شدد باحث أمريكي على أن التهديد الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الشمالية مع الحدود اللبنانية لا يقتصر فقط على ترسانة "حزب الله" الصاروخية، بل يكمن في احتمال قيام الأخير بتوغل بري داخل "إسرائيل" على غرار ما فعلته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وقال ماثيو ليفيت، وهو باحث وزميل أقدم في برنامج الزمالة "فرومر وويكسلر"، إن حزب الله الذي يبلغ قوام قواته 30 ألف عنصر، عمل على "حشد قوات برية على طول الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي منع الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من العودة مما زاد من خطر اندلاع حرب يفضل الجانبان تأجيلها في الوقت الحالي".



وأضاف في مقال نشرت في موقع "لوس أنجلوس تايمز" ومعهد "واشنطن للدراسات"، أن حزب الله و"إسرائيل" يقفان على حافة حرب واسعة النطاق للمرة الأولى منذ عام 2006، وذلك بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر من الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات بدون طيار عبر الحدود.

لكن التهديد الأكبر من الترسانة الصاروخية لـ "حزب الله" هو احتمال قيام الحزب بتوغل بري داخل "إسرائيل" على غرار ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقا للكاتب.


وأشار المقال إلى تطورات التوترات بين الجانبين منذ حادثة "مجدل شمس" في الجولان السوري المحتل، وما تلا ذلك من اغتيال دولة الاحتلال للقيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك بالإضافة إلى اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران.

و"تعيش المنطقة الآن حالة ترقب وانتظار ردود أفعال انتقامية من إيران وحزب الله وربما جماعات أخرى تعمل بالوكالة عن إيران، مما يعرّضها لخطر التصعيد ونشوب حرب أوسع نطاقا"، حسب المقال.
ومع ذلك، رأى الكاتب أن هناك أمل في وقف التصعيد، لأن العوامل التي منعت حزب الله من فتح جبهة ثانية شاملة ضد دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي لا تزال قائمة.

وأوضح أن حشود مقاتلي حزب الله على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل عقبة أمام عودة المستوطنين الذين تم إجلاؤهم على مدى العام من المستوطنات في الشمال.

وذكر الكاتب أن المستوطنين في الشمال، بدأوا "يدركون إلى أي مدى كانوا على وشك الوقوع في كارثة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. فبينما كان مقاتلو حماس يتدفقون عبر الحدود الجنوبية في ذلك اليوم، لم تكن هناك سوى كتيبتين إسرائيليتين قوامهما حوالي 600 فرد تغطيان الحدود الشمالية بأكملها. أما اليوم فتدافع حوالي 40 كتيبة عن تلك الحدود، ولكن من الصعب الإبقاء على مثل هذا الانتشار على المدى الطويل".


ويتعرض مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي لضغوط هائلة لإعادة المستوطنين إلى المناطق التي أخلاها حزب الله فعليا لأغلب العام، حسب المقال.

وبحسب الكاتب، فإن الجهود الدبلوماسية الأمريكية ركزت على دفع حزب الله إلى سحب جميع قواته إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل من الحدود. وهذا من شأنه أن يضع معظم صواريخه خارج مداها ويقلل إلى حد كبير من احتمال شن هجوم مفاجئ على غرار 7 تشرين الأول/أكتوبر.

واعتبر الكاتب أن الأطياف السياسي في دولة الاحتلال تتفق على أنه  لم يعُد بوسعهم العيش بعد الآن تحت تهديد السلاح، لا من الجنوب ولا من الشمال، ويعني ذلك أن إسرائيل ستضطر في النهاية إلى التصدي لكل من مخزون صواريخ حزب الله وقواته التي يبلغ قوامها 30,000 عنصر".

ورأى الكاتب في ختام مقاله، أن الخيار الأخير "من المرجح أن يجر الخيار الأخير إسرائيل إلى حرب لا يريدها معظم الإسرائيليين واللبنانيين"، حسب تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال اللبنانية حزب الله الفلسطينية غزة لبنان فلسطين غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول أکتوبر حزب الله

إقرأ أيضاً:

البرغوثي: المشكلة ليست في حماس بل بـالصهيونية (شاهد)

أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية،الدكتور مصطفى البرغوثي، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أبدت استعدادها لوقف الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 15 ألف أسير فلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا العرض لا يحظى بالاهتمام الكافي من قبل الاحتلال. 
حتى نفهم طبيعة ما يجري…

كلام في غاية الأهمية ويجب نشره على أوسع نطاق للدكتور مصطفى البرغوثي. pic.twitter.com/T5g0TFNQ3u — صلاح زياد المدهون (@salahmadhoon) March 27, 2025
كما أوضح أن الحركة أبدت استعدادها أيضًا لعدم المشاركة في أي حكومة فلسطينية مستقبلية، متسائلًا عن المطلوب أكثر من ذلك، خاصة وأنها لا تتولى حكم الضفة الغربية.  

وأشار البرغوثي، خلال مداخلة إعلامية، إلى أن ما يجري في مدن الضفة الغربية، مثل جنين وطولكرم ونابلس، هو شكل من أشكال التطهير العرقي الممنهج، في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية، وإقامة نحو ألف نقطة تفتيش عسكرية تعيق حركة الفلسطينيين، وتحرمهم من الوصول إلى القدس.  

وفي سياق آخر، تحدث عن الأزمة المالية التي تواجه السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أنها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها مع اقتراب عيد الفطر، نتيجة احتجاز الاحتلال الإسرائيلي ملياري دولار من أموالها. 


كما أشار إلى رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التعامل مع أي كيان سياسي فلسطيني، سواء حماس أو فتح أو منظمة التحرير، مما يعكس أن القضية تتجاوز الخلافات السياسية، وتتمحور حول حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، ومقاومة العدوان، والسعي لنيل حريته.  

وشدد البرغوثي على أن الشعب الفلسطيني، رغم التحديات التي يواجهها، سيظل متمسكًا بحقه المشروع في الحرية والاستقلال. ويأتي حديث البرغوثي ردا على اتهام حماس بالتسبب بما يحدث في غزة.

مقالات مشابهة

  • توقيف مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول
  • لبنان.. توقيف مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • الأمن العام اللبناني يوقف مشتبهين في إطلاق صواريخ من الجنوب
  • إسرائيل تفكك مخيمات جنين وطولكرم وتضم أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة
  • البرغوثي: المشكلة ليست في حماس بل بـالصهيونية (شاهد)
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • إسرائيل تقصف الضاحية وحزب الله ينفي إطلاق صواريخ