#سواليف

ما زال #جيش_الاحتلال الإسرائيليّ يحافظ على جميع وحداته في حالة تأهبٍ قصوى للردّ الإيرانيّ ومن #حزب_الله ومن أنصار الله انتقامًا للاغتيالات التي نفذّتها دولة #الاحتلال في #بيروت وطهران، وبحسب المصادر في تل أبيب فإنّ منسوب #الرعب والهلع لدى #المستوطنين في الكيان ارتفعت بمئات النسب بسبب حالة الانتظار التي يعيشونها في جميع أرجاء الدولة العبريّة، علمًا أنّ تل أبيب كان قد أقرّت أنّ كلّ مكانٍ في العمق الإسرائيليّ بات في مرمى صواريخ ومسيّرات المقاومة.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة إسرائيلية، النقاب عن رسالةٍ سريّةٍ موجهة من أعضاء في الكنيست إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن خطة العمليات التي أعدها الجيش الإسرائيليّ بخصوص التوغل البري في لبنان، محذرين من أنّها ستؤدي إلى فشلٍ مأساويٍّ.

وأوردت صحيفة (إسرائيل هيوم) تحذيرًا صادرًا عن النواب عميت هليفي وزئيف الكين واوهاد طال من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، مؤكدين أنّ التوغل البريّ في لبنان حسب خطة الجيش التي اطلعوا عليها، سيؤدي إلى مراوحة في المكان لا حسم.

مقالات ذات صلة الاحتلال يعلن بدء الهجوم في خانيونس 2024/08/09

وتابع النواب في رسالتهم السريّة الموجهة لنتنياهو: “نؤيد بشكل مبدئي الدخول البري إلى لبنان، لكن خطة الجيش لن تقود إلى الحسم”، مضيفين أنّه “وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، فإنّ تنفيذ الخطة قد يؤدي بدولة إسرائيل إلى فشل مأساوي ذي آثار غير مسبوقة”، على حدّ تعبيرهم.

وأكّدوا أنّ “قادة جهاز الأمن الإسرائيلي مخطئون بشكلٍ عميقٍ في فهم استراتيجية العدو”، طبقًا لأقوالهم.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الكتاب الطويل الذي تُنشر تفاصيله لأول مرة، يُفصّل أسباب زعمهم أن الخطة التي أعدها الجيش لإمكانية دخول بري إلى لبنان مغلوطة.

ولفتت إلى أنه بحسب بعض المصادر، فإنه لم يجرِ بعد على خطة العمليات بحث جدي في الكابينيت الموسع، لكنها معروفة لقادة الكتائب وللمستويات الميدانية في الجيش، منوهة إلى أن الخطة جرت مناقشتها بين الجيش ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأكد النواب في كتابهم أن الخطة لا تستوعب عمليا الأخطاء التي تم ارتكابها في المناورة البرية في غزة، مشددين على أنه ينبغي تحديد أنّ هدف الحرب هو تقويض القدرات السلطوية والعسكرية لحزب الله، وليس فقط إبعاده عن الحدود.

ويستطرد النواب بقولهم: “حتى لو كان الهدف هو الإبعاد عن الحدود، فمن الأفضل تنفيذ خطة أخرى”، موضحين أن “خطة عمل المحور الإيراني تعتمد على استنزاف إسرائيل، وبالفعل نجح المحور في هذا العمل، خاصة في غزة، وبموجب الخطة الحالية ستؤدي إلى غرق متواصل وقاس في الوحل اللبناني”.

في السياق عينه رأى باحثان إسرائيليان في مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، أنّ الاغتيالات التي نفذّتها إسرائيل مؤخرًا في غزّة، وبيروت وطهران، لم تُعزز الردع الإسرائيليّ المتآكل، بل على العكس دفعت المحور الإيرانيّ إلى التهديد بردٍّ قاسٍ، الأمر الذي يؤكِّد أننّا أمام أيّامٍ صعبةٍ، على حدّ تعبيرهما.

وأضافا: “هل تعززت قدرتنا على ردع “محور المقاومة”؟ صحيح أنّ سلسلة الهجمات الإسرائيلية، وجرأتها، وتعقيدها، تسببت بصدمة كبيرة للمحور. ومع ذلك، يجب ألّا ننسى أنّ الردع يعني التأثير في قدرة العدوّ على مواصلة الصراع، أو رغبته فيه. أمّا إصرار المحور على الرد، فيشير إلى أنّ الردع المحقق محدود. أمّا انتظارنا لردّ المحور، فهو يثير تساؤلات حقيقية بشأن طبيعة هذا الردع الذي نملكه”.

وأردفا: “هل ضربنا القدرات العسكرية للمحور؟ ليس حقًا. صحيح أنّ اغتيال الضيف وشُكر قد يسبب اضطرابات موقتة، لكنّه لن يتجاوز ذلك. واغتيال هنية لا ينطوي على أيّ قيمة عسكرية. وعلى الرغم من أنّ الهجوم على ميناء الحُديدة سيعقّد الأمور بالنسبة إلى الحوثيين، لكن إيران ستجد طرق تهريب بديلة”، على حدّ قولهما.

الباحثان تساءلا “هل ستؤدي الاغتيالات الإسرائيلية إلى تغيير في سياسات المحور؟ بشكل عام، لا، فإنْ فعلت، فستقودها نحو الأسوأ، من خلال زيادة إصراره على القتال.”

وتابعا: “الظروف معقدة، ولا تتوفر أمامنا خيارات جيدة حقًا. إنّ إسرائيل، بعد هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، ملزمة بانتهاج نهج هجومي أكثر، لكن عليها القيام بذلك بحكمة. بسبب مخاطر التصعيد، وفي ظل غياب بدائل أفضل، كان من الأفضل التحلي بالصبر وانتظار وقت ملائم أكثر، على الأقل فيما يتعلق باغتيال هنية. كما كان حريًا بنا الاعتماد على المنظومات الدفاعية والولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين.

وخلُصا إلى القول القول”ما من شك في أنّ استنتاجاتنا مخيبة للآمال، وأنها لا تقدم حلاً للتهديدات المتزايدة. هذا هو الثمن الذي ندفعه بسبب حكومة فاشلة، جلبت لنا الخراب في كل ما تعاملت معه. سنحتاج إلى التحلّي بالصبر وانتظار فرصة أفضل. والمحور سيوفر لنا كثيراً منها.”

يُشار إلى أنّ التكهنات في إسرائيل حول الردّ أصبحت مادّةً دسمةً للمحللين والخبراء والمختّصين، وأهمها هل سيكون الردّ مشتركا؟ هل ستُستهدَف المنشآت الإستراتيجيّة في الكيان؟ وهل مصير تل أبيب كمصير بيروت وطهران؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال حزب الله الاحتلال بيروت الرعب المستوطنين تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تعود الحرب على لبنان؟

الحافزية والاستعداد والرغبة بمواصلة الحرب، كانت جلية لدى العدو منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. لم يكذّب بنيامين نتنياهو عندما قال إن ما يهمّه هو المرحلة الأولى فقط، لكسر الحلقة المفرغة حول مصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في فلسطين، ليس حرصاً على مصيرهم، بل لكونه سياسياً يحتاج إلى خطوات من هذا النوع.

وما لا يختلف عليه اثنان في كيان الاحتلال أنه لم يعد ممكناً التوقّف عن الحرب حتى التخلص من شعب غزة. والحرب التي فُتحت من جديد، سيكون هدفها الوحيد إعادة حلقة الدم لتلفّ القطاع وأهله، مع فتح كوة في الجدار لدفع الناس إلى الهجرة.

هل يقتصر الأمر على غزة؟

بالتأكيد لا، لأن حافزية إسرائيل على مواصلة الحرب مع بقية أطراف محور المقاومة آخذة في الارتفاع. ولنراجع الجبهات واحدة تلو أخرى:

- في الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال عمليات القضم والتهجير، وصولاً إلى هدف أولي بإفراغ كل المخيمات الفلسطينية في الضفة من سكانها ودفعهم خارج فلسطين. وفي الضفة أيضاً، قرار يُنفّذ يومياً بالإجهاز على ما بقي من هيكل السلطة الفلسطينية، والإبقاء على من يدير الأمور المحلية وفق شروط الاحتلال، وقد ارتفع منسوب الضغط مع تورط قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في السير بمشروع قتل المقاومين واعتقالهم.
- في سوريا، لا تجد إسرائيل سبباً لوقف عملياتها التوسعية، سواء بالاحتلال المباشر في مناطق أو بالسيطرة الأمنية والنارية على مناطق أخرى، والتقدم خطوات في مشروع إنشاء دويلة طائفية تفصل بين حدود الكيان والداخل السوري، وهي تعدّ مشروعاً قد يحتمل في لحظة ما، قضم بعض الأراضي من الأردن نفسه لزوم إنشاء هذه الدويلة. ولا تهتم إسرائيل لهوية الحاكم في دمشق، سواء كان بشار الأسد أو أحمد الشرع، لأن ما يهمها هو ألّا تكون سوريا موحّدة، وأن لا تبقى فيها قوة من أي نوع.

- في العراق، جهد استخباراتي واسع بالتعاون مع الأميركيين تمهيداً لضربات أمنية حيث أمكن، وحتى القيام بضربات عسكرية مباشرة إذا تطلّب الأمر. والجهد هدفه ليس إنهاء تواجد الفصائل المنخرطة في محور المقاومة، بل قطع التواصل بين العراق وبلاد الشام. كما أن إسرائيل مهتمة بتوسيع دائرة نفوذها على كل الحدود الشرقية لسوريا، ويتكل العدو على جهود أميركية كبيرة لإعادة إحياء الفتنة داخل العراق، ليس بهدف إضعافه فقط، بل لخلق مناخ عام يدعو إلى الابتعاد عن إيران والتخلي عن أي صلة بشيء اسمه فلسطين.

- في اليمن، تفترض إسرائيل أن على الولايات المتحدة تشكيل تحالف جدّي، تكون إسرائيل طرفاً فيه، ويضم دول الخليج العربية وبعض الدول الأفريقية، للإطاحة بـ«أنصار الله» وتدمير قدراتهم وإبعادهم عن الحكم في صنعاء، وهي عملية لا تقتصر على ضربات عسكرية أميركية، بل تحتاج إلى عمليات أمنية كبيرة تعمل إسرائيل جاهدة لتوفير الأرضية لها، بالتزامن مع جهد مركزي لإعادة إشعال الحرب الأهلية بين شمال اليمن وجنوبه، وسط تعاون لافت مع دولة الإمارات العربية وحثّ للسعودية على العودة إلى الانخراط بكل قوة في الحرب.

- في إيران نفسها، لا تزال إسرائيل تفكر، وهي محقّة، في أن الجمهورية الإسلامية تمثّل نقطة المركز في كل المحور المقابل لها. وهي لا تريد أن تسمح لها أميركا بشنّ عمليات عسكرية ضد منشآت مدنية أو عسكرية أو نووية في هذا البلد، بل تريد أن تقود واشنطن تحالفاً عسكرياً للضغط على إيران ودفعها إلى انفجار داخلي يطيح بالنظام فيها.
ولن تتوقف إسرائيل عن القيام بكل الاستعدادات اللازمة لشنّ هذه الحرب، وتتعاون معها الإدارة الأميركية التي تعتقد بأن بمقدورها «تربية» العالم كله من خلال ضربة كبيرة لإيران، علماً أن إسرائيل تنظر إلى القضاء على التهديد الإيراني كمفتاح أساسي للتخلص من كل محور المقاومة، خصوصاً في لبنان وفلسطين.

يبقى لبنان، فما العمل؟

عندما وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار، كانت تحسب ما يجري على الأرض. صحيح أنها وجّهت ضربات غير مسبوقة إلى حزب الله، لكنها صُدمت بأن الحزب لم ينهَرْ بعد أسبوعين كما كانت تفترض.

والعاملون في الحقلين العسكري والأمني في كيان العدو يعرفون أن الأمر لم يكن يتعلق بضرب القدرات العسكرية، لأنه يصعب على إسرائيل ادّعاء القدرة على تدمير كامل قدرات الحزب، بل يتعلق بإدارة هذه القدرات، أو ما يُعرف في الحروب بإدارة النار، وهي مهمة لها ذراعان، سياسية وعسكرية.

وقد اكتشف العدو في الأسبوع الأخير من تشرين الأول الماضي، أن الانهيار غير وارد، فقرّر الانتقال إلى مستوى من الضغط الهادف إلى فرض وقائع سياسية وميدانية مختلفة. لكن تطور الأمور لم يأت بالنتيجة المطلوبة، فسارت إسرائيل نحو اتفاق يمكن القول إنه مناسب لها من حيث طبيعته، لكنها كانت مضطرة إليه.

ومع ذلك، لم تكن إسرائيل تعتبر أن الملف أُقفل مع لبنان، بل ازدادت قناعة بأن الملف بات مفتوحاً بطريقة مختلفة عن السابق. ولذلك، جاءت الضغوط الداخلية على لبنان، وتمثّلت في شكل آلية تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وما تبعها من تطورات سياسية في لبنان وتشكيل سلطة جديدة تخضع للوصاية الأميركية.

وما حصل حتى الآن يؤكد لإسرائيل أن المشكلة لا تزال موجودة في لبنان، وأن حزب الله لم ينته، وأنه قادر على إعادة بناء نفسه بطريقة مختلفة.

وكل ما تقوم به قوات الاحتلال اليوم، هو إعادة تكوين بنك أهداف جديد، ومحاولة الوصول إلى العقل الجديد الذي يدير حزب الله في مرحلة ما بعد الحرب، تمهيداً للعودة إلى الحرب من جديد، بمعزل عن شكل هذه الحرب وطبيعتها ومساحتها وآلياتها وأدواتها.
لكن ما يقلق إسرائيل في الساحة اللبنانية، لا يقتصر على احتمالية المواجهة البرية الكبيرة مع حزب الله، بل في أن المقاومة تملك القدرة على إيذاء العدو من خلال قوتها الجوية والصاروخية.

وهذا ما يجعل العدو يمارس أقصى الضغوط من خلال الغارات المتواصلة والاغتيالات لعناصر من المقاومة، إضافة إلى الضغط السياسي لجعل السلطة في لبنان، تنتقل إلى مربع مَن يمنع حزب الله من القيام بأي عمل يمكن أن يشكل تهديداً لإسرائيل، علماً أن الأميركيين يعتقدون بأن الأمر ممكن من خلال دفع لبنان إلى مفاوضات سياسية تقود إلى تطبيع مع العدو. أما إسرائيل التي تعرف لبنان أكثر من الأميركيين، وترغب بعلاقات سياسية معه، فإنها تعرف أن تحقيق أمر كهذا يحتاج إلى حرب كبيرة، ربما تتجاوز بحجمها واتساعها اجتياح عام 1982.

ما سبق، يقودنا إلى استنتاج وحيد، هو أن إسرائيل لن تتوقف عن العدوان والقتل والاحتلال، وأن الأمر لم يعد يتعلق باحتلال فلسطين فقط، بل بتوسيع النفوذ والاحتلال ليشمل كل دول الطوق، والتدخل إلى أبعد الحدود في أوضاع هذه الدول، وهو ما يوجب على من يهمّه استقرار المنطقة، أو بقاء لبنان على الخريطة، أن ينظر إلى الأمر من زاوية أن العدو ليس في وارد شراء وعود وضمانات وعهود، بل في وارد أمر واحد: القيام بالمهمة بنفسه، وفق ما يراه الأنسب له... وهذا ما يقودنا إلى التوضيح، مجدّداً، بأن خيار المقاومة ليس ترفاً سياسياً أو عملاً أخلاقياً، بل فعل إنساني لا بديل عنه، مهما كانت الأكلاف.

الأخبار اللبنانية 

مقالات مشابهة

  • هل تعود الحرب على لبنان؟
  • حيوان مفترس قادم من مصر يهاجم جنودا بالجيش الإسرائيلي على الحدود
  • الإثنين.. "الشورى" يناقش وزير "التراث" في مساهمة قطاع السياحة بالناتج المحلي الإجمالي
  • مع اقتراب عيد الفطر.. الأسواق اللبنانية في خطر؟
  • رئيس حزب الجيل: الخطة المصرية لإعمار غزة الحل الوحيد وسط التصعيد الإسرائيلي (خاص)
  • حركة فتح الانتفاضة لشفق نيوز: محور المقاومة سيفاجئ إسرائيل بعمليات غير معلنة
  • لمفاجأة حماس .. أكسيوس: الجيش الاسرائيلي أبقى الخطة العملياتية سرية
  • تجدد التوتر على الحدود اللبنانية السورية وسقوط قتلى من الجيش السوري
  • وسط اشتباكات البقاع.. الجيش السوري يُسيطر على حوش السيد علي اللبنانية
  • عن غارة يحمر.. هذا ما قاله الجيش الإسرائيلي