في عالم مليء بالتحديات والمخاطر، يستطيع البعض كسر القيود ليتجاوزن حدودهم الشخصية، واحدة من هؤلاء هي جيسيكا جاكسون، التي وجدت نفسها تطير فوق السحاب في واحدة من أكثر الوظائف خطورة في العالم، بعيدًا عن المكتب التقليدي، إذ تعمل جاكسون على ارتفاعات شاهقة، وتساهم في إنتاج الطاقة النظيفة

كيف تولت جيسيكا وظيفة فني خدمة توربينات الرياح؟

في البداية، كانت جيسيكا جاكسون التي تبلغ من العمر 37 عامًا تخشى المرتفعات، لكنها الآن، تعمل كفني خدمة توربينات الرياح، في شركة متخصصة في تصنيع توربينات الرياح، في مقاطعة بي، تكساس، وتقضي معظم أوقاتها على ارتفاع 300 قدم في الهواء، بحسب شبكة CNBC Make It.

وقبل أن تصبح خبيرة في مجال طاقة الرياح، كانت جاكسون ربة منزل لمدة عشر سنوات، وفي عام 2019، بعد انفصالها عن زوجها، قررت أن تأخذ خطوة جديدة في حياتها، عندما بدأ أصغر أطفالها في الذهاب إلى المدرسة بدوام كامل في العام التالي، وجدت جاكسون نفسها أمام فرصة للعودة إلى سوق العمل، لكنها كانت مترددة، حيث كانت قلقة من أن فرصها في الحصول على عمل جيد ودخل مناسب ستكون محدودة خاصة أنها لم تحصل على درجة البكالوريوس.

بدأت جاكسون دراستها في كلية عبر الإنترنت بدوام جزئي في عام 2017، لكنها لم تكمل دراستها للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم البيئية من جامعة أريزونا حتى عام 2022،  «لم يكن الحصول على شهادة جامعية حتى الآن وكوني أماً عزباء أمراً سهلاً»، هكذا حكت جاكسون التي لديها 4 أولاد تتراوح أعمارهم بين 10 و21 عامًا.

وظيفة في وظيفة في شركة بلاتنر إينرجي

لحسن حظها، كان زوجها السابق يعمل في مجال تكنولوجيا الرياح وأوصى بها للحصول على وظيفة في شركة بلاتنر إينرجي، وهي شركة متخصصة في الطاقة المتجددة في شمال تكساس، كانت مهمتها تتمثل في تركيب أسلاك الأبراج، وهو ما فتح أمامها أبوابًا جديدة في مجال طاقة الرياح.

الروتين اليومي لـ جاكسون 

تبدأ جاكسون يومها في الساعة 7 صباحًا وينتهي في الساعة 5:30 مساءً، ولمدة 5 أيام إسبوعيًا، وكل يوم يحمل تحديات جديدة، مع توربينات الرياح التي تعتبر كالأجهزة الذكية، إذ تتواصل مع الفنيين عبر رموز تشير إلى الأعطال، وتتطلب مهمة جاكسون فحص وصيانة وإصلاح الأجزاء الضرورية للحفاظ على تشغيل التوربينات بكفاءة.

«تسلق برج التوربينات ليس مخيفًا كما قد تظن»، هكذا أوضحت جاكسون بشأن مخاوف الأفراد من المرتفعات، مضيفة أن ارتفاع أطول توربين في مزرعة الرياح التي تعمل عليها جاكسون حوالي 350 قدمًا فوق سطح الأرض، ويستغرق وصولها إلى القمة أقل من 10 دقائق، وهو جزء من روتينها اليومي، وبراتب سنوي يصل إلى 73 ألف دولار سنويًا.

عندما تصل جاكسون إلى قمة التوربين، تكافئها مناظر الطبيعة التي تمتد أمامها، وتروي: «بمجرد وصولك إلى هناك، يمكنك رؤية أفضل المناظر، ويمكنك مشاهدة الطيور وهي تحلق، والنسور، والصقور، ورؤية الطائرات وهي تحلق في السماء، ورؤية أبعد ما يمكنك رؤيته، إنه مشهد جميل لا يصدق».

وظيفة الأكثر خطورة في العالم

ورغم الجمال الذي تراه جاكسون من الأعلى، إلا أن وظيفتها تعد من بين الأكثر خطورة في العالم، وفقًا لتقارير وزارة العمل، فإن فني خدمة توربينات الرياح يتعرضون لمعدلات عالية من الإصابات والأمراض مقارنة بجميع المهن الأخرى، ومع ذلك لا تزال هذه المهنة تشهد نموًا سريعًا في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد العاملين في هذا المجال خلال العقد القادم.

تأمل جاكسون أن تلهم قصتها المزيد من النساء والأشخاص الذين لم يكملوا تعليمهم الجامعي للدخول في مجال طاقة الرياح، «أنا ممتنة للغاية لعملي، أحب ما أقوم به، لو كنت أفعل شيئًا آخر، ربما لن أكون سعيدًا بنفس القدر»، هكذا تقول جاكسون، معبرة عن حبها العميق لوظيفتها، وإنها تؤمن بأن الشغف والعمل في مجال يساهم في حماية البيئة يمكن أن يكون مصدرًا للرضا والسعادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطاقة النظيفة عمل المرأة العمل توربینات الریاح فی مجال

إقرأ أيضاً:

الأشهر بـ«شبرا» 54 عاما على فرشة الجرائد.. «عم سيد» في خدمة القراء

في ميدان الخلفاوي بالقاهرة يعمل «عم سيد»، الرجل الذي يبلغ من العمر 70 عامًا في بيع الجرائد، ماضيًا في طريقه الذي بدأه منذ عام 1970، مفتخرًا بتوزيع الصحف على أهالي المنطقة، على مدار 54 عامًا.

بيع الجرائد تراث العائلة

ورث «عم سيد» مهنة بيع الجرائد من والده وجده، ويعتز كثيرًا بالجورنال، ويحكي لـ«الوطن» وعلامات الرضا تستقر على وجهه: «شربت أسرار المهنة دي من أبويا وجدي، وأهم شيء عندي الجورنال، وباوزع الجرايد في شبرا كلها كل يوم»، مؤكدًا أنه لا يعرف أي مهنة أخرى، ويرى في بيع الجرائد رسالة وأمانة يجب أن يحافظ عليها.

ورغم التغييرات الكثيرة التي شهدتها مهنته، لم يفكر «عم سيد» يومًا في تركها، ولم يرضَ بأن يعمل في أي مجال آخر غير بيع الجرائد، ويرى في هذه المهنة جزءًا لا يتجزّأ من هويته، ومن دخلها أنفق على أسرته وابنته: «عندى بنت واحدة اسمها دنيا، ربيتها وبقت في كلية الحقوق ومتفوقة في دراستها، وكله من خير الجرايد».

يفتخر «عم سيد» بتفوق ابنته، ولا يرى لنفسه حياة بعيدًا عن مهنته، ويذكر: «لو جابوا لي شغل في مكتب الوزارة مستحيل أسيب الجرايد، هي دي مهنتي وهاكمل حياتي فيها».

بيع الجرائد ليس مجرد عمل لـ«عم سيد»، بل هو شغف يتجاوز كسب الرزق، وبعد انتهاء عمله اليومي، يتفرّغ لقراءة الجرائد والمجلات التى يوزّعها، مما يعكس حبه العميق لهذه المهنة: «بحب الجورنال والقراءة جدًا، وباهتم بأخبار الرياضة والسياسة وأعرف أحوال البلد، وأحيانًا باقرأ كل الجرائد والمجلات»، متمنيًا أن يستمر في أداء عمله حتى النَّفس الأخير.

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة في قضية العصابة التي أرعبت ساكنة الصخيرات وتسببت في إصابات خطيرة لعشرات المواطنين
  • يونيسيف: حصلنا على مليون و750 ألف دولار لمساعدة أطفال سودانيين في ليبيا
  • “الأرصاد”: أمطار خفيفة ونشاط في الرياح السطحية على منطقة حائل
  • صحيفة الغارديان: أستراليا صاحبة أكبر نسبة خاسرين في العالم
  • السبتي يصدر قرارًا وزاريًا
  • 75 وظيفة خالية لجميع المؤهلات.. بحوافز وبدل مواصلات وسكن
  • الأشهر بـ«شبرا» 54 عاما على فرشة الجرائد.. «عم سيد» في خدمة القراء
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • بالأرقام.. حجم الأموال التي أنفقتها أمريكا على إنتاج القذائف!
  • 20 وظيفة خالية في المبيعات والتسويق.. اعرف الشروط وطريقة التقديم