قوة الرياح تُعرقل عمل البائعين في شوارع العاصمة عدن
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
في مديريات العاصمة عدن عانى البائعون، الذين ينشطون في الشوارع والأرصفة، من تحديات كبيرة خلال الأيام الماضية بسبب قوة الرياح والعواصف الرملية التي ضربت المنطقة، ما أدى إلى توقف نشاطهم.
وفقًا للعديد من ملاك المحالِّ وأصحاب العربات خاصة التي تحتوى على الطعام، فإن الطقس القاسي أجبرهم على إغلاق محلاتهم مبكرًا ومنعهم من البيع في الشوارع على الإطلاق.
"لقد كان من الصعب للغاية البقاء هنا اليوم"، يقول أبو علي الشدادي مالك محل مطعم الذي يقوم بإعداد الخبز والفاصوليا.
وأضاف أبو علي لـ"نيوزيمن"، أفتتح محلي مبكراً من بعد صلاة الفجر إلى قبل الظهيرة، لأن المحل متخصص ببيع الفطور من خبز وفاصوليا وشاي، إلا أن قوة الرياح منعتني من العمل لأيام بحكم أن معدات العمل ليست داخل المكان مثل طاوة الخبز الكبيرة، بالإضافة إلى أماكن جلوس الزبائن في الشارع.
من جانبه قال سعيد علوي مالك عربة إعداد وجبة الفاهيتا والبطاطا، إنه أغلق عربته وأوقف البيع والطبخ، بسبب قوة الرياح، حيث امتلأت الوجبات بالتراب الكثيف ليتخذ قرارًا صعبًا بالانسحاب في وقت مبكر لتجنب المزيد من الخسائر.
ويبدو أن البائعين الذين يعتمدون على مبيعات اليوم لكسب لقمة العيش هم الأكثر تضررًا. وحسب تصريحات عدد منهم، فإن بعض التجار خسروا ما يصل إلى نصف إيراداتهم اليومية بسبب الرياح القوية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: قوة الریاح
إقرأ أيضاً:
العيش والملح!
«العيش» هو العنصر الأساسى فى غذاء المصريين، وربما كانوا وحدهم دوناً عن شعوب الأرض الذى يقسمون به، والسعى نحو الرزق يسمونه «أكل عيش»، ويرى علماء المصريات أن «الساندويتش» عادة فرعونية، حيث اعتاد المصرى القديم على وضع الطعام بين شطيرتى الخبز وانتقلت هذه الثقافة إلى العالم.
المصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم لفظ «العيش» للدلالة على الخبز، فى إشارة واضحة للحياة كما كان لقدماء المصريين ملك عرف باسم «عنخ» أى حياة.
فى عام 2005 اكتشفت بعثة أثرية أقدم مخبز وجدت داخله أوانى وأدوات كانت تستخدم فى إعداد العجين، وكان ينتج نوعاً من الخبز يسمى «الخبز الشمسى»، الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى صعيد مصر.
وعرف الخبز فى الدولة القديمة بعلامة هيروغليفية تمثل نصف رغيف دائرى لشكل يشبه العيش البلدى فى شكله الحالى، وقد عرف المصرى القديم أربعة عشر نوعاً من الخبز، وما زال بعضها منتشراً فى القرى مثل «البتاو» و«العيش الشمسى»، وكان القائمون على بناة الأهرام يقومون بإعداد الخبز وتوزيعه على العمل مع الثوم والبصل.
الأهمية الكبيرة للخبز، جعلت المصرى القديم يكتب على المعابد كلمة «عيش»، اعتبرت من القرابين والنقوش الكثيرة التى تركها المصرى القديم على جدران المعابد والمقابر، مما يجعلنا ندرك مدى الأهمية الكبيرة للخبز، أو العيش، كما يطلق عليه العامة فى مصر اليوم، وأصبح على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويقدم على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويوضع على قوائم الطعام التى يأخذها الموتى معهم، والقرابين التى تقدم للآلهة فى المعابد.
وتحت شعار «العيش والملح» كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قائلا: «العيش والملح مش لقمة بناكلها سوا، ولا فسحة نخرجها مع بعض ولا ضحكة على مزحة ولا كلمة بحبك.. العيش والملح موقف وشدة واحتياج ولحظة ضعف ودموع واحتواء، العيش والملح تقدير وسماح وتقبل القضية وردة الفعل، العيش والملح أنك تصون وتفتكر الحلو قبل الوحش، والمر، العيش والملح إننا نستحمل بعض ونتعشم فى بعض بالحب مش بالغصب».
فى السابق ولندرة العيش وقلة الملح كان العيش والملح لهما الأثر العظيم والرمز الأمثل والوحيد فى تثبيت العهود والإخلاص والمعاهدة، وكان من لديه عيش ويقاسمك إياه مع مسحوق الملح، يكون كمن شاركك حياته كلها بأعز ما يملك، وما زال يتردد صدى هاتين الكلمتين فى المجتمع المصرى على اعتبارهما رمز الوفاء بالعهود والإخلاص.
ربنا يديم العيش والملح بين كل المصريين ويبعد عنهم الشامتين ومروجى الشائعات من أهل الشر ويوحد كلمة الأمة ويمدهم برغد من العيش والسلام.