هل تستثمر مؤسسة الضمان في “السكن الاجتماعي”.؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
#سواليف
هل تستثمر مؤسسة الضمان في “السكن الاجتماعي”.؟
تبدو فكرة الإسكان الاجتماعي (Social Housing ) إحدى أهم الأفكار التي يسهم تطبيقها في تخفيف وطأة الظروف المعيشية الصعبة لفئات واسعة في المجتمع، ولا سيما فئة المتقاعدين ذوي الرواتب المنخفضة والمتوسطة، وكذلك فئة العمال والمستخدمين ذوي الحد الأدنى للأجور وما حولها ممن يجدون صعوبة بالغة في العثور على سكن خاص صحي ومناسب.
فكرة “السكن الاجتماعي” مهمة ولامعة، ومن المهم أن تتولّى تنفيذها الدولة أو مؤسساتها الكبرى، بهدف توفير سكن ميسور التكلفة للفئات محدودة الدخل، وهو نوع من الاستثمار في الإنسان والتسهيل على المواطن وتقديم الخدمة الأهم له، وفي نفس الوقت يعتبر شكلاً من أشكال الاستثمار الاجتماعي (Social Investment)، أي أنه يحقق أرباحاً بطريقة مباشرة وغير مباشرة (ربح اقتصادي وربح اجتماعي وربح صحي وربح سياسي).
مقالات ذات صلة الجمعة .. الحرارة أعلى من معدلاتها 2024/08/09هذه التجربة معمول بها في مدينة فيينا عاصمة النمسا من خلال بلديتها التي استطاعت أن توفر مساكن بعدد (220) ألف شقة مستأجَرة اجتماعياً (Social Rented Apartments) لمستأجرين اجتماعياً (Social Tenants) من محدودي الدخل من مواطنيها بكلفة تعادل ثُلُث ما يدفعه نظراؤهم المستأجرون في لندن أو باريس أو دبلن.!
أقترح على مؤسسة الضمان الاجتماعي وصندوق استثمار أموالها أن تدرس هذه الفكرة العظيمة اللامعة دراسة اقتصادية واجتماعية، ضمن صورة مساكن اجتماعية بإيجارات منتهية بالتمليك، وأن تضع خطة طويلة الأمد لتنفيذها بشكل تدريجي وعلى مراحل ضمن أولويات للمستفيدين، تبدأ من متقاعدي الضمان الذين تصل نسبة مَنْ تقل رواتبهم التقاعدية عن (300) دينار إلى حوالي (48%) من إجمالي عدد المتقاعدين.
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
«القومية للتأمين»: الابتكار في الضمان الاجتماعي ضرورة لتجاوز العقبات وتحقيق الكفاءة
اختتم المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي، فعالياته بالقاهرة، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وفي بيانها، أكدت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن المؤتمر جاء بمناقشات ثرية ساهمت في تبادل الرؤى والأفكار الفريدة بين خبراء الضمان الاجتماعي وجميع الدول المشاركة والتأكيد على أن الابتكار لم يعد ترفًا؛ بل ضرورة لتجاوز العقبات وتحقيق الكفاءة والإنصاف، وأن القيادة الرشيدة والابتكار المستدام والوعي بأهمية الإنسان هي الركائز الأساسية لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة الملايين.
تحسين أنظمة الضمان الإجتماعىكما ظهرت الأهمية التي يمثلها هذا المؤتمر فى التقاء العديد من الدول؛ الأمر الذي أسهم في مناقشات غنية وثرية حول الابتكار في الضمان الاجتماعي، وفرصة فريدة لجميع العقول المبدعة والخبراء المتمرسين لتبادل الأفكار والرؤى في إيجاد حلول ابتكارية من شأنها أن تسهم في تطوير وتحسين أنظمة الضمان الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم.
فرصة لتبادل الأفكار والمعرفةووجّه اللواء جمال عوض، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لرعايته هذا الحدث المهم، ومسؤولي الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي «الإيسا» وجميع المشاركين بالمؤتمر من سفراء وممثلي الدول الشريكة وممثلي المنظمات والهيئات ووسائل الإعلام وممثليها ولجميع من ساهموا في نجاح هذا المؤتمر الدولي.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي «الإيسا» مارسيلو أبي راميا، أن سر نجاح أي عمل مؤسسي هو الإيمان والإخلاص للمبادئ، بالإضافة إلى توفير فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة المعرفة، والاعتياد على التحديات الجديدة في العالم الذي نعيشه معربا عن امتنانه للمشاركات القوية التي شهدها المؤتمر ما ينعكس إيجابا على مواطني دول العالم.