مسرحية "فسيفساء القدس" تحيي حارات القدس القديمة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
اختتمت سلسلة من الجولات المسرحية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ضمن مشروع "فسيفساء القدس"، العمل المشترك بين المسرح الوطني الفلسطيني وجمعية برو تراسنطا.
وأفادت جمعية برو تراسنطا في بيان، بأن "فسيفساء القدس" هو عمل فني ثقافي يجمع بين رحلة في البلدة القديمة ومسرحية فنية، جولة مكانية وزمانية، من خلال قصة حُب "موديل" الستينات بين صالح وبسمة.
وأوضحت أن مجموعات مختلفة من الجمهور تجولت على مدار أربعة أيام متفرقة في زقاق القدس، وعاش الجمهور قصة نسيج اجتماعي يربط بين الأرض والإنسان، متأثرين بالأحداث التي تحكي حكاية التراث الفلسطيني، ومروا خلال القصة في عدة محطات من البلدة القديمة وتعرفوا على معالمها وتاريخها.
وتأتي هذه الجولة المسرحية نتاج عمل مشترك بين المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي وجمعية برو تراسنطا، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الجمعية إلى أن هذا العمل بحكايته، ممثليه، مخرجته، وموسيقيينه، هو نتاج أشهر من العمل المتواصل والشغوف، والذي بدأ منذ لحظة كتابة النص، والتدريب عليه، وإجراء كافة التحضيرات، حتى الوصول للعرض بشكله النهائي.
وأضافت أن العرض يُعبّر عن حكاية مُمتدة في جذور الذاكرة وهي حكاية في حارة السعدية بالبلدة القديمة تبدأ من مركز سبافورد، وتمرّ من محطة عين الملا، مخبز عودة، الكوّى، جامع المئذنة الحمراء، محطة دير راهبات صهيون، حوش العدس، مستشفى الهوسبيس، الزاوية الأفغانية، المدرسة العمرية، دير حبس المسيح، باب حطّة وكنيسة القديسة حنّة (سانت آن).
بدوره، قال أحد الحاضرين: إن" هذا النوع من العروض المسرحية يعيد إحياء الأمل في نفوسنا بأن أبناءنا يستمعون إلى الحكاية ويشاهدونها، فتبقى خالدة في أذهانهم".
فيما قال آخر "إن المسرح يقوم بواحدة من أعظم مهامه، وهي الوفاء بوعده للناس بأن يحمل لهم رسالة فنية وطنية"، وهذا دليل على أن الناس لا تزال تترقّب هذا النوع من الأنشطة وتشعر بالانتماء لها.
من ناحيتها، وصفت المخرجة جورجينا عصفور رؤيتها لهذا العمل بأنّه "تصديّ الحب للحرب، فهذا الحب هو سلاح الصمود في وجه الحرب الخشن، الذي يأتي دائمًا ليزعزع أفراحنا، فنحن بهذا الحب لدينا قوة البقاء والمحاربة."
وأضافت أن "القدس خير مثال على ذلك فقد كانت وما زالت فوق الزمان والمكان، تحمل في ذاكرتها كل ما مرّ عليها من حضارات، ثقافات، وديانات، فالقدس هي مهد التنوّع والمحبة، ووجه الأمل".
من جانبه، أوضح مؤلف العمل والممثل فيه الفنان حسام أبو عيشة أن "المسرحية تحمل رسالة مفادها أنّنا أصحاب الحقيقة التي بُنيت عليها القصة، وهيَ أن هذه المدينة لا يستطيع أي أحد أن يدّعي أن الله كتبها له وحده أو أن يفرض هيمنته عليها، وأننا كشعب فلسطيني جزء رئيسي من هذه المدينة وحضارتها منذ الأزل".
وبين أن هذا العمل مهم اليوم لأنّه يسلّط الضوء على فترة مهمّة من حياة الشعب الفلسطيني، وليست صدفةً أنّ العمل ينتهي بحرب الـ1967، فهذا الشعب لا يزال ينتظر العُرس الفلسطيني بعد كلّ الحروب، وهو عرس حتمي إن لم نشهده نحن، سوف يشهده أبناؤنا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس فسيفساء القدس
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مسرحية وسبب تدهور الإقتصاد ومستجدات اسعار الصرف
ويرى خبراء اقتصاد أن هذا الارتفاع أصبح بمثابة ضربة جديدة وموجعة للمواطنين الذين يعانون من الغلاء وانعدام الخدمات الأساسية وعدم صرف الرواتب وإن وجدت فهي لا تفي بقوت بضعة أيام.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في الأسعار في ظل فرض السلطات المحلية في مناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي لجبايات وضرائب جديدة والاستحواذ على ايرادات الموانئ والمطارات والضرائب والواجبات والجمارك والنفط والغاز وذهاب معظمها لجيوب نافذين - بحسب تقارير محلية
كما تشهد تلك المناطق التي معظمها بالمحافظات الجنوبية ارتفاعا متزايدا في أسعار الصرف للريال اليمني في ظل عجز ما يسمى بشرعية الجوع والقتل وبقية المرتزقة على تحقيق أي تقدم في إيقاف تدهور يعر العملة والاقتصاد الوطتي بشكل عام.
ففي محافظة عدن وبقية مناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي بلغ سعر صرف الدولار
شراء = 2208 ريال
بيع = 2218 ريال
أما آخر مستجدات أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار في صنعاء فهي ثابتة وقد بلغت
شراء = 534 ريال
بيع = 537 ريال
وفيما يتعلق بأسعار صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي بصنعاء فهي ثابتة أيظا وقد بلغت
شراء = 139.80 ريال
بيع = 140.20 ريال
وفي عدن بلغ سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي.
شراء = 579 ريال
بيع = 580 ريال
وكانت قد خرجت الأحد تظاهرات حاشدة في مدينة تعز تندد بانهيار العملة الوطنية وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والمطالبة بهيكلة الأجور وصرف جميع مستحقات الموظفين والمعلمين والتربوين وتحمل الأمم المتحدة ودول العدوان السعودي - الإماراتي وما يسمى مجلس العليمي وحكومة فنادق الرياض مسؤولية انهيار العملة وانقطاع المرتبات.
إلى ذلك أكد الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد أن استمرار انهيار سعر صرف العملة في محافظة عدن نتيجة طبيعية لعدد من العوامل أبرزها غياب الدولة وحضور الفصائل الموالية للعدوان السعودي - الإماراتي وتسيدها نحو 70% من الإيرادات العامة للبلاد في المحافظات الجنوبية ومأرب وتعز ".
وأشار الحداد إلى أن هناك أكثر من مشكلة اقتصادية تتجة إلى التعقيد منذ أشهر وتهدد بانزلاق معظم سكان المحافظات الجنوبية إلى المجاعة، في ظل تراجع مصادر الدخل وارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من 2200ريال ، مقابل صرف مرتبات لا تتجاوز 50 دولاراً لمعظم الموظفين مقابل استمرار استنزاف المال العام وصرف مرتبات لكبار موظفي تلك الحكومة بالدولار.
لافتا إلى أن السياسة المالية في عدن قائمة على البحث عن هبات ومساعدات أو رفع خطط للولايات المتحدة الأمريكية والدول المعادية لليمن تهدف من خلالها إلى الاستحواذ على ما أمكن من إيرادات سلطة السياسي الأعلى بالعاصمة اليمنية صنعاء، واتهام الأخيرة بممارسة حرب اقتصادية ضد الأطراف الأخرى في محاولة منها الهروب من الفشل في إدارة الملف الاقتصادي والتهرب من احتواء تداعيات الفساد المالي على المواطنين .
وأوضح "الحداد" أن آلية المزادات العلنية لبيع الدولار التي يعتمدها البنك بعدن عبر منصة "ريفينيت" الأمريكية فشلت في الحفاظ على سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار في المحافظات الجنوبية وعوضاً عن وقفها المضاربة بالعملة في الأسواق صار البنك بعدن منذ إعلان العمل بها يقود المضاربة بالعملة وأشار الخبير الإقتصادي إلى أن منصة ريفينيت تدار من قبل الوكالة الأمريكية و تخضع لرقابة وزارة الخزانة الأمريكية وأن الهدف من الاستمرار في العمل بها ليس الشفافية كما يدعي بنك عدن بل الفساد ومنح الوكالة الأمريكية للتنمية هامش واسع لرصد حركة الواردات والتجار والشركات والبنوك التي تتعامل مع بنك عدن.
وقال رشيد الحداد،ان هذه الآلية اقترن العمل بها بالفساد والمضاربة بالعملة واصبحت أداة أمريكية لضرب الاقتصاديات والتحكم بمسارها مشيرا إلى أن بيع الدولار في المزاد العلني ثبت فشلها في عديد من الدول وأقترن فرضها بالوصاية الأمريكية ، كما حدث في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي تم فرض التعامل بالمزادات العلنية لبيع الدولار على البنوك والشركات وفقا للأسعار المعتمدة من قبل البنك المركزي العراقي وبإشراف امريكي ، وكانت مدخلاً الفساد والفشل في احتواء تدهور سعر صرف العملة ، رغم أن مزادات البنك العراقي كانت تصل يومياً خلال السنوات الماضية ٢٠٠ مليون دولار ،ومع ذلك فشلت في وقف المضاربات وتحولت إلى مدخل من مداخل الفساد والتلاعب بأسعار صرف العملة واعلنت التوقف عنها والعودة إلى سياسات التعويم المدار للعملة .
مختتما تصريحه بأن الحلول التي تنتظرها حكومة المرتزقة من الخارج لن توقف انهيار سعر صرف العملة المطبوعة في مدينة عدن كونها غير مستدامة .
من جانبه شن القيادي في حزب الإصلاح وعضو مجلس النواب الشيخ عبدالله أحمد علي العديني "هجوما عنيفا على حزبى المؤتمر و الإصلاح
بمنشور على صفحتة بالفيسبوك قال فيه ان المؤتمر والاصلاح متفقون ويحكمون الدولة مع بعض وينهبون ثرواتها وفي ١١ فبراير و٢ ديسمبر يكذبون على الشعب أنهم مختلفون ".
وقال الشيخ العديني: "نحمل حزبي المؤتمر والاصلاح مسؤولية تدهور العملة وضياع الوحدة والسيادة وانهيار الصحة والتعليم والثقافة والأخلاق، ونرجو أن يتركوا المسرحيات على الشعب اليمني".
ولاقى تصريح "العديني" غضب واسع من قيادات الإخوان والمؤتمر الذين اتهموه عبر مواقعهم الإخبارية بالعمالة وتهم عديدة بسبب مهاجمته لهم وحذر حقوقيون من اغتيال الشيخ عبدالله العديني كما حدث في اغتيالات سابقة طالت قيادات وخطباء وشخصيات سبق وأن عارضت وفضحت الاخوان وبقية المرتزقة فكان مصيرها الإغتيال.
ومع قرب قدوم ذكرى ثورة 11 فبراير تتزايد دعوات شعبية في مدينتي تعز ومأرب والمحافظات الجنوبية (مناطق سيطرة دول العدوان) للتحرك الثوري لإعادة تأهيل الموانئ اليمنية الحيوية التي وأدتها دول العدوان وتمكين تلك الموانئ من خدمة المحافظات القريبة منها وتخصيص إيراداتها التي تصل إلى مليارات شهريا لدفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والأمنيين وبناء الخدمات الأساسية والمشاريع التنموية.