سودانايل:
2024-09-10@05:44:14 GMT

حرب السودان.. من يدعم من؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

الأسلحة والمعدات العسكرية تدخل بسهولة إلى السودان
تبدو الحرب في السودان على أنها نزاع مسلح فقط بين جنرالين يتقاتلان على بلد بات الملايين من سكانه يعانون الجوع الحاد، لكنها أيضا حرب بالوكالة عن شبكة من الجهات الفاعلة الخارجية سهلت دخول الإمدادات والمعدات العسكرية إلى ساحة المعركة.

وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" أن مختلف رعاة تلك الحرب، التي اندلعت في الخرطوم في أبريل من العام الماضي، هم قوى متوسطة صاعدة في المنطقة الأوسع، بما في ذلك الخليج.



ويشير ديفيد بيلينغ، محرر شؤون أفريقيا بالصحيفة، إلى أن معركة الظل التي يخوضونها، والتي تتكرر في شبكة من جهود الوساطة المتنافسة، تجعل من الصعب فك رموز "الأهداف" المتشابكة للصراع وتجعل حلها أكثر صعوبة.

واندلعت المعارك في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ووجد تقرير صدر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية أن الأسلحة والمعدات العسكرية التي قدمتها الإمارات وتركيا والصين وروسيا قد انتشرت في ساحة المعركة. وكان المدنيون هم الضحايا الرئيسيون.

ويستخدم كل جيران السودان السبعة تقريبا كطرق عبور للمعدات الفتاكة. وتقول منظمة العفو الدولية: "إن هذا الصراع تؤججه إمدادات الأسلحة التي تدخل البلد دون عوائق تقريبا".

وعندما اندلعت الحرب العام الماضي، كان القلق هو أن القوى الإقليمية ستنجر إليها، وهو ما حدث بالفعل، إذ رغم تخبطه الاقتصادي يتمتع السودان بموارد تتوق إليها بلدان أخرى: الذهب، والأراضي الصالحة للزراعة، وامتداد طويل من النيل، والأهم من ذلك، 750 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر.

ولا يصطف الوكلاء مع كل جانب بوضوح، وينكرون بشكل روتيني تورطهم.

وخلف القوات المسلحة السودانية وقائدها عبد الفتاح البرهان تقف مصر والسعودية، فيما تدعم الإمارات وروسيا قوات الدعم السريع، فيما الرعاة الأجانب الآخرون أكثر اختلالا في دعمهم لطرف على حساب الطرف الآخر.

"آلة نهب"
واتهمت منظمة العفو الدولية وغيرها قوات البرهان بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أما قوات الدعم السريع فقد تكون أسوأ، بحسب أليكس دي وال، الخبير في شؤون السودان في جامعة تافتس، الذي يصفها بأنها "آلة نهب" ويقول إن انتصار قوات الدعم السريع، التي تتعامل لسنوات مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، سيجعل السودان "فرعا مملوكا بالكامل لمشروع مرتزقة عابر للحدود".

وتنفي الإمارات دعمها لقوات الدعم السريع، على الرغم من أن العديد من الخبراء المستقلين، بما في ذلك لجنة تابعة للأمم المتحدة، قدموا أدلة من الأقمار الاصطناعية وغيرها من الأدلة للإشارة إلى خلاف ذلك، ويرجع البعض موقفها إلى اشتباهها في قرب البرهان من الإسلاميين، فيما حميدتي على الرغم من اتهامات الإبادة الجماعية فقد تمكن من تقديم نفسه على أنه يقف إلى جانب الديمقراطية.

ويخلص الكاتب إلى أنه على الأرض لا يبدو أي من الجانبين قادرا على تحقيق نصر حاسم، وقد يزداد تصدع السودان كون الحروب التي تخاض بالوكالة يصعب إنهاؤها، وفق رؤية كومفورت إيرو، رئيس مجموعة الأزمات الذي يقول إن "السودان عالق في صراع سياسي هائل" ومن المأساوي أن هذا يعني أن الحرب قد تستمر لأشهر أو سنوات.

الحرة / ترجمات - واشنطن

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان

مجموعة دولية تدعو لخفض تصعيد فوري بـ"مناطق حرجة" في السودان
بيان لمجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان" التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي...

الأناضول

دعت مجموعة دولية، السبت، قوات الجيش السوداني والدعم السريع إلى خفض تصعيد فوري بـ"مناطق حرجة" حددتها في البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان"، التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وقالت المجموعة، عقب عقدها اجتماعا افتراضيا الخميس، إنها حددت "عدة مناطق حرجة (بالسودان) ينبغي فيها أن تخفّض قوات الجيش والدعم السريع من التصعيد فورا".

وأضافت أن هذه المناطق الحرجة تشمل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) .

وبينما لم تذكر المجموعة في بيانها بقية "المناطق الحرجة"، أوضحت أن خفض التصعيد بها "يضمن حماية المدنيين، والوصول العاجل لمواد الإغاثة، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها كلا الطرفين (الجيش والدعم السريع) في إعلان جدة" الذي صدر في مايو/ أيار 2023.

وذكرت أنها "مستمرة في التفاعل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بهدف توسيع نطاق وصول المساعدات (إلى المحتاجين) عبر الطرق".

ودعت المجموعة في هذا الصدد الأطراف السودانية إلى "فتح معابر حدودية إضافية" لإيصال المساعدات الإغاثية عبرها، بما في ذلك معبر أويل، من دولة جنوب السودان.

وتابعت أنها مستمرة في الضغط على الجيش لإعلان وتنفيذ "نظام إشعار" (إذن مرور) "مبسط" وتنفيذ قوات الدعم السريع له بالكامل "من أجل تبسيط الحواجز البيروقراطية المرهقة التي تكلف أرواح السودانيين كل يوم".

وأكدت أن هذا الإشعار "يجب أن يكون كافيا للسماح بتحرك الشحنات الإنسانية بالسودان".

ونوهت المجموعة، بإصدار قوات الدعم السريع، مؤخرا، توجيها جديدا إلى جميع قواتها بشأن حماية المدنيين.

وقالت إنها تدعم تعهدها (الدعم السريع) بالمساءلة، وستراقب التنفيذ عن كثب.

ومنتصف أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلّف نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

   

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • سكان جنوب الخرطوم يشكون من وطأة الجوع وانتهاكات الدعم السريع
  • أكبر هجوم بالمسيرات شنته الدعم السريع على مدينة استراتيجية في السودان ومصادر تكشف التفاصيل
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان