الطريق الرابط بين كركوك والحل
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الإتفاق الذي تم بموجبه إنتخاب محافظ لديالى أنهى أزمة سياسية كانت تحكم المشهد في المحافظة اللصيقة ببغداد، والغريب إنها لصيقة بالسليمانية البعيدة كثيرا عن العاصمة الإتحادية وكركوك وواسط، وتضم مكونات دينية وعرقية وثقافات متنوعة، وعندما تكون في ديالى يمكنك أن تقول إنك ستصل بغداد في وقت قريب بالسيارة.
بقيت كركوك عصية على الإتفاق بالرغم من الإشارات الإيجابية من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي عاد لمزاولة نشاط سياسي في المدينة، ولديه علاقات متشابكة مع مكونات عدة هناك، وهي السبب تاريخيا في الحديث المستمر عن الهوية، وبعد الإنتخابات الأخيرة لإختيار أعضاء مجالس المحافظات، ومع حسم إختيار رؤساء المجالس والمحافظين فإن ديالى وكركوك شهدتا أزمة طال أمدها، وبينما تم الحسم في الأولى فإن كركوك بحاجة الى المزيد من العمل والتفاوض لتحقيق المستوى الكافي من التفاهم على مخرجات إيجابية تبشر بصناعة مستقبل مختلف على مستوى الحكم والإدارة، وعلى مستوى حضور كل مكون ليشعر بأنه ممثل فعليا، ولديه مسؤولية ما، وإذا ماتجاوز الكورد مرحليا فكرة قيام الدولة، وضم كركوك فإنهم على مايبدو لايريدون التفريط بحضورهم كفاعل أساسي في صناعة القرار، وهو مايدفعهم ليكونوا أكثر إنفتاحا على بقية المكونات، وعلى الحلول التي قد تصنعها الحوارات بين ممثلي المكونات والزعامات السياسية.
الزيارة الأخيرة التي قام بها الشيخ خميس الخنجر الى أربيل ومعه وفد ضم عددا من ممثلي المكونين التركماني والعربي في كركوك، واللقاء مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البرزاني جزء من حراك مستمر لتجاوز الخلافات في مجلس المحافظة، والوصول الى مقاربات تمكن من تحقيق تفاهمات قد تصل بالجميع الى اللحظة الحاسمة التي ينتظرها أبناء كركوك بمختلف إنتماءاتهم وهي لحظة ضرورية لتمكين الجميع من تحقيق مطالبهم دون أن يدفع الثمن طرف من الأطراف وهذا من مسؤولية القوى السياسية الفاعلة في بغداد وأربيل والفعاليات السياسية الحاكمة للمشهد العام في الدولة. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان يناقش مع ممثلي البنك الدولي سبل التعاون بالمشروعات المستقبلية
التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلي البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، لمناقشة التعاون في المشروعات المستقبلية التى تستهدفها وزارة الإسكان في قطاع المرافق، وذلك بحضور ممثلي وحدة إدارة المشروعات بوزارة الإسكان (PMU).
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور سيد إسماعيل، بممثلي البنك الدولى، مثمناً التعاون المشترك الناجح مع البنك الدولي في مشروعات عديدة منها برنامج خدمات الصرف الصحى المستدامة فى المناطق الريفية بمرحلتيه الأولى والثانية فى محافظات الشرقية والدقهلية والبحيرة والمنوفية والغربية ودمياط.
من جانبهم، أشاد ممثلو البنك الدولى بإنجاز الوزارة فى إعداد الإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، كما أشادوا بالأداء المتميز لوحدة إدارة المشروعات بالوزارة.
وفى هذا السياق عرض ممثلو البنك الدولى مجموعة من المشروعات المقترح تمويل تنفيذها مع الوزارة، والتي تهدف إلى تقليل الفاقد فى المياه، والمياه غير المحاسب عليها، ومعالجة الحمأة والاستفادة منها، وإنشاء وحدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأفاد الدكتور سيد إسماعيل، بأن المجالات المقترحة تتماشى مع رؤية وزارة الإسكان فى هذه الفترة وتتفق مع الإستراتيجية القومية للقطاع (NWSSS) حتى عام 2050، والتى تتضمن على سبيل المثال وليس الحصر، استدامة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، ودراسة تقليل الفاقد في مياه الشرب غير المحاسب عليها، والإدارة المثلى للحمأة وإعادة الاستخدام، وإشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أن لدى قطاع المرافق خطة استثمارية بالمشروعات المستهدفة حتى ٢٠٥٠، وأنه يتم التخطيط لما بعد المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كما تطرق إلى إصدار وثيقة ملكية الدولة المصرية، وإلى الجهود المبذولة لنجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ خطة الدولة، ومن المخطط أن تكون مشروعات التحلية وإدارة الحمأة من المشروعات التى ستنفذ بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص.
وفي الختام، تم الاتفاق على وضع خطة تنفيذية تشمل الأعمال التي تم استعراضها خلال اللقاء مع ممثلى البنك الدولي.