جمود ومناورات: ترجيحات لمرشح “غير مطروح من قبل” لرئاسة البرلمان
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
9 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: تتواصل أزمة رئاسة البرلمان العراقي وسط تعقيدات سياسية تتصاعد مع مرور الوقت، إذ تتجه القوى السياسية إلى اختيار مرشح جديد بعيداً عن الأسماء السابقة، إلا أن الأزمة تكمن في عدم التوافق بين القوى المختلفة، وخاصة بين المكونين السني والشيعي.
وتعاني الساحة السياسية العراقية من حالة من الجمود في اختيار رئيس جديد للبرلمان، بعد انسحاب المرشح السني شعلان الكريم في نيسان الماضي.
في المقابل، تشير تقارير إلى أن ثلاث جهات سُنية اجتمعت مع قيادات الإطار التنسيقي وأكدت عدم دعمها لفكرة تغيير المرشحين أو تعديل المادة 12 من النظام الداخلي للبرلمان. هذا الاجتماع يعكس تباين الآراء داخل المكون السني نفسه، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويعرقل التوصل إلى حل سريع.
الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، يلعب دوراً محورياً في الأزمة الحالية. فبعض المراقبين يرون أنه لا يرغب بالفعل في أن يحل أحد محله، ويسعى لإرسال رسالة مفادها أن البرلمان بدونه لا يستطيع التوصل إلى توافق على بديل. هذه الرسالة قد تكون محاولة منه لإبقاء الأمور معلقة حتى يتمكن من استعادة منصبه أو الحفاظ على نفوذه السياسي.
وبعض القوى السنية، والتي يبدو أنها تتمتع بدعم الإطار التنسيقي، تتحدث عن تعديل المادة 12 من النظام الداخلي للبرلمان العراقي. وقد تم تداول اسم النائب طلال الزوبعي كمرشح محتمل جديد للمنصب. إلا أن هذا التوجه يواجه معارضة من بعض الأطراف السنية الأخرى التي ترى أن هذه التعديلات قد تكون جزءاً من محاولات الإطار التنسيقي، الذي يمثل القوى الشيعية، للسيطرة على منصب رئيس البرلمان لأطول فترة ممكنة.
الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى الشيعية الرئيسية، يظهر موقفاً مؤثراً في الأزمة. فقد منع الإطار عقد جلسة طبيعية للبرلمان، يمكن للنواب خلالها اختيار المرشح المناسب للمنصب. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، حدد الإطار التنسيقي يوم 20 تموز الماضي كموعد نهائي لحسم تسمية رئيس جديد للبرلمان. بعد هذا الموعد، وترك الإطار الأمر لأعضاء مجلس النواب ليختاروا من يرونه مناسباً لهذا المنصب، مما يعكس رغبة الإطار في إحكام سيطرته على البرلمان وتوجيه الأمور نحو سيناريو معين.
وتتداخل أزمة رئاسة البرلمان مع صدامات سياسية أوسع، أبرزها تلك التي تشمل قوى الإطار التنسيقي مما ينعكس على حالة الجمود السياسي الحالية في البرلمان.
وأكد بيان صدر من تحالفي العزم والسيادة والنواب السنة في كتلة العقد والمستقلين، موجها لقادة القوى السياسية والإطار التنسيقي، “يرى نواب الكتل السنية ضرورة المضي قدما بعقد جلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب واتباعا للسياقات القانونية والالتزام بالأعراف السابقة”.
واكدت المجموعة على بقاء “الاسماء المرشحة سابقا (وهم الـ4 شخصيات) وفق النظام الداخلي وقرارات المحكمة الاتحادية”، واضافت “ومنح اعضاء مجلس النواب الحرية في اختيار من يرونه مناسبا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
رئيس “الشاباك” يستقيل.. “فشلنا جميعاً.. وانهارت فوقنا السماء ”
الجديد برس|
أعلن رئيس جهاز (الشاباك) الاسرائيلي مساء اليوم، استقالته من منصبه اعتبارا من 15 يونيو في أعقاب إخفاقات الجهاز خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وخلال كلمة ألقاها في فعالية ما يسمى “إحياء ذكرى قتلى الجهاز”، قال الصهيوني رونين بار: “بعد سنوات من العمل على جبهات متعددة، انهارت السماء في ليلة واحدة على الجبهة الجنوبية.
واعترف بأن جميع الأنظمة فشلت، ولم يصدر الشاباك تحذيرا مسبقا. أمام ضخامة الحدث وفداحة نتائجه، يجب علينا جميعا، نحن الذين اخترنا خدمة أمن إسرائيل، أن ننحني بتواضع أمام القتلى والجرحى والمختطفين وعائلاتهم”.
يشار إلى أن استقالة رئيس الشاباك تأتي على خلفية معركة طويلة خاضها ضد نتنياهو في محاولة لأن كل الأطراف المتصارعة في الكيان تحميل الطرف الآخر مسئولية الفشل في السابع من أكتوبر.
والاثنين، قدم رئيس جهاز “الشاباك” إفادته أمام المحكمة العليا وقال فيها إن محاولة نتانياهو إقالته من منصبه جاءت بعد رفضه تلبية طلبات من بينها التجسس على متظاهرين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء في قضايا فساد.
وأضاف بار أن الخطوة التي اتخذها نتنياهو في مارس الماضي لإقالته لم تكن مبنية على أسس مهنية بل كانت مدفوعة بتوقعات لم تتحقق بالولاء الشخصي لرئيس الوزراء.
وأقر بار بفشل الجهاز في منع هجوم حماس وقال إنه سيستقيل قبل نهاية ولايته.