أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة، وصول مقاتلات "إف-22 رابتور" إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت "سنتكوم في منشور على منصة "إكس"، "وصلت مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس/آب".



وصلت مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس/آب كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها. pic.twitter.com/fbf1g0p1WF — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) August 8, 2024

وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أن وصول تلك المقاتلات "كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة، وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها".



وجاءت الخطوة الأمريكية بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الرد العسكري الإيراني المحتمل على عملية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية قس طهران.

والأحد الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة ستتخذ تدابير إضافية جديدة  للدفاع عن "إسرائيل".

وقال أوستن، "تحدثت مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن تهديدات إيران وحزب الله، وأبلغته باتخاذ تدابير إضافية للدفاع عن إسرائيل وتحركات لتعديل وضع قواتنا".

وأضاف، أن المزيد من التصعيد ليس حتميا وكل الأطراف تستفيد من خفض التصعيد، بما في ذلك إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وسبق، أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤول في البنتاغون قوله، إن "وزير الدفاع لويد أوستن أمر القوات الأمريكية بالتحرك دفاعا عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم".

وأضاف، أن "سفنا حربية أمريكية موجودة في البحر المتوسط ستقترب من سواحل إسرائيل".

وفجر السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، إرسال تعزيزات عسكرية للشرق الأوسط، بما يشمل طائرات مقاتلة وبوارج ومدمرات حربية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

وقالت الوزارة، في بيان؛ إنها "تواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها".

وأضافت أنه "تحقيقا لهذه الغاية، أوعز وزير الدفاع لويد أوستن بإجراء تعديلات على وضع القوات الأمريكية بهدف تعزيز حمايتها، وزيادة الدعم الدفاعي لإسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع مختلف الاحتمالات".

ولفتت إلى أن هذه التعديلات شملت "إرسال سرب مقاتلات إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط، لتعزيز القدرة على الدفاع الجوي".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت الجمعة الماضية، أن وزير الدفاع لويد أوستن سيشرف على نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط.

وقالت نائبة الناطق باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن نشر القوات الإضافية في الشرق الأوسط سيشمل زيادة في عدد الأفراد.



من جانبها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن واشنطن نشرت 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، والقيادي في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون، أن السفن شملت حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" والسفن الحربية المرافقة لها ومجموعة "واسب" البرمائية الجاهزة، وهي قوة مهام برمائية مكونة من 3 سفن تضم أكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة، منتشرة الآن في مناطق متفرقة بالشرق الأوسط. 

وبحسب تقرير الصحيفة، فقد أعادت الولايات المتحدة توجيه عدد من السفن الحربية المتمركزة في البحر الأحمر، التي تشن عمليات ضد الحوثيين في اليمن، إلى الخليج والبحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الولايات المتحدة التصعيد طائرات إيران الولايات المتحدة طائرات تصعيد اغتيال هنية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القیادة المرکزیة الأمریکیة القوات الأمریکیة الأمریکیة فی الشرق الأوسط وزیر الدفاع لوید أوستن إلى منطقة

إقرأ أيضاً:

مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

إن انهيار نظام بشار الأسد لا ينهي عقودا من حكم عائلة الأسد في سوريا فحسب، بل إنه يعد أيضا بإعادة تنظيم القوى في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

إن الوضع على الأرض لا يزال غامضا، خاصة فيما يتصل بتساؤلات حول ما إذا كان المعارضون قادرين على تعزيز سيطرتهم، وكيف سيديرون الحكم.

ومع ظهور واقع جديد في سوريا، فإن إعادة ترتيب ديناميكيات السيطرة الإقليمية بدأت بالفعل في التبلور، وهو ما يقلل بشكل حاد من نفوذ إيران، ويضع تركيا في موقف يسمح لها بالاضطلاع بدور حاسم في تشكيل مستقبل سوريا ما بعد الأسد.

خلال الحرب الأهلية السورية التي دامت قرابة 14 عاما، شاركت ما لا يقل عن 6 جيوش أجنبية في الصراع، وهو ما يؤكد على المخاطر الجيوستراتيجية الكبرى التي تواجهها المنطقة. ومن بين هذه الجيوش، تبرز إيران باستثمارها غير المقيد في دعم الأسد، حيث أفادت التقارير أنها أنفقت مليارات الدولارات لدعم النظام وحشدت عشرات الآلاف من مقاتلي الميليشيات بالوكالة. بالنسبة لطهران، كانت سوريا بمثابة الطليعة في استراتيجيتها الدفاعية الأمامية، حيث كانت تحمي مصالحها في المنطقة من خلال إبراز قوتها ونفوذها.

إن سقوط الأسد يقوض هذا النفوذ، ويحرم طهران من حليف عربي رئيسي ويقطع الجسر البري إلى حليفها اللبناني، حزب الله. ومن غير المرجح أن تتعافى إيران، التي انتُزِعَت من موقعها الاستراتيجي الذي دام عقودًا من الزمان في سوريا، من هذه النكسة الكبيرة في المستقبل المنظور.

وعلى النقيض من ذلك، تستعد تركيا لرؤية نفوذها يتوسع. إن علاقات أنقرة مع هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم الذي أطاح بالنظام، معقدة. لا تتعاون تركيا علنًا مع هيئة تحرير الشام لكنها تحافظ على خطوط اتصال ونفوذ هادئين. ومن المرجح أن تصبح أنقرة وسيطا لهيئة تحرير الشام مع المجتمع الدولي، نظرًا للطبيعة المحظورة للمجموعة، ما سيعمق نفوذها في سوريا، حيث تحتفظ بالفعل بمنطقة عازلة بحكم الأمر الواقع عبر جزء كبير من الشمال. إن السعودية سوف تستخدم هذا الموقف الجديد للسيطرة على السلطة الكردية في سوريا، ومحاولة البدء في تسهيل عودة نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وهو مصدر للتوتر الداخلي المتزايد.

كما أن دول الخليج الغنية سوف تستفيد من هذا. إن سقوط الأسد، الذي ينحدر من الأقلية العلوية، يمثل استعادة السلطة السنية في قلب الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى أن تصبح سوريا حليفا خليجيا جديدا. ولدى دول الخليج الفرصة لاستخدام مواردها الكبيرة لتمويل إعادة إعمار سوريا، والمساعدة في تشكيل مسار البلاد مع تعزيز رؤيتها للنمو الإقليمي والتكامل الاقتصادي. وعلى نحو مماثل، فإن خروج الأسد قد يفتح الطريق لمعالجة التهديدات للأمن الإقليمي الناجمة عن التداعيات المزعزعة للاستقرار والصراع المتفاقم في سوريا، مثل الاتجار بالمخدرات والإرهاب وتهريب الأسلحة. وفي ظل الحذر من التطرف، قد تسعى دول الخليج أيضا إلى تهدئة العناصر الأكثر تطرفا داخل مجموعة هيئة تحرير الشام.

بالنسبة لإسرائيل، فإن الواقع الجديد في سوريا هو نعمة ونقمة في نفس الوقت. إن تحييد التهديد الإيراني وحزب الله في سوريا ومنع قدرة إيران على إعادة تسليح حزب الله بسهولة في المستقبل يشكلان انتصارين مهمين لإسرائيل. ولكن احتمالات اكتساب فرع سابق لتنظيم القاعدة للسلطة في دمشق مقلقة، على أقل تقدير، وستسعى إسرائيل إلى حماية نفسها من امتداد هذه التهديدات إلى سوريا إذا ما شهدت فترة من الفوضى المتزايدة. وإدراكا منها لهذه التهديدات المحتملة، تتخذ إسرائيل بالفعل تدابير لتعزيز أمنها، فقد نشرت قوات في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان وتواصل شن ضربات ضد أهداف استراتيجية في سوريا، بما في ذلك ضد مجمع أمني ومركز أبحاث حكومي في دمشق.

في لبنان المجاور، سوف تشكل نبرة انتقال ما بعد الأسد لحظة حاسمة، إما أن تمنح لبنان فوزا يحتاج إليه بشدة، أو تغرق البلاد المضطربة في أزمة أعمق. وإذا سارت عملية الانتقال في سوريا بسلاسة إلى حد ما، فإن التأثير الإيجابي على لبنان قد يكون كبيرا. فالهدوء النسبي في سوريا من شأنه أن يسمح لأكثر من مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان بالعودة، ما يوفر للبلاد المساحة الملحة للتعافي وإعادة البناء في أعقاب صراعها الذي دام عاما مع إسرائيل. وفي نهاية المطاف، ومع بدء إعادة الإعمار في سوريا، قد تصبح مصدرا للوظائف وتعزيزا للاقتصاد اللبناني الراكد. ومن ناحية أخرى، إذا كانت الجماعات المتمردة غير قادرة على تعزيز سيطرتها، وانزلقت بدلاً من ذلك إلى الاقتتال الداخلي، فقد يشهد لبنان تدفقات جديدة من اللاجئين من شأنها أن تثير أزمة أعمق وحتى اندلاع العنف المدني على نطاق واسع.

ونظرا للأهمية الاستراتيجية لسوريا، فإن انهيار النظام له آثار على ديناميكيات القوة العالمية. في حين لا يزال موقف روسيا بعد الأسد في سوريا غير واضح، وخاصة ما إذا كانت ستحتفظ بالسيطرة على قواعدها الجوية والبحرية المهمة استراتيجيا، فإن انهيار حليف روسيا وجه ضربة قوية للنفوذ الروسي في الشرق الأوسط.

ذات يوم وصف الاستراتيجيون الروس سوريا بأنها أول نجاح لروسيا بعد الاتحاد السوفييتي، إلا أن الهزيمة المدوية للأسد ستقوض بلا شك هيبة روسيا في الشرق الأوسط وخارجه. بالنسبة للولايات المتحدة، فإن سوريا ما بعد الأسد تشكل فرصا وتحديات محتملة. من المؤكد أن سقوط زعيم كان ضد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وزوال النفوذ الإيراني والروسي يمثل فوزًا كبيرًا للولايات المتحدة. ولكن مع وجود فرع سابق لتنظيم القاعدة وجماعة مصنفة إرهابية في وضع يجعلها القوة الأساسية، ستواجه الولايات المتحدة تحديات شائكة حول كيفية التعامل وضمان أسوأ النتائج. سواء كانت هيئة تحرير الشام قد تغيرت حقًا أم لا، كما تدعي، فسوف يكون ذلك محوريًا لتحديد خيارات أمريكا. في الوقت نفسه، يلوح في الأفق احتمال عودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الظهور كتهديد كبير للأمن القومي الأمريكي.

مع انحسار النشوة التي أعقبت سقوط الأسد أمام الواقع المعقد في سوريا، بدأت تحديات جديدة بالظهور للتو في البلاد. إن الفراغ في السلطة، والاقتتال الداخلي، والتهديدات التي تتعرض لها الأقليات العديدة في سوريا من الممكن أن تؤدي إلى تجدد الفوضى والعنف. ومع ذلك، قد تعمل سوريا أيضا على تحويل نفسها إلى دولة ناشئة وشاملة تعكس تنوع فسيفسائها من الطوائف الدينية والجماعات العرقية.

وفي الحالتين، فإن سقوط الأسد، وظهور سوريا الجديدة من شأنه أن يطلق العنان لديناميكيات قوة جديدة في جميع أنحاء المنطقة، ما يوجد رابحين وخاسرين سيحددون معالم النظام الناشئ في الشرق الأوسط.

منى يعقوبيان نائبة رئيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد السلام الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل مباحثاتها مع هيئة تحرير الشام في سوريا
  • ترامب: الوضع في روسيا وأوكرانيا سيكون أصعب من الوضع في الشرق الأوسط
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا غارات ضد عناصر داعش في سوريا
  • صحيفة عبرية: الحوثيون لا يزالون "الرجل الأخير الصامد" بين وكلاء إيران في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)
  • وزير الخارجية الإيطالي: نأمل أن يكون 2025 عام سلام على منطقة الشرق الأوسط
  • تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وسط تهديدات إيرانية بقرب الرد
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نواجه تهديدات من سوريا
  • مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يبحث في إسرائيل الوضع في سوريا
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية زار إسرائيل والأردن وسوريا والعراق ولبنان