في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتعاون مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلاً من إسرائيل وحركة حماس إلى المشاركة في جولة مفاوضات نهائية الأسبوع المقبل، بهدف إبرام اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

اعلان

في البيان المشترك الصادر يوم الخميس، شدد القادة الثلاثة على أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد لتهدئة التوترات التي بلغت ذروتها بعد اغتيال إسرائيل لقيادات بارزة في حزب الله وحماس في بيروت وطهران الأسبوع الماضي.

وأكد القادة أن الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة سكان قطاع غزة والأسرى وعائلاتهم، داعين إلى تسريع تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه سابقًا. وأبرز البيان ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت أو تقديم أعذار للتأخير، مشددًا على أن خطوات ملموسة يجب أن تُتخذ فورًا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

فلسطينيون نازحون جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يقيمون مخيمًا في رفح في 6 ديسمبر 2023AP Photoشروط نتنياهو الجديدة تزيد من تعقيد المفاوضات

على الرغم من التقدم الذي تحقق في المفاوضات السابقة، فإن الشروط الجديدة التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعاقت التوصل إلى اتفاق نهائي. وقد تفاقمت الأزمة بشكل حاد بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، مما أثار قلقاً كبيراً حول مستقبل هذه المفاوضات، حسبما أفاد موقع "إكسيوس".

سي إن إن تكشف: حماس تعيد بناء نصف كتائبها في شمال ووسط غزة رغم ادعاءات نتنياهو بتحقيق النصرحكومة نتنياهو تجتمع في قبو بوزارة الدفاع والمقاتلة الأمريكية الأخطر تهبط بالمنطقة وعينها على إيرانوزير خارجية النرويج: نبحث عن تدابير للرد على سياسات حكومة نتنياهونتنياهو لـ "تايم": أعتذر عن 7 أكتوبر لكن لا أتحمل المسؤولية وعلى حزب الله أن يفكر مرتين إن وسع الحرب

في حديثه لمجلة "تايم" حول مسألة الرهائن، قال نتنياهو:" إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستكون مستعدة لقبول صفقة تطلق سراح الرهائن دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة". وأضاف: "لا أعتقد أن هذا سيكون مجدياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى تكرار الأزمات المستقبلية". وشدد على أن إسرائيل ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن وتحقيق النصر في الحرب.

وفي سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو عبر منصة إكس أن إسرائيل ستشارك في المحادثات النهائية المقررة في 15 أغسطس. وأكد البيان أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيذهب إلى الموقع المحدد لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل تنفيذ الصفقة.

فيما وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقادات لاذعة لنتنياهو خلال مقابلة له مع موقع "والا نيوز" الإسرائيلي، حيث أكد أن "فشل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى هو نتيجة فقدان نتنياهو لضميره. من يفتقد الضمير لا يستحق أن يقود إسرائيل."

تحركات دبلوماسية مكثفة وراء الكواليس

كشفت مصادر أمريكية، بحسب ما أورد موقع "إكسيوس"، أن الدعوة لعقد القمة جاءت عقب مشاورات مكثفة أجراها الرئيس بايدن مع أمير قطر والرئيس المصري. وأضافت المصادر أن الاقتراح باستضافة القمة كان من قِبل الجانب المصري والقطري، ولاقى دعماً كاملاً من الولايات المتحدة.

بينما تواصل واشنطن جهودها المكثفة لتفادي تفاقم الأزمة بعد تهديد إيران بالرد على مقتل هنية، وتزايد القلق في إسرائيل من رد فعل واسع النطاق من حزب الله على اغتيال شكر، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الأربعاء: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس."

في المقابل، كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" أن عائلات الأسرى المحتجزين في غزة التي التقت بمسؤولين مطلعين على المفاوضات الأسبوع الماضي، تلقت إشعارًا بعدم وجود تقدم ملحوظ في المحادثات. وصرح المسؤولون في فريق التفاوض بأن هناك تشاؤماً بشأن إمكانية تحقيق "اختراق قريب" في المفاوضات التي تدار عبر الوسطاء.

وقبل انعقاد القمة المنتظرة، تُعقد جولة من المحادثات التحضيرية بين الفرق المعنية من جميع الأطراف لوضع الأسس اللازمة للتوصل إلى اتفاق شامل. وعلى الرغم من استمرار الفجوات بين مواقف إسرائيل وحماس، يصر المسؤولون الأمريكيون على أن هذه الفجوات قابلة للتسوية، مؤكدين أن التوصل إلى الصفقة أصبح الآن في متناول اليد

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الوصول إلى اتفاق نهائي ليس فقط ضرورياً لإنهاء الصراع في غزة، بل أيضاً لتجنب تصعيد إقليمي أوسع، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتزايدة في حال استمرار الصراع.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجًا على استبعاد إسرائيل.. سفير الولايات المتحدة في اليابان يتغيب عن ذكرى قصف ناغازاكي غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين في دير البلح تركيا تطلب من محكمة لاهاي ضمّها للمشاركين في رفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل حركة حماس السياسة الإسرائيلية صفقة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حكومة نتنياهو تجتمع في قبو بوزارة الدفاع والمقاتلة الأمريكية الأخطر تهبط بالمنطقة وعينها على إيران يعرض الآن Next نتنياهو لـ "تايم": أعتذر عن 7 أكتوبر لكن لا أتحمل المسؤولية وعلى حزب الله أن يفكر مرتين إن وسع الحرب يعرض الآن Next إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد اعتقال مشتبهيْن بهما "استلهما من داعش وخططا لهجوم إرهابي" يعرض الآن Next "حق مشروع".. الاتحاد الأوروبي يؤيد التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية يعرض الآن Next تغريم ثلاث شركات كحول في البرتغال لاستخدامها العلم الوطني في الترويج لمنتجاتها اعلانالاكثر قراءة بورصة تهوي وثروات تتبخر: إيلون ماسك وجيف بيزوس بين أكبر الخاسرين رحلة 8 أيام قد تتحول لأشهر.. رائدا فضاء قد يبقيان خارج كوكب الأرض بسبب تعطل مركبتهما مؤيدون لفلسطين يقاطعون كلمة هاريس خلال تجمع انتخابي بالقول "لن نصوت للإبادة".. كيف ردت عليهم؟ سيرينا وليامز تعبر عن استيائها بعد منعها من تناول الطعام في مطعم بباريس خلال الأولمبياد بسبب القتال المستمر .. مواطنون روس يفرون من منازلهم في المناطق المحاذية للحدود مع أوكرانيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل سرقة حركة حماس غزة مظاهرات كينيا لبنان Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل حركة حماس السياسة الإسرائيلية صفقة السياسة الإسرائيلية حكومة دونالد ترامب إسبانيا روسيا إسرائيل سرقة حركة حماس غزة مظاهرات كينيا لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next التوصل إلى إلى اتفاق حزب الله على أن

إقرأ أيضاً:

ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟

في ظل تطورات متسارعة على طاولة المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجهود الرامية إلى تحقيق واستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

فبعد تسليم ردود الطرفين على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، يبدو المشهد التفاوضي أكثر تعقيدا، مع تباين واضح في المواقف والمطالب.

وكانت حركة حماس أعلنت تعاملها بمسؤولية وإيجابية مع مقترح الوسطاء الذي تسلمته لاستئناف المفاوضات، وسلمت ردها على المقترح فجر أمس الجمعة، والذي شمل الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.

من جهتها، سلمت إسرائيل ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

رد حماس الأقرب

وفي تعليقه على هذه المستجدات، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن رد حماس كان الأقرب إلى مقترح ويتكوف، خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجزئي عن الأسرى مقابل تلبية مطالب الحركة.

إعلان

وأشار عفيفة إلى أن حماس استفادت من قناة التواصل مع الجانب الأميركي، حيث وافقت على إطلاق سراح الأسير الأميركي كبادرة حسن نوايا، وهذا أثار غضب الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.

وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.

ويبدو أن رد حماس قد وضع نتنياهو في موقف حرج، خاصة مع الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فالمزاج العام في إسرائيل اليوم يشير إلى أن الجنسيات الأخرى هي التي تنقذ حامليها من الأسر، وهذا يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير في إدارة الملف التفاوضي، حسب جبارين.

الاستحقاقات السابقة

وفيما يتعلق بمسار المفاوضات، يرى عفيفة أن المساحة للتوافق مع مقترح ويتكوف قريبة، لكن الاستحقاقات المتعلقة بالانسحاب من محور صلاح الدين وفيلادلفيا، واستكمال باقي المتطلبات الإنسانية، تشكل عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سريع.

ويذهب عفيفة إلى أن حماس لن تتنازل عن هذه المطالب، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

ومع استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر -حسب جبارين- هو هل ستنجح الوساطة الدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ أم أن الفجوات الكبيرة في المواقف ستؤدي إلى تعطيل المسار التفاوضي؟

وكان المبعوث الأميركي ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي قد كشفا في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.

إعلان

وأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.

وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار، وذكر أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.

مقالات مشابهة

  • ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية وتعاون بين روسيا وفنزويلا
  • أستاذ علوم سياسية: الموافقة الروسية المبدئية على مقترح هدنة أوكرانيا مشروطة
  • حماس توافق على مقترح الوسطاء وإسرائيل تصف الخطوة بالحرب النفسية
  • البوعمري: القمة الثلاثية في طرابلس بلا مخرجات واضحة وتسعى لشق الصف المغاربي
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة
  • صحف عالمية: نتنياهو لا يمكنه مخالفة ترامب وإسرائيل تعيش تدنيا تاريخيا
  • زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترمب ذلك
  • إشكالية "نزع سلاح حماس" عقبة في طريق اتفاق غزة