بعد دعوة حماس وإسرائيل: هل ستنجح القمة الثلاثية في تحقيق هدنة دائمة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتعاون مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلاً من إسرائيل وحركة حماس إلى المشاركة في جولة مفاوضات نهائية الأسبوع المقبل، بهدف إبرام اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في البيان المشترك الصادر يوم الخميس، شدد القادة الثلاثة على أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد لتهدئة التوترات التي بلغت ذروتها بعد اغتيال إسرائيل لقيادات بارزة في حزب الله وحماس في بيروت وطهران الأسبوع الماضي.
وأكد القادة أن الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة سكان قطاع غزة والأسرى وعائلاتهم، داعين إلى تسريع تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه سابقًا. وأبرز البيان ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت أو تقديم أعذار للتأخير، مشددًا على أن خطوات ملموسة يجب أن تُتخذ فورًا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
على الرغم من التقدم الذي تحقق في المفاوضات السابقة، فإن الشروط الجديدة التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعاقت التوصل إلى اتفاق نهائي. وقد تفاقمت الأزمة بشكل حاد بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، مما أثار قلقاً كبيراً حول مستقبل هذه المفاوضات، حسبما أفاد موقع "إكسيوس".
سي إن إن تكشف: حماس تعيد بناء نصف كتائبها في شمال ووسط غزة رغم ادعاءات نتنياهو بتحقيق النصرحكومة نتنياهو تجتمع في قبو بوزارة الدفاع والمقاتلة الأمريكية الأخطر تهبط بالمنطقة وعينها على إيرانوزير خارجية النرويج: نبحث عن تدابير للرد على سياسات حكومة نتنياهونتنياهو لـ "تايم": أعتذر عن 7 أكتوبر لكن لا أتحمل المسؤولية وعلى حزب الله أن يفكر مرتين إن وسع الحربفي حديثه لمجلة "تايم" حول مسألة الرهائن، قال نتنياهو:" إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستكون مستعدة لقبول صفقة تطلق سراح الرهائن دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة". وأضاف: "لا أعتقد أن هذا سيكون مجدياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى تكرار الأزمات المستقبلية". وشدد على أن إسرائيل ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن وتحقيق النصر في الحرب.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو عبر منصة إكس أن إسرائيل ستشارك في المحادثات النهائية المقررة في 15 أغسطس. وأكد البيان أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيذهب إلى الموقع المحدد لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل تنفيذ الصفقة.
فيما وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقادات لاذعة لنتنياهو خلال مقابلة له مع موقع "والا نيوز" الإسرائيلي، حيث أكد أن "فشل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى هو نتيجة فقدان نتنياهو لضميره. من يفتقد الضمير لا يستحق أن يقود إسرائيل."
تحركات دبلوماسية مكثفة وراء الكواليسكشفت مصادر أمريكية، بحسب ما أورد موقع "إكسيوس"، أن الدعوة لعقد القمة جاءت عقب مشاورات مكثفة أجراها الرئيس بايدن مع أمير قطر والرئيس المصري. وأضافت المصادر أن الاقتراح باستضافة القمة كان من قِبل الجانب المصري والقطري، ولاقى دعماً كاملاً من الولايات المتحدة.
بينما تواصل واشنطن جهودها المكثفة لتفادي تفاقم الأزمة بعد تهديد إيران بالرد على مقتل هنية، وتزايد القلق في إسرائيل من رد فعل واسع النطاق من حزب الله على اغتيال شكر، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الأربعاء: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس."
في المقابل، كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" أن عائلات الأسرى المحتجزين في غزة التي التقت بمسؤولين مطلعين على المفاوضات الأسبوع الماضي، تلقت إشعارًا بعدم وجود تقدم ملحوظ في المحادثات. وصرح المسؤولون في فريق التفاوض بأن هناك تشاؤماً بشأن إمكانية تحقيق "اختراق قريب" في المفاوضات التي تدار عبر الوسطاء.
وقبل انعقاد القمة المنتظرة، تُعقد جولة من المحادثات التحضيرية بين الفرق المعنية من جميع الأطراف لوضع الأسس اللازمة للتوصل إلى اتفاق شامل. وعلى الرغم من استمرار الفجوات بين مواقف إسرائيل وحماس، يصر المسؤولون الأمريكيون على أن هذه الفجوات قابلة للتسوية، مؤكدين أن التوصل إلى الصفقة أصبح الآن في متناول اليد
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الوصول إلى اتفاق نهائي ليس فقط ضرورياً لإنهاء الصراع في غزة، بل أيضاً لتجنب تصعيد إقليمي أوسع، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتزايدة في حال استمرار الصراع.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجًا على استبعاد إسرائيل.. سفير الولايات المتحدة في اليابان يتغيب عن ذكرى قصف ناغازاكي غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين في دير البلح تركيا تطلب من محكمة لاهاي ضمّها للمشاركين في رفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل حركة حماس السياسة الإسرائيلية صفقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل حركة حماس السياسة الإسرائيلية صفقة السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل سرقة حركة حماس غزة مظاهرات كينيا لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next التوصل إلى إلى اتفاق حزب الله على أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: ترامب يمنح نتنياهو "مهلة قصيرة" لإنهاء حرب غزة
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمهل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية: "بعد يوم واحد من اجتماعه في البيت الأبيض مع دونالد ترامب، اختار رئيس الوزراء نتنياهو تسليط الضوء على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي بشأن الطريقة التي يتعامل بها مع قضية الرهائن الـ59 المحتجزين لدى حماس في غزة".
وصرح نتنياهو قبل عودته إلى إسرائيل: "نظر إلي الرئيس وقال للصحفيين هناك: هذا الرجل يعمل طوال الوقت لتحرير الرهائن"، لكن مساء الأربعاء يبدو أن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره خلف الكواليس، ويعمل على صفقة شاملة من شأنها أن تؤدي قريبا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت مصادر أميركية لعائلات الرهائن أن القضية كانت على رأس جدول أعمال اجتماع الزعيمين في البيت الأبيض الإثنين.
وأشارت إلى أن الأميركيين يضغطون من أجل التوصل إلى صفقة رهائن، ضمن تحرك أوسع في الشرق الأوسط، هدفه الرئيسي إنهاء الحرب في غزة، كما تشكل المحادثات مع إيران بشأن الملف النووي جزءا من هذه الخطة الشاملة، ولا يمكن أن تعمل منفردة.
ولا يكتفي الأميركيون ببضع خطوات، بل يروجون لمبادرة شاملة وواسعة النطاق.
ووفق المصدر ذاته، سمع المسؤولون الإسرائيليون الذين تحدثوا مع نظرائهم الأميركيين أن ترامب منح نتنياهو مزيدا من الوقت لمواصلة القتال ولكن ليس لفترة طويلة ربما أسبوعين أو 3 أسابيع، مؤكدة أنه يريد إنهاء الحرب قريبا.
وبحسب المصادر ذاتها فإن انتهاء الحرب لا يعني بالضرورة التوصل إلى حل شامل لقضية المخطوفين.
هذا، وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على لسان مسؤول كبير، مساء الأربعاء، أن "الرئيس ترامب يؤيد بشكل كامل السياسة التي يقودها رئيس الوزراء لهزيمة حماس وممارسة الضغط العسكري عليها لإطلاق سراح رهائننا".
وأضاف البيان أن الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة على الوسطاء إلى جانب الضغوط العسكرية الإسرائيلية، تقرب إمكانية التوصل إلى اتفاق.
ولكن في تصريحات الرجلين، الإثنين، والتي اتسمت بشكل رئيسي بخطة واشنطن لإجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن القضية النووية، قال الرئيس الأميركي: "نحن نحاول التوصل إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.. أريد أن أرى نهاية للحرب وآمل أن يحدث ذلك قريبا".
وقال الرئيس ترامب في بيان مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض: "لدينا مشكلة مع الرهائن ونحاول تحريرهم. إنها عملية طويلة ولا ينبغي أن تستغرق كل هذا الوقت. آمل أن يعجب الإسرائيليون بي. نحن نسعى جاهدين لإطلاق سراح الرهائن والشعب الإسرائيلي يريدهم. ندرس إمكانية التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار. نتنياهو يعمل جاهدا على إطلاق سراح الرهائن. إنه مكان صعب".