تحذيرات صحية من تعرض الملايين لخطر الإدمان على مسكنات ألم
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن إدمان الملايين من الناس على مسكنات الألم الأفيونية الموصوفة طبيا أو معرضون لخطر الاعتماد عليها، حسب ما أورده تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية
وأوضحت دراسة قادها باحثون من جامعة بريستول البريطانية، أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يتناولون مسكنات الألم الأفيونية الموصوفة، والتي تشمل الكودايين والترامادول والأوكسيكودون والمورفين، تظهر عليهم أعراض الاعتماد عليها، بينما يصبح واحد من كل عشرة معتمدا بشكل كامل على هذه العقاقير.
ووفقا للدراسة ذاتها، فإن شخصا واحدا من كل ثمانية أشخاص أيضا يتعرض لخطر سوء استخدام هذه المسكنات المشار إليها.
وتوصلت الدراسة إلى هذه النتائج، بعد فحص بيانات من 148 دراسة دولية شملت أكثر من 4.3 مليون مريض تتراوح أعمارهم بين 12 عاما وما فوق، والذين عانوا من آلام غير سرطانية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر والذين وصفت لهم الأدوية، حسب التقرير.
وقالت أستاذة طب الصحة العامة في جامعة بريستول، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، كايلا توماس، إنه على الرغم كون هذه العقاقير مفيدة للألم الحاد قصير الأمد، إلا أن "مسكنات الألم الأفيونية ليست فعالة في إدارة الألم طويل الأمد".
وأضافت أن هذه المسكنات "مرتبطة بالعديد من الأضرار"، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن "إساءة استخدام المواد الأفيونية أكثر شيوعا بين المرضى الذين يتناولونها لألم طويل الأمد مما يتصوره الناس ربما".
وبحسب التقرير، فإن الألم المزمن يؤثر على ما يصل إلى ربع البالغين على مستوى العالم، ويقدر أن حوالي ثلثهم يتناولون مسكنات أفيونية موصوفة.
وفي الولايات المتحدة وإنجلترا وحدهما، يعاني أكثر من 50 مليون و15.5 مليون شخص على التوالي من الألم المزمن، ما يعني أن أكثر من 20 مليون شخص قد يتناولون مسكنات الألم الأفيونية.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال روبن بولارد من مؤسسة "معك" (WithYou) الخيرية لمكافحة المخدرات والكحول في المملكة المتحدة، إن الأرقام "مقلقة للغاية".
وأضاف "نود أن نرى إرشادات وطنية أكثر وضوحً بشأن استخدام جميع مسكنات الألم الموصوفة طبيا"، وشدد على أهمية أن يكون هناك المزيد من الأبحاث حول عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مع الأدوية الموصوفة طبيًا والعوامل التي قد يكون لها دور، مثل الشيخوخة السكانية، وخفض خدمات العلاج وزيادة مستويات الفقر.
ونقل التقرير عن رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين، كاميلا هوثورن، قوله إنه "من الممكن أن يسبب الألم المزمن بؤسا لا يوصف للمرضى، ويريد الأطباء العامون مساعدتهم في إدارة هذا بأمان وفعالية".
وأضافت "يمكن أن تكون مسكنات الألم الأفيونية تدخلاً مناسبًا وفعالًا لبعض المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من آلام حادة، لكن الأطباء العامين سيكونون على دراية تامة بمدى إدمانهم، ويمكن أن تسبب أيضًا آثارا جانبية غير سارة أخرى".
على هذا النحو، إذا كان من المقرر وصف المواد الأفيونية، فسيهدف الأطباء دائما إلى وصف أصغر جرعة ممكنة لأقصر وقت ممكن، بما يتماشى مع الإرشادات السريرية، حسب هوثورن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة دراسة طب مسكنات الم المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بروج تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 6.6 مليون طن
أعلنت شركة "بروج بي إل سي" الإماراتية، الإثنين، عن تنفيذ سلسلة مشاريع استراتيجية لتوسيع محفظة أصولها بهدف المساهمة في تسريع تنفيذ خطط نموها، وتمكين الشركة من تحقيق أرباح إضافية سنوية تتراوح بين 600 مليون درهم إلى 730 مليون درهم (165 مليون دولار إلى 200 مليون دولار) قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وقد أرست الشركة عقدين رئيسيين يهدفان إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية الاستيعابية لوحدة تكسير الإيثان المتواجدة ضمن وحدة الإيثيلين الثانية التابعة لها، وكذلك في الوحدتين الرابعة والخامسة لإنتاج البولي إيثيلين.
وتمت ترسية عقداً على شركة "ليندي للهندسة" (Linde Engineering) لتقديم خدمات أعمال الهندسة والتصاميم الأولية لتحديث وحدة تكسير الإيثان التابعة للشركة بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ 230 ألف طن سنوياً.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع الاستراتيجي في زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 15 بالمئة، وتحقيق مكاسب مالية كبيرة بعد اكتماله في الربع الأخير من عام 2028.
وجاء اختيار شركة "ليندي للهندسة" (Linde Engineering) بفضل ما تتمتع به من خبرة في تصميم وتنفيذ مثل هذه المشاريع ودورها كشركة مرخّصة لوحدة تكسير الإيثان الحالية في وحدة الإيثيلين الثانية.
ويُستخدم الإيثان الذي توفره شركتي "أدنوك للغاز" و"أدنوك للتكرير" كمادة أولية للتصنيع في وحدة تكسير الإيثان المتواجدة ضمن وحدة الإيثيلين الثانية، مما يضمن تأمين سلسلة إمداد متكاملة وموثوقة.
كما أرست "بروج" أيضاً عقداً للأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد على شركة "تارجيت للإنشاءات الهندسية" لتوسيع وتحديث وحدتي إنتاج البولي إيثيلين الرابعة والخامسة التابعة للشركة، وذلك بعد إجراء مناقصة تنافسية.
وسيساهم هذا التحديث في رفع الطاقة الإنتاجية في كل من الوحدتين من 540 ألف إلى 700 ألف طن سنوياً.
ومن المخطط أن يكون هذا المشروع، الذي سيتم تشغيله باستخدام تقنية Borstar® من بورياليس لإنتاج البولي إيثيلين، جاهزاً لبدء التشغيل في الربع الأول من عام 2027.
وفي هذه المناسبة، قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة "بروج": "إن خططنا الهادفة إلى زيادة الإنتاج في وحدة الإيثيلين الثانية وفي وحدتي إنتاج البولي إيثيلين الرابعة والخامسة ضمن مجمعنا الصناعي، إلى جانب تنفيذ مشروع ’بروج 4‘ الاستراتيجي، تُعد بمثابة خطوة محورية تسهم في ترسيخ موقع بروج الاستراتيجية كي تواصل المضي قدماً نحو دفع عجلة نموّها المتسارعة وتحقيق تطلعاتها التوسعية".
وأضاف هزيم قائلاً: "ستساهم هذه التوسعات في قدراتنا الإنتاجية في تمكين ’بروج‘ من تلبية احتياجات السوق المتزايدة وتوفير سبل جديدة لتحقيق مزيد من تدفق الإيرادات الجديدة، بالإضافة إلى تعزيز مكانتنا في السوق العالمية بشكل أكبر. وتعكس هذه المشاريع مدى التزامنا بالابتكار والتميز التشغيلي والنمو المستدام".
وقد نجحت شركة "بروج"، منذ عام 2001، في زيادة طاقتها الإنتاجية السنوية بمعدل عشرة أضعاف لتصل إلى 5 ملايين طن سنوياً، كما عززت موقعها الريادي لتصيح اليوم ضمن أكبر خمسة منتجين للبولي أوليفين في منطقة الشرق الأوسط وآسيا المحيط الهادئ.
وبالإضافة إلى مشروعها الاستراتيجي "بروج 4"، ستساهم مشاريع التوسعة الجديدة بعد تشغيلها بالكامل في زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية الكاملة لشركة "بروج" من البولي أوليفين لتصل إلى أكثر من 6.6 مليون طن في عام 2028.
كما ستساهم هذه المشاريع في تحقيق قيمة كبيرة لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال برنامج "أدنوك" لتعزيز المحتوى الوطني وبما يدعم النمو الاقتصادي والصناعي في الدولة.
يُذكر أن المساهمين الرئيسيين في الشركة، وهما "أدنوك" و"أو إم في"، قد اقترحا اندماج شركتي "بروج" و"بورياليس" مع الاستحواذ على شركة "نوفا للكيماويات"، لتأسيس "مجموعة بروج الدولية".
ومن المخطط أن تساهم هذه الصفقة النوعية في إنشاء رابع أكبر شركة لإنتاج البولي أوليفين في العالم، وتبلغ قيمتها نحو 220 مليار درهم (60 مليار دولار)، وبطاقة إنتاجية كبيرة تصل إلى 13.6 مليون طن متري سنوياً عبر 62 مصنعاً منتشرة في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط – حيث ستنتج المجموعة أكثر من ضعف الطاقة الإنتاجية الحالية لشركة "بروج".
ويمثل تأسيس مجموعة بروج الدولية مرحلة جديدة من حيث حجم الإنتاج والنمو النوعي والقدرات الابتكارية والقيمة الكبيرة التي توفرها للمساهمين.
ويعتزم الكيان الجديد توزيع أرباح إجمالية جذابة تقدر بقيمة 8 مليار درهم (2.2 مليار دولار) بعد إتمام الصفقة، أي ما لا يقل عن 16.2 فلس للسهم الواحد سنوياً خلال الفترة من عام 2026 وحتى 2030.