علماء يرصدون فطريات تتغذى على البلاستيك
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
رصد علماء في ألمانيا فطريات تتغذى على البلاستيك قد تضيء بارقة أمل في معالجة مشكلة ملايين الأطنان من النفايات التي تلوث محيطات العالم كل عام.
وحذر العلماء من أن عملهم قد لا يشكل إلا جزءا صغيرا من حل مشكلة التلوث بالبلاستيك، مشيرين إلى أنه ما زال يتعين الحد من وصول أغلفة الأغذية وغيرها من المهملات للبيئة، لأن تحللها قد يستغرق عقودا.
وقال قائد فريق العلماء : إن تحليلا أجري في بحيرة شتشلين في شمال شرق ألمانيا، عن مدى نمو وازدهار الفطريات الدقيقة عندما عاشت على بعض مواد البلاستيك دون وجود مصدر آخر للكربون تتغذى عليه، أظهر بوضوح أن بعضها قادر على أن يحلل البوليمرات الاصطناعية.
واعتبر هانز بيتر جروسارت رئيس مجموعة البحث في معهد ليبنتس لعلم بيئة المياه العذبة فى ألمانيا أن هذه المدمرات الميكروبية للبلاستيك يمكن استخدامها في محطات معالجة مياه الصرف الصحي أو غيرها من المرافق التي يتم التحكم في ظروفها وأوضاعها.. لافتا إلى أن قدرة الفطريات على استهلاك البلاستيك هو أحد وسائل التكيف مع الكميات الهائلة من الكربون البلاستيكي في البيئة.
يذكر أنه من بين 18 من سلالات الفطريات المنتقاة، ثبت أن أربعة منها كانت “شرهة” بشكل خاص، بمعنى أنها قد تستهلك البلاستيك بكفاءة، وخاصة البولي يوريثين المستخدم في صنع الرغوة الاصطناعية المستخدمة في أعمال البناء “الفوم”.
وأظهرت بيانات جمعية منتجي البلاستيك في أوروبا (بلاستيكس أوروبا) أن نحو 390 مليون طن من البلاستيك تم إنتاجها في أنحاء العالم في عام 2021، صعودا من 1.7 مليون طن في عام 1950.. وعلى الرغم من زيادة معدل إعادة التدوير في السنوات القليلة الماضية، لكن أقل من 10 في المائة من النفايات البلاستيكية يتم إعادة تدويرها في جميع أنحاء العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة: ارتفاع مستوى البلاستيك في دماغ وكبد الإنسان
كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة "نيتشر ميديسين"، أن الجسيمات البلاستيكية الصغيرة تتراكم في الأنسجة البشرية بمستويات أعلى بشكل متزايد.
وأظهرت الدراسة، بقيادة ماثيو كامبين من جامعة نيو مكسيكو، مستويات أعلى بكثير من النانو بلاستيك والجسيمات الدقيقة في كبد ودماغ الأشخاص المتوفين في عام 2024 مقارنة بمن تم دراسة حالتهم في عام 2016.
وبحسب الدراسة، كانت نسبة التلوث مرتفعة بشكل خاص في الدماغ، حيث وصلت مستوياتها إلى 30 مرة أعلى منها في أعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد أو الكلى.
وبينما سبق اكتشاف اللدائن الدقيقة "ميكروبلاستيك" في أعضاء مثل الرئتين والأمعاء وحتى المشيمة، فإن الفحص المجهري التقليدي عادة ما يحدد فقط الجسيمات التي يزيد حجمها عن 5 ميكرومترات.
Starting the week with this terrifying discovery: for the first time, researchers have determined that microplastics are going deeper into our brains, and those with dementia have these fragments in greater amounts. By @shannonosaka https://t.co/yv7kStckW6
— Juliet Eilperin (@eilperin) February 3, 2025ووفقاً لواضعي الدراسة، يستثني من هذا، جسيمات النانو الأصغر التي قد تكون موجودة بالفعل.
والميكرومتر هو جزء من الألف من المليمتر، والنانومتر هو جزء من المليون من المليمتر.
وقام الباحثون بتحليل عينات من أنسجة 24 شخصاً متوفى في عام 2024 وقارنوها بـعينات من 28 شخصاً توفوا عام 2016.