أعلنت الشرطة البريطانية، الخميس، اعتقال سبعة أشخاص آخرين الأربعاء، ليرتفع العدد إلى 13، بسبب الهجمات العنصرية ضد المسلمين شمالي غرب البلاد.

كما أعلنت الشرطة القبض على مشتبه فيه بتهمة تنفيذ هجوم عنصري بمنشار كهربائي في مدينة مانشستر.

وأشارت في بيان على منصة إكس، إلى أن الرجل الثلاثيني ما زال رهن الاحتجاز.



وفي مقطع الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل، شوهد شخص في محطة وقود يركض إلى سيارته ليحمل منشار تقليم كهربائيا.


وهرب الزوجان اللذان صوَّرا المقطع وادُّعي أنهما مسلمان، إلى السيارة من الشخص الذي طاردهما بالمنشار.

وذكرت منصة "توثيق القمع ضد المسلمين"، بعد مشاركتها الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الشخص الظاهر في الفيديو متطرف يميني ينفذ هجوما عنصريا.

والخميس، حكم القضاء البريطاني، بالسجن على 13 شخصًا شاركوا في أعمال عنف يمينية متطرفة، اندلعت في البلاد مؤخرًا.

وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن على بعض المتورطين في أعمال العنف اليمينية المتطرفة التي بدأت بعد الهجوم بالسكين في مدينة ساوثبورت يوم 29 تموز/ يوليو الماضي، والذي قُتل فيه 3 أطفال.

وأوضح أنه حُكم على شخص بالسجن لـ16 شهرًا لأنه كان ضمن مجموعة ألقت الزجاجات والحجارة على أماكن العمل والمنازل والسيارات في مدينة هارتلبول، ما أدى إلى إلحاق الضرر بسيارة للشرطة، كما ألقى البيض على أفراد الشرطة.

وفي جلسة أخرى بالمدينة، حُكم على شخصين، عمرهما 54 و29 عامًا، بالسجن لعامين وشهرين.

وفي ليفربول، صدر حكم بالسجن على شقيقين كانا ضمن مجموعة حاولت إضرام النار في مكتبة ونهبت المبنى.

فالشخص الذي دخل مكتبة سبلاو، وهو يرتدي قناعًا، وحاول سرقة جهاز كمبيوتر، ثم ضرب ضابط شرطة في صدره، حُكم عليه بالسجن لـ11 شهرًا، وحُكم على شقيقه الذي ساعده بالسجن 20 شهرًا.

وحكم على شخص قيل إنه شارك في نفس الحادثة بالسجن لعامين و8 أشهر، بالإضافة إلى 6 أشهر بتهمة حمل هراوة.

وحكم على 3 أشخاص يمينيين متطرفين، تتراوح أعمارهم بين 29 و51 عاما، بالسجن لمدد تتراوح بين سنة ونصف وسنتين وثمانية أشهر لاشتباكهم مع الشرطة في بليموث (جنوب)، في 5 آب/ أغسطس الجاري.

كما حُكم على جون أومالي (43 عامًا) بالسجن لعامين و8 أشهر بتهمة قيادة مجموعة يمينية متطرفة إثر توقيفه بعد الهجوم على مسجد في ساوثبورت، في أعقاب الحادث الذي وقع في المدينة، والذي تسبب في بدء أعمال العنف اليمينية المتطرفة.

بينما حُكم على 3 أشخاص، بالسجن لمدة تصل إلى عام ونصف بتهمة إحراق سيارة شرطة ولكم ضابط
شرطة في المدينة.

من ناحية أخرى، أعلن رئيس مجلس رؤساء الشرطة الوطنية جافين ستيفنز، أنه تم توقيف 483 شخصًا منذ 29 تموز/ يوليو، ومثل 149 منهم أمام المحاكم.

بدورها، أشارت تيفاني لينش، رئيسة اتحاد الشرطة، الذي ينتسب إليه نحو 145 ألف شرطي في إنجلترا وويلز، إلى أن أكثر من 100 شرطي أصيبوا جراء أعمال العنف اليمينية المتطرفة.

وقالت لينش، خلال مشاركتها في برنامج إذاعي: "من السابق لأوانه القول إن الأحداث انتهت".

ورغم الاعتقالات، واصل اليمين المتطرف دعوات التحريض، إذ تعهدت جماعات يمينية باستهداف مراكز لجوء ومكاتب محاماة معنية بقضايا الهجرة في شتى أنحاء البلاد.

وفي أعقاب حادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية البريطانية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.

ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.

وبعد المظاهرة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في أنحاء بريطانيا.

#APPEAL | We are investigating an outbreak of disorder in Bolton town centre on Sunday 4 August 2024 and are seeking to identify the following persons as part of our investigation.

If you recognise the people pictured, please get in touch with police via https://t.co/sxrlhn5w3Y pic.twitter.com/pS9tC4LaI0

— Greater Manchester Police (@gmpolice) August 8, 2024

#APPEAL | We are investigating an outbreak of disorder on Mosley Street in Manchester city centre on Saturday 3 August 2024 between 3-4pm.

If you recognise the people pictured, please get in touch with police through the MIPP portal Public Portal https://t.co/8TSRdDUUCR pic.twitter.com/wLQJjAGAsr

— Greater Manchester Police (@gmpolice) August 8, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العنصرية المسلمين مانشستر اليمينية المتطرفة ليفربول ليفربول الاسلام مانشستر المسلمين العنصرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمینیة المتطرفة ضد المسلمین ح کم على

إقرأ أيضاً:

“الانترنيت والتطرف الفكري”

بقلم : سمير السعد ..

تُعتبر اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب جزءاً مهماً من الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة التحديات الأمنية التي يشكلها التطرف الفكري. تأسست اللجنة في إطار تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى التصدي للأفكار المتطرفة وحماية المجتمعات من الانجراف نحو الإرهاب. وتعمل اللجنة على عدة محاور أساسية لتحقيق هذا الهدف
اللجنة تركز على نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع، بدءًا من المدارس والجامعات وصولاً إلى وسائل الإعلام، لتسليط الضوء على مخاطر التطرف الفكري وكيفية مواجهته. يتم ذلك من خلال حملات توعوية وبرامج تعليمية تهدف إلى بناء بيئة فكرية معتدلة تقوم على القيم الإنسانية والمواطنة.
من أبرز المبادرات التي تتبناها اللجنة هي برامج إعادة التأهيل للأشخاص الذين تأثروا بالفكر المتطرف. تسعى هذه البرامج إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وإدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع من جديد، عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمهني.
كذلك اللجنة تدرك أن التطرف العنيف هو مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً دولياً. لذا، تعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير استراتيجيات موحدة لمكافحة التطرف على مستوى أوسع.
في عصر الإنترنت، أصبح التطرف الفكري ينتشر بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف تعتمد على تقنيات متطورة لمراقبة وتحليل المحتوى الرقمي، بهدف الكشف عن الأنشطة المتطرفة والتدخل في الوقت المناسب لمنع تفاقمها.
بالإضافة إلى أن اللجنة تعمل بالتعاون مع الجهات القانونية والتشريعية لوضع أطر قانونية صارمة تعزز من ملاحقة ومعاقبة من يروجون للتطرف الفكري. يتم مراجعة القوانين وتحديثها بما يتماشى مع التحديات الحديثة، لضمان حماية المجتمع.
و تعتمد اللجنة على إشراك المجتمع في عملية مكافحة التطرف، من خلال تعزيز دور الأسر والمؤسسات المدنية في الوقاية من التطرف. توفر اللجنة برامج تدريبية ومبادرات محلية تهدف إلى بناء مجتمع منيع ضد التأثيرات السلبية للأفكار المتطرفة.
وفي الختام تُعد اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب جزءاً حيوياً من الجهود المبذولة لحماية المجتمع من مخاطر التطرف الفكري. عبر تبني استراتيجيات شاملة تعتمد على التوعية، إعادة التأهيل، والتعاون الدولي، تسهم اللجنة في بناء مجتمع يسوده الاعتدال والتسامح.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • تظاهرة أمام منزل نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة التبادل.. والشرطة تعتقل 5 محتجين (شاهد)
  • العرض 3 اكتوبر.. طرح البوستر الرسمي لـ مسلسل "مطعم الحبايب"
  • استجواب 100 شاهد بمحاولة هجوم قرب قنصلية إسرائيلية في ألمانيا
  • بالفيديو.. الناشط الذي اشتهر بتقليد أفراد الدعم السريع يسخر من “روبوت” حميدتي بعد ذهاب البرهان للصين (أشتروا بطارية جديدة لحميدتي وجيبوا لينا إن شاء الله في الصينية اللفة وأكتبوا فوكا الصين)
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 12 شخصا بزعم محاولتهم تنفيذ عملية أمنية
  • أهالي الوراق يتظاهرون من جديد رفضا للتهجير ومنع دخول مواد البناء (شاهد)
  • “الانترنيت والتطرف الفكري”
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 متظاهرين خلال احتجاجات في تل أبيب
  • مظاهرة حاشدة في لندن تطالب بوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين (شاهد)
  • مدير المخابرات البريطانية: شخص واحد يتحدث عن التصعيد النووي