كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للسكان الاصليون
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
يحتفي العالم اليوم الجمعة في التاسع من أغسطس كل عام باليوم العالمي للسكان الاصليين، وذلك للتأكيد على الدور الذي يضطلع به شباب السكان الاصليين في صنع القرار مع الاعتراف بجهودهم المتفانية في العمل المناخي والبحث عن العدالة لشعوبهم وإقامة اتصال بين الاجيال لصون ثقافاتهم وتقاليدهم ومساهماتهم.
ويًعرف السكان الأصليين بأنهم الشعوب أو المجتمعات التي تعيش في منطقة معينة منذ زمن بعيد قبل وصول المستوطنين الأجانب إلى تلك المنطقة ويطلق عليهم ألقابا مختلفة حول العالم، مثل الهنود الحمر، الأبوريجين، الإنويت، البشتون، وغيرها.
وتتميز هذه الشعوب بالترابط العميق مع التاريخ والتراث الذي يمتد لآلاف السنين، بالإضافة لمجموعة متنوعة من الثقافات واللغات والنمط الحياتي، ويمثلون تراثًا ثقافيًا غنيًا في العديد من البلدان حول العالم وحتى الآن ليس لهم تعريف رسمي من قبل الأمم المتحدة بسبب اختلاف الهويات والتاريخ.
وقد أعلنت رت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للسكان الأصليين في العالم في يوم 9 أغسطس من كل عام، ويوافق هذا اليوم تاريخ أول اجتماع عقده فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالسكان الأصليين في عام 1982 بجنيف، لتعزيز وحماية حقوقهم.
ويقدر عدد السكان الأصليين بنحو 476 مليون فرد في العالم يعيشون في 90 دولة ويشكلون 6% من سكان العالم وتتحدث الغالبية العظمى 4000 لغة من لغات العالم ويمثلون 5000 ثقافة وجماعة مختلفة.
وينتمي السكان الاصليين لعدة قبائل هم:
قبيلة الدوخا: تعيش فيما تسمى اليوم بدولة منغوليا وهم من السكان الأصليين لها، وأجداد هذه القبيلة ينتمون إلى سلالة التانغ، والمعروفة باسم "تساتان" المتجولة بين المراعي، والحياة الأساسية لأغلب أبناء هذه القبيلة تتمحور حول التنقل وتربية حيوان الرنة وتعد إحدى القبائل النادرة في العالم.
قبيلة الكاهويلا: تعيش في الولايات المتحدة، جنوب ولاية كاليفورنيا قرب نهر يحمل نفس الاسم ويعتبر أبناء الكاهويلا هذه المنطقة أرضهم الأصلية باعتبار أن أجدادهم استقروا فيها قبل حوالي ثلاثة آلاف عام.
قبيلة النانتيس: تعيش في غابات الأمازون وهم من أقدم سكان المنطقة، ويعيشون في مجموعات صغيرة ويتنقلون باستمرار في الغابات بحثا عن أماكن أفضل للصيد والزراعة، ويعتقدون أن جميع الكائنات الموجودة في الغابة من نبات وطير وحيوان تمتلك أرواحا ويمكن التواصل معها عن طريق "الشامان.
الهنود الحمر: هم الأمريكان القدماء أو سكان قارة أمريكا الأصليين، وهم عبارة عن قبائل بسيطة غير متحضرة تعيش في القارة الأمريكية، ولهم عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم الخاصة بهم التي تميزهم عن غيرهم كشعب وهوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السکان الأصلیین فی العالم تعیش فی
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل بلادي مثلما أخاف عليه اليوم
منذ انقشاع غبار انتخابات الرئاسة الأميركية بفوز دونالد ترامب بولاية ثانية، والكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان -المعروف بميوله الليبرالية- لا يكف عن انتقاده في مقالاته الأسبوعية بصحيفة نيويورك تايمز ذائعة الصيت.
لكنه في عموده الأسبوعي، الذي تنشره الصحيفة كل أربعاء، شن واحدا من أشرس هجماته على الرئيس الأميركي، محذرا من أن رئاسة ترامب تخاطر بتدمير الأسس ذاتها التي جعلت الولايات المتحدة مزدهرة ومبتكرة ومحترمة في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟list 2 of 2موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورةend of listوأوضح أن كثيرا من الأمور الجنونية تحدث كل يوم منذ توليه منصبه لدرجة أن بعض تلك الأمور الغريبة تماما والمعبرة في الوقت ذاته بشكل لا يصدق، تضيع في الضجيج.
وأحدث مثال على ذلك -يقول فريدمان- ما حدث في البيت الأبيض في الثامن من الشهر الجاري عندما أقدم ترامب، في خضم حربه التجارية المستعرة، على توقيع أمر تنفيذي لإحياء صناعة تعدين الفحم، بينما يحاول وقف تمويل عمليات تطوير التكنولوجيا النظيفة من ميزانيته. فكيف لمثل هذا القرار أن يجعل أميركا أقوى؟ يتساءل المقال.
ويصف الكاتب إدارة ترامب الثانية برمتها بأنها مهزلة بشعة، مضيفا أنه ترشح لولاية أخرى ليس لأن لديه مفتاحا لنقل أميركا إلى القرن الـ21، بل لأنه يسعى لتجنب السجن، ولكي ينتقم من أولئك الذين حاولوا محاسبته بأدلة حقيقية أمام القانون.
إعلانويقول إن ترامب عاد إلى البيت الأبيض وهو غارق في أفكار بالية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. وأضاف أن الرئيس شن حربا تجارية دون حلفاء يقفون معه ولا استعدادات جادة، وليس أدل على ذلك من جنوحه كل يوم تقريبا إلى تغيير الرسوم الجمركية التي فرضها على دول العالم، وبدون فهم لطبيعة الاقتصاد العالمي الذي يعتمد على تجميع مكونات منتجاته من بلدان متعددة.
وأضاف أن هذه "المهزلة" على وشك المساس بكل مواطن أميركي، فالرئيس يهاجم أقرب حلفاء بلاده -مثل كندا والمكسيك واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي- وأكبر منافس لها، وهي الصين، في حين يفضل روسيا على أوكرانيا ويفضل صناعات الطاقة المدمرة للمناخ على الصناعات الموجهة نحو المستقبل مما يجعله يتسبب في فقدان ثقة العالم في أميركا بشكل خطير.
ومن أعراض ذلك، كما يرى الكاتب، أن حلفاء الولايات المتحدة لم يعودوا يشترون سندات الخزانة الأميركية بالقدر الذي اعتادوا عليه، مما يعني أنهم بدؤوا يفقدون الثقة في مؤسساتها، ثم إن الناس في الخارج ينصحون أبناءهم بتفادي الذهاب إلى الولايات المتحدة لأن الدراسة فيها لم تعد فكرة جيدة بعد اليوم.
ومضى فريدمان في هجومه قائلا إن العالم يرى الآن أميركا على حقيقتها، "دولة مارقة يقودها رجل قوي متهور منفصل عن سيادة القانون والمبادئ والقيم الأخرى المنصوص عليها في الدستور".
فريدمان: حذار من أن ينتهي الأمر بالولايات المتحدة، مع مرور الزمن، إلى أن تصبح أقل ازدهارا وأكثر عزلة، وأقل احتراما في نظر العالم
ووفقا له، فإن ترامب يقلص قدرة أميركا على جذب المهاجرين من رجال الأعمال الأكثر حيوية، وهو ما جعل منها مركز العالم في الابتكار، وكما شل قدرتها على جذب حصة غير متناسبة من مدخرات العالم، مما سمح للأميركيين بالعيش بما يفوق إمكانياتهم لعقود، ونال من سمعتهم في التمسك بسيادة القانون.
وحذر فريدمان من أن الولايات المتحدة سينتهي بها الأمر مع مرور الزمن إلى أن تصبح أقل ازدهارا وأكثر عزلة، وأقل احتراما في نظر العالم.
إعلانوفي المقابل، وبينما ينسج ترامب خطوط سياساته تلك، تعكف الصين على نسج خطط طويلة المدى تستشرف فيها المستقبل، فقد ضخت بكين استثمارات ضخمة في مشاريع -مثل إنتاج الطاقة النظيفة، والبطاريات، والسيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، والروبوتات، والمواد الجديدة، والأدوات الآلية، والطائرات المسيرة، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي- بهدف تحريك عجلة النمو في القرن الـ21 بما يتيح لها الهيمنة على تلك الصناعات داخليا وخارجيا، حسب مقال نيويورك تايمز.
ورغم نجاحات الصين تلك، فإنها لم تسلم هي الأخرى من نقد فريدمان، حيث يرى أنها بحاجة إلى إعادة التوازن إلى اقتصادها، وأن ترامب محق في الضغط عليها.
والسؤال الذي يوجهه الكاتب إلى بكين وبقية العالم هو: كيف ستستخدم الصين كل الفوائض التي حققتها؟ هل ستستثمرها في بناء جيش أكثر تهديدا، أم مد مزيد من خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة والطرق السريعة ذات الستة مسارات إلى المدن التي لا تحتاج إليها؟ أم أنها ستستثمرها في المزيد من الاستهلاك المحلي والخدمات…؟
فريدمان: تصرفات ترامب تقوض سيادة القانون، وتنفّر الحلفاء، وتفرغ القوة الناعمة الأميركية من محتواها، وتهدد القيادة الاقتصادية والعالمية لأميركا
واعترف فريدمان أن للصين خيارات كثيرة، في حين يقوّض ترامب سيادة القانون وهو مبدأ "مقدس" لدى الأميركيين، ويطيح بحلفاء بلاده، ويقضي على قيمة الدولار، ويهدم أي أمل في الوحدة الوطنية.
ولهذا فإن الكاتب حذر من أن تصرفات ترامب: تقوض سيادة القانون، وتنفّر الحلفاء، وتفرغ القوة الناعمة الأميركية من محتواها، وتهدد القيادة الاقتصادية والعالمية لأميركا.
وخلص فريدمان إلى أن ترامب إذا لم يكف عن سلوكه "المارق" فإنه سيدمر كل الأشياء التي جعلت أميركا قوية ومحترمة ومزدهرة، وختم بالقول إنه لم يكن خائفا في حياته على مستقبل أميركا مثل خوفه عليها اليوم.