قال الشيخ السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، إنّ الشريعة حافظت على المال، فهو من أصولها، موضحًا: «الله أمرنا بالعمل، والنبي علمنا بأن نتكسب رزقنا، وقال مَن بات كالا من عمل يده بات مغفورا له».

كيفية المحافظ على المال

وأضاف «عرفة»، خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: «يجب أن نعلم أبناءنا قيمة العمل، وكيفية المحافظة على المال، وأن يتعلموا أن كل فرد في هذه الحياة له استقلالية بماله».

حرمة الاعتداء على مال الآخرين

وتابع عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية: «يجب أن نعلم أبناءنا حُرمة الاعتداء على مال الآخرين، وهو ما علمه لنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم»، مشيرا إلى أن من يحصل على شيء ليس من حقه سيدخل النار، لأن هذا الأمر ذنوب لا يغفرها الله إلا بعد إعادة المال لصاحبه لما فيه من اعتداء على حق غيره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشريعة السيد عرفة الأزهر للفتوى الإلكترونية على المال

إقرأ أيضاً:

كيفية الوفاء بالنذر في حال العجز.. كفارة النذر وحلولها الشرعية

أكد الدكتور عطية عبد الموجود لاشين، أستاذ الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى، أن الوفاء بالنذر يعد من القيم الشرعية التي يحث عليها الإسلام، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم حيث يقول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: 7]. 

كما ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه" [رواه البخاري].

تعريف النذر وأحكامه:

أوضح لاشين أن النذر في الشرع هو التزام بأداء عمل من أعمال القربة لم يفرضه أصل الشرع. حيث لا يشمل النذر الواجبات الشرعية كالصلاة أو الصيام المفروض، لأنها مفروضة بأصل الشرع ولا يمكن للنذر أن يغير من حكمها. أما النذر فيمكن أن يكون متعلقًا بالأمور المستحبة كصيام النوافل أو قيام الليل، فيصبح بهذا النذر واجبًا. كما يمكن أن يكون النذر في الأمور المباحة كأن ينذر الإنسان عملاً معينًا من أعمال الخير.

أما النذر في المحرمات أو المكروهات فلا يجوز، ولا يصح الوفاء به، مثل النذر في قطيعة الرحم أو الامتناع عن كلام معين، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن نذر أحد الصحابة: "مروه فليجلس وليستظل وليتكلم، وليتم صومه" [رواه البخاري].

 

فيما يتعلق بالسؤال عن امرأة نذرت صيام أيام من شوال بخلاف الأيام الستة المندوبة، وأصبحت مع تقدم العمر عاجزة عن الوفاء بنذرها، أكد لاشين أن الشريعة الإسلامية توفر مخرجًا شرعيًا لتلك الحالة. 

حيث يمكن للشخص الذي عجز عن الوفاء بنذره أن يتحلل من ذلك عبر كفارة، وهي ككفارة اليمين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كفارة النذر كفارة يمين" [رواه مسلم].

كفارة النذر:

كفارة النذر تشمل إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام الذي تطعمه عائلتك، أو كسوة عشرة مساكين. وفي حال عدم القدرة على ذلك، فيجب صيام ثلاثة أيام.

وبذلك، يمكن للشخص الذي عجز عن الوفاء بنذره أن يتحلل منه دون أن يكون عليه إثم.

 

أكد لاشين أنه إذا كان النذر متعلقًا بشيء معقول وكان بالإمكان الوفاء به في وقت سابق، فيجب الوفاء به حينئذ. أما إذا استحال الوفاء به، كما في هذه الحالة، فإنه يجوز الاكتفاء بالكفارة المنصوص عليها.

مقالات مشابهة

  • كيفية استقبال واستغلال الأيام المباركة.. فضل شهر شعبان
  • كيفية الوفاء بالنذر في حال العجز.. كفارة النذر وحلولها الشرعية
  • 3 شروط للتوبة الصادقة.. الأزهر للفتوى يكشف عنها
  • بعد الاعتداء على طاقم طبي بالضرب.. طلب من عبد الله إلى الأجهزة القضائية والأمنية
  • اليوم.. ندوتان بجناح الأزهر في معرض الكتاب: المراهنات الإلكترونية والبلاغة القرآنية
  • كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات؟.. استعد لرمضان
  • غدًا| "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية" بجناح الأزهر بمعرض الكتاب
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: أمانة المجالس من سلامة الفطرة
  • عضو بـ"العالمي للفتوى": صيانة أمانة المجالس من سلامة الفطرة الإنسانية.. فيديو
  • حكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح