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من التكنولوجيا والابتكار.

وأكد نادر البستكي، المدير العام لصندوق حي دبي للمستقبل، على أهمية الوعي وبناء الثقة لدى جمهور قطاع الذكاء الاصطناعي وذلك من أجل دراسة نمو القطاع عبر إجراء مناقشات مع أصحاب المصلحة لوضع ما هو مهم بالنسبة لهم على طاولة الحوار، منوهاً إلى الدور التي تقوم به إمارة دبي في تطوير مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

وقال : ” إن ‘مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 ‘ منصة مثالية تجمع أصحاب المصلحة من دول العالم لبناء مزيدٍ من الوعي وجاهزية الجمهور حول ما يحدث من تطورات بالقطاع واستشراف مستقبله.

من جانبه أكد هيث بهينكي، المدير العام لشركة هولون، أن دبي تفتح ذراعيها لجميع الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات تهدف إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات والمجالات كافة ذات الأهمية وتوفير أفضل بيئة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية للابتكار وتسريع تبني التطبيقات المتقدمة.

وقال : إن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والمحادثات التمهيدية لهذا الحدث العالمي الهام يُعد فرصة لوضع تصور مستقبلي حول التحديات والفرص المرتبطة بالقطاع، مشيراً إلى المساهمة الحثيثة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في توفير فرصاً وأسواقاً جديدة للشركات العالمية في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى التركيز على موضوعات الاستدامة والبيانات الخضراء وخلق شركاء ذوي ثقة لإذابة المخاوف والمخاطر التي تتعلق حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي.

من جهته، اعتبر باتريك إريكسون، مدير تكنولوجيا البيانات والتسليم بشركة ‘زينتك‘ : “تعتبر دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتطوير وذلك لمساهمتها الفعالة في جمع شركات ‘الذكاء الاصطناعي‘ العالمية حول هدف واحد وهو دراسة الفرص المتاحة وصنع السياسات، مشيراً إلى أن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي يعتبر منصة فريدة لجذب المتحدثين العالميين لتبادل المعرفة والحلول والوصول إلى صوت واحد مشترك لمحو أمية البيانات حول ما هو الذكاء الاصطناعي وما يعنيه، واستغلال الفرص التي توفرها الدولة من أجل التوسع في أسواق المنطقة.

بدوهر أشار بيتر أوجانيسيان، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا لشركة HP، إلى أن الأمن السيبراني والاستدامة يلعبان دوراً رئيسياً في تطوير الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن ‘مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 ‘ بمثابة فرصة حقيقية لإطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي وتمكين الأفراد والشركات من إبداء آرائهم وأيضاً وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاستخدام حلول الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وأثنى صقر عريقات الرئيس التنفيذي – مدير سوق ‘TradeDog‘، على المبادرات التي تتخذها دبي ومنها استضافة مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 والذي سيجمع نخبة القطاع في مكان واحد وذلك خلال سبتمبر المقبل.

وقال : إن الإمارات أثبتت نفسها كقائدة للقطاع ومركزاً للتكنولوجيات الناشئة في جميع أنحاء العالم بفضل الاستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية، معتبرا أن الحدث العالمي يطرح حلولاً واقعية لتحديات التشفير والتكنولوجيا المالية ودفع الابتكار.

ومن المتوقع أن يستقطب “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3 ” أكثر من 100 عارض وما يتجاوز 5000 مشارك من قادة القطاع وصنّاع السياسات والمبتكرين العالميين الذين سيقودون الحوارات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والويب3.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك رؤاها وتجاربها لتعزيز الابتكار الإحصائي العالمي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • عبدالله آل حامد: استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والإبداع
  • كيف يساعد وكلاء الذكاء الاصطناعي رواد الأعمال المنفردين في توسيع أعمالهم؟
  • خولة السويدي: الإماراتية أثبتت للعالم قدرتها على المنافسة
  • مشاريع شبابية بالذكاء الاصطناعي تعكس روحانيات رمضان