من المتوقع أن يستمر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي "سي بي آي" (CPI) لشهر يوليو/تموز في نمط التباطؤ التضخمي الذي لوحظ في الأشهر الأخيرة.

ويقول تقرير لفوربس إن التوقعات الحالية لخفض سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول مرتفعة للغاية، لذا من غير المرجح أن يؤدي أي عامل آخر سوى بيانات التضخم المقلقة للغاية إلى تجنب لجنة السوق المفتوحة الفدرالية (فومك) خفض الفائدة المتوقعة على نطاق واسع في اجتماعهم القادم في 18 سبتمبر/أيلول.

وسوف تصدر السلطات الأميركية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو/تموز في 14 أغسطس/آب 2024. وشهدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو/حزيران تغيرًا شهريًا في الأسعار بنسبة -0.1% و0.1% لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي.

ويستبعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي التحركات في أسعار الغذاء والطاقة على ما قالته فوربس. وسجل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو/حزيران تضخمًا سنويًا بنسبة 3% لمؤشر أسعار المستهلكين العام و3.3% للتضخم الأساسي.

التوقعات الحالية والتنبؤات

وتظنُّ توقعات التضخم من بنك الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين العام إلى 0.24% لشهر يوليو/تموز وأن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.27% لذات الفترة.

من غير المرجح أن يثير تقرير التضخم لشهر يوليو/تموز قلق لجنة السوق المفتوحة الفدرالية (رويترز)

ومن المتوقع أيضا وفق فوربس أن يُظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر إصداره في 30 أغسطس/آب، نمطًا مشابهًا لتضخم شهري بنسبة 0.2% لمؤشر أسعار المستهلكين العام و0.22% لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي وفقًا للتقديرات الحالية.

وتعادل هذه التقديرات، إذا تم الحفاظ عليها، تضخمًا سنويًا يتراوح بين 2% إلى 3% حسب فوربس. لذلك، من غير المرجح أن يثير تقرير التضخم لشهر يوليو/تموز قلق لجنة السوق المفتوحة الفدرالية، وسيحافظ على السرد العام بأن التضخم يعود إلى مستويات أقل، وإن كان ربما أبطأ مما ترغب فيه اللجنة.

أهمية متزايدة لبيانات الوظائف

وتشير فوربس إلى أنه ومع ارتفاع التضخم منذ عام 2021، فمن المفهوم أن التضخم قد تلقى الجزء الأكبر من اهتمام لجنة السوق المفتوحة الفدرالية خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، مع اقتراب التضخم من هدف اللجنة خلال العام الماضي، أصبحت بيانات الوظائف أكثر أهمية في عملية صنع قرار اللجنة.

يعود ذلك إلى أن التضخم عند حوالي 3% الآن قريب نسبيًا من هدف اللجنة السنوي البالغ 2%. ومع ذلك، فإن الهدف الأساسي الآخر للجنة هو التوظيف الكامل وفق فوربس، وقد ارتفع معدل البطالة بشكل مطرد من 3.4% في صيف العام الماضي إلى 4.3% وفقًا لتقرير الوظائف لشهر يوليو/تموز.

وقد يكون هذا الارتفاع في معدل البطالة كافيًا لتهدئة النمو الاقتصادي، وربما يكون كافيًا لتحفيز اللجنة على التراجع عن موقفها الحالي المتشدد نسبيًا بشأن أسعار الفائدة. لذلك، ربما لم تعد بيانات التضخم هي العامل الحاسم الذي تركز عليه اللجنة.

ما يمكن توقعه

ترجح فوربس أن تقرير التضخم لشهر يوليو/تموز سيستمر في اتجاه التضخم المعتدل نسبيًا في الأشهر الأخيرة، وفقًا للتوقعات الحالية.

وقد يكون هذا الاتجاه وحده كافيًا للجنة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، كما تتوقع الأسواق على نطاق واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير حكومي عن اختناق “رئة العراق” وتحولها إلى باب للسرقة والفساد

العراق – أعلنت اللجنة النيابية المشكلة من قبل مجلس النواب العراقي والتي تعرف باللجنة 160 أن رئة العراق البحرية تختنق فسادا بدعم سياسي.

وكشفت اللجنة البرلمانية عن فساد كبير وسرقات بدعم سياسي في موانئ العراق البحرية

وذكرت اللجنة في تقريرها أن العراق يخسر ملايين الدولارات من اقتصاده سنويا جراء عمليات الفساد بهذا القطاع الحيوي.

ووثقت سلسلة من الوثائق الهدر وشبهات الفساد بموانئ العراق ومديرها العام فرحان الفرطوسي والذي شكلت على أساسه لجنة برلمانية لمتابعة هذه الملفات وكشفها والتي تؤكد وجود خروقات مالية وإدارية كبيرة في عمل الموانئ العراقية أدت إلى هدر أموال تقدر بترليونات الدنانير وتلزم الحكومة بدفع فوائد كبيرة بسبب شبهات فساد وسرقات ضخمة الأمر الذي يعد ظاهرة خطيرة في ظل الدولة العراقية الحديثة.
وأشار التقرير إلى أن صفقات الفساد في موانئ العراق كثيرة ناهيك عن أن هذه الموانئ تعد واحدة من أهم الموارد المالية غير النفطية لخزينة العراق بسبب العائدات عن الجمارك والضرائب التي تفرض على المواد المستوردة، والتي باتت نهبا للصفقات المشبوهة والتي تشوبها ملفات فساد.
ووفقا للجنة البرلمانية التي أكدت رصد خروقات إدارية وتعاقدية بمستوى مثير للقلق في ظل وجود شركات مجهولة الهوية ناهيك عن دعم سياسي لوجود تعاقدات لا تنسجم مع الرؤية الحقيقية للدولة والأنظمة والقوانين المعمول بها.
وحذر نواب عراقيون من تحول موانئ العراق من مورد اقتصادي للدولة إلى باب للفساد ومصدر لتمويل جهات خاصة وأحزاب متورطة تتحكم بمواردها وحولتها إلى إرث يسلم من الآباء إلى الأبناء ومن مسؤول إلى آخر.
وتتصاعد الدعوات لاتخاذ إجراءات سريعة لمحاسبة المتورطين وكشف ومعالجة الفساد في الموانئ العراقية ومشاريع البنية التحتية والاقتصادية وتشديد الرقابة التي تحكم العمل بشكل وثيق لمنع عمليات الفساد الكبيرة التي كبدت العراق خسارة مليارات الدولارات منذ سنوات .

المصدر:وكالات الأنباء العراقية

مقالات مشابهة

  • أسعار السلع التموينية لشهر سبتمبر 2024 وآخر موعد للصرف
  • تراجع معظم بورصات الخليج مع ترقب مؤشرات خفض الفائدة بأميركا
  • ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين
  • استقرار أسعار الذهب بانتظار بيانات التضخم الأميركية لشهر أغسطس
  • توقعات بانخفاض التضخم بمصر في آب رغم ارتفاع الأسعار
  • تقرير يكشف البلد الذي يتصدر أكبر المقامرين في العالم
  • النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف
  • تقرير: أميركا ترى خطرًا متزايدًا لقيام وحدة عسكرية روسية بتخريب كابلات بحرية
  • جامعة بورسعيد الأهلية تعلن استقبال الطلاب في العام الجديد: الوصول عبر أنفاق 3 يوليو
  • تقرير حكومي عن اختناق “رئة العراق” وتحولها إلى باب للسرقة والفساد