بايدن يسارع لنزع فتيل القنبلة الموقوتة بين إيران والاحتلال بهذه الاستراتيجية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
شدد الكاتب الأمريكي في صحيفة "واشنطن بوست"، ديفيد إغناتيوس، على عمل الرئيس الرئيس جو بايدن على نزع فتيل قنبلة موقوتة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي عبر استراتيجية تجمع بين "الردع والدبلوماسية المكثفة"، وذلك في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز بحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال إغناتيوس في مقال نشره في الصحيفة الأمريكية المشار إليها، إن "بايدن أجرى جولة مكثفة من الدبلوماسية والتحضيرات العسكرية لمنع وقوع حرب كارثية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن جهود البيت الأبيض في هذا الصدد شملت محادثات سرية مع إيران لحثها على ضبط النفس، وتحذيرات قوية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم عرقلة وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى إرسال أسطول بحري وجوي أمريكي لحماية "إسرائيل" وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين إذا فشل الردع.
وبحسب الكاتب، فإن خطر اندلاع حرب إقليمية مدمرة لا يزال مرتفعا بشكل غير مريح. لكن مسؤولي البيت الأبيض قالوا الثلاثاء الماضي، إنهم يعتقدون أن جهود بايدن قد تؤتي ثمارها.
وقد تعيد إيران النظر في خطة للانتقام الكبير بعد استشهاد إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي. إلا أن حزب الله لا يزال عاملا مجهولا، حسب مسؤولين أمريكيين.
ولفت الكاتب إلى أن إيران قد تقتنع طهران بعرض القوة الأمريكي هذا الأسبوع، والاتصالات السرية التي مررتها عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
ونقل المقال عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قوله إن "إيران تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة لا تتراجع عن الدفاع عن مصالحنا وشركائنا وشعبنا. لقد نقلنا كمية كبيرة من الأصول العسكرية إلى المنطقة لتأكيد هذا المبدأ".
وأوضحت الرسائل الأمريكية لإيران أيضا أن خطر التصعيد الكبير مرتفع للغاية، مع عواقب خطيرة على استقرار حكومة الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، وفقا للمقال.
وفي السياق ذاته، ذكر الكاتب أن دبلوماسية بايدن مع نتنياهو كانت معقدة بنفس القدر، حيث أجرى الاثنان مكالمة هاتفية حادة شكى فيها بايدن من أن نتنياهو كان يعيق الجهود الأمريكية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
لفت الكاتب إلى أن إحباط بايدن من "إسرائيل" ازداد بعد اغتيال هنية، الذي جاء بعد يوم من اغتيال قائد حزب الله العسكري فؤاد شكر في بيروت انتقامًا لهجوم صاروخي قتل ما يقرب من عشرة أشخاص في ملعب في مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة.
من وجهة النظر الأمريكية، كانت هذه العمليات تكتيكيًا بارعة لكنها استراتيجيًا غير حكيمة. لكن الإدارة خلصت إلى أن التكتيكات الصارمة حصلت على دعم توافقي في "إسرائيل".
على سبيل المثال، بعد زيارة بلدة مجدل شمس، يُقال إن وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت أمر شخصيا بالقضاء على قائد حزب الله العسكري، حسب المقال.
وذكر الكاتب، أن الحرب على غزة كشفت عن توتر في العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" التي أزعجت بايدن، كما فعلت مع العديد من الرؤساء السابقين.
لكن مع اقتراب مدافع آب /أغسطس بشكل خطير من وابل كامل، قرر بايدن أن أفضل طريقة لمنع الكارثة هي من خلال مزيج من الردع والدبلوماسية. على الرغم من إحباط بايدن السابق من نتنياهو، كانت رسالة البيت الأبيض يوم الثلاثاء هي أنه لا يوجد "اختلاف بين أمريكا وإسرائيل"، حسب الكاتب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن إيران الاحتلال حزب الله إيران حزب الله الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".
كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.
وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.
عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.
ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.
ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.
تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".
وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.