تتزايد المخاوف في أفريقيا من تفشي جدري القردة، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة في دول بينها الكونغو الديمقراطية.

وفي هذا الإطار، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي جدري القردة في بلدان أفريقية، حيث أعلنت تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة تطورات انتشار المرض بالكونغو الديمقراطية، واحتمال تفشيه في جميع بلدان القارة السمراء.



وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام الصحة العالمية، في إحاطة صحفية؛ إنه تم تأكيد 50 حالة إصابة بالفيروس في الكونغو الديمقراطية.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تسجيل حالات إصابة في جمهورية وسط أفريقيا والكاميرون ونيجيريا، مؤكدة الحاجة للتعامل مع الارتفاع الجديد في حالات جدري القردة في أفريقيا.

إظهار أخبار متعلقة


فيما تشتبه منظمة الصحة العالمية في حدوث المزيد من الحالات في كل من بوروندي، وكينيا، ورواندا، وأوغندا.

لا قيود على السفر حتى الآن
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي بفرض قيود على السفر في الوقت الحالي، مشيرة إلى أهمية إبلاغ السكان بالمخاطر المحتملة، كما دعت السلطات في بلدان القارة إلى الاستعداد للكشف المبكر عن أي تفش محتمل للمرض.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تسبب "جدري القردة" الذي انتشر بالكونغو الديمقراطية في نحو 27000 إصابة، توفي منها أكثر من 1100، معظمهم من الأطفال منذ العام الماضي.

وأشارت المنظمة إلى أن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى، بدأت في الانتشار موضحة أنها تنتشر بسهولة أكبر، كما أنها أكثر فتكا من تلك التي تفشت عام 2022.

وانتشر متحور مختلف وأقل خطورة من الفيروس عالمياً في عام 2022، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة حينها.

ما هو جدري القردة؟
جدري القرود مرض فيروسي نادر و حيواني المنشأ، ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.

ومع أن الجدري كان قد استؤصل في عام 1980، فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتقول منظمة الصحة؛ إنها وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، وفق المنظمة.

وحسب الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور الأعراض) بين 6 أيام و16 يوما، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما.
ويقول الدكتور، بون صهيب، وهو أخصائي أمراض معدية؛ إن أعراض الإصابة بجدري القردة، تشمل الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

وأشار في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن العدوى بهذا الفيروس تنجم عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو سوائلها المخاطية.

وشدد على ضرورة عزل أي شخص يشتبه في إصابته، مضيفا أن عزل المشتبه بهم يمكن أن يساعد بشكل كبير في احتواء المرض في أي بلد يظهر فيه.

وتقول المنظمة؛ إنه إذا تم رصد الأعراض والتشخيص، يُطلب من المصاب عزل نفسه في المنزل، حتى يختفي الطفح الجلدي، وتتساقط القشور، وتتكون طبقة جديدة من الجلد، ويستغرق هذا عادة حوالي 2-4 أسابيع.

إظهار أخبار متعلقة


من جهته قال الدكتور سيدي ولد الوافي، من المعهد الموريتاني للفيروسات؛ إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هم الأطفال والمسنون وأصحاب الأمراض المزمنة.

ولفت في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن هذا المرض ينتشر أساسا وسط وشرق أفريقيا، خصوصا في المناطق ذات الغابات الكثيفة، التي يعيش فيها العديد من سلالات القردة، مضيفا أنه يوجد تلقيح أثبت فعالية ضد هذا المرض.

الوقاية من جدري القردة
وتوصي منظمة الصحة العالمية للوقاية من هذا المرض، بتجنب الاتصال بالأشخاص الذين اشتبهوا أو أكدوا وجود جدري القردة، وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة سواء كانت حية أو ميتة أو أي أدوات خاصة بالحيوان المريض.

وتوصي المنظمة أيضا بتنظيف اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد ملامسة الشخص المصاب وملابسه وغطاءات السرير والمناشف والأشياء أو الأسطح الأخرى التي لامسوها، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة، خاصة إذا كان الشخص يسعل، وطهي اللحوم بشكل صحيح قبل الأكل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية أفريقيا الصحة العالمية جدري القرود أفريقيا الصحة العالمية جدري القرود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة جدری القردة هذا المرض

إقرأ أيضاً:

شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق

تناولت حلقة 2025/7/10 من برنامج "شبكات"، الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات كل من العراق وليبيا والجزائر، والتي تنحصر غالبيتها في النقط ومشتقاته.

ويقدر حجم التبادل بين الولايات المتحدة والعراق بـ9 مليارات دولار، لكن الميزان التجاري يميل للعراق بفائض يصل إلى 5.7 مليارات دولار.

الأمر نفسه مع الجزائر التي يقدر حجم تجارتها مع الولايات المتحدة بـ3.5 مليارات دولار من الواردات الأميركية و1.5 مليار دولار من الصادرات الجزائرية، وكذلك ليبيا التي تسيطر على 1.5 مليار دولار من حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الذي يصل إلى ملياري دولار.

ويسيطر النفط ومشتقاته على معظم صادرات هذه الدول للولايات المتحدة، بينما تستورد الدول الثلاث كل شيء من أميركا تقريبا، كالأدوية والمعدات الطبية والصناعية والتكنولوجية وغيرها.

لكن توقف هذه الدول عن تصدير نفطها للولايات المتحدة لن يؤثر على الأخيرة كثيرا، كونها تعتمد اعتمادا كبيرا على إنتاجها المحلي، والواردات من دول أخرى.

"شر البلية ما يضحك"

وأثارت هذه الرسوم الجديدة سخرية على مواقع التواصل، حيث كتبت بشرى عبد الرحمن: "شر البلية ما يضحك، ما يكفي (أن) السياسيين يسرقون خزينة العراق والأراضي والعقارات، بالإضافة إلى رواتبهم وامتيازاتهم؟ ترامب راح يكمل علينا".

كما كتب كريم غيزول: "هذ القرار يؤثر على دولة منتجة ونسبة صادراتها عالية، أما احنا وينو (أين هو) الإنتاج، ووينو التصدير؟"، مضيفا "روح ابحث على نسبة الضريبة المطبقة على الواردات القادمة للجزائر من جميع الدول وبعدها نحكيو على الضريبة لي رفعتها أميركا".

أما باسم الشريفي، فكتب "هو (ترامب) يأخذ نسبة من قبل، وهسه (الآن) يفرض 30% رسوما، يعني حوالي ثلثي النفط العراقي صار لأميركا".

في المقابل، اقترح ناشط يدعى الأمين: "سياسة تغيير الوجهة للسلع إلى دول الجوار -كالمكسيك وكندا ودول أخرى- للتصدي لهذه الرسوم، كما فعلت الصين التي حولت سلاسل توريدها".

إعلان

وعن آلية التعامل مع هذه الخطوة، قال الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور صفوان عبد الحليم، لبرنامج شبكات، إن على بغداد "رسم علاقة جمركية عبر التصفير المتبادل، لأننا بحاجة لمزيد من الانفتاح على الاقتصاد الأميركي، ومن ثم يجب عدم السعي لإعاقة التبادل التجاري".

وأضاف "حاليا نحن (لدينا) النفط، لكننا بحاجة لتطوير الصناعة المحلية، حتى يمكننا تصدير مزيد من المنتجات للسوق الأميركية".

10/7/2025-|آخر تحديث: 19:32 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • تصنيف أكبر دول العالم المنتجة للغاز الطبيعي (إنفوغراف)
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • وزير النفط يلتقي الأمين العام لـ«منظمة أوابك» في فيينا
  • مُشيدة بهيئة الدواء المصرية| منظمة الصحة العالمية: تجربتها مُلهمة لدول الإقليم
  • رئيس الوزراء يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط
  • رئيس الوزراء يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط
  • الكوليرا تفتك بسكان الأبيض.. ولا حياة لمن تنادي
  • “عبدالغفار” يبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تعزيز التعاون الصحي
  • الأوضاع تتدهور.. الصحة العالمية تطالب بإدخال الوقود والغذاء فورا إلى غزة
  • السودان خامساً.. أكبر 10 دول منتجة للطاقة من الرياح في أفريقيا