بقلم: حسن المياح – البصرة ..

الأحزاب التي تسمى بالإسلامية التي حكمت العراق بغد عام ٢٠٠٣م ، قد إتخذت من الدين { الإسلام } إفيونٱ مخدرٱ لعقول الشعب العراقي ، فأصبح الشعب أسير حاكميتها اللصوصية الفاسدة المستبدة ، وأنه الأسير لنظامها وإجرامها وإنحرافاتها ، وهو العبد المطيع لتشريعاتها البراجماتية الذاتية الظالمة المستأثرة الإستبدادية المجرمة ……

نعم هكذا وظفت تلك الأحزاب الزيف … الدين ( الإسلام ) … حاكمية كذب وغش وتدليس ، وصعلكة لصوصية جاهلية ….

. بعد ما كان الدين { الإسلام } هو الخط الرسالي الذي يدعو الى التحرر ، والى إفاقة العقول النائمة والمسترخية والمستقيلة والغبية والجامدة ….

وهذه الأحزاب المجرمة اللاغية للإسلام أن يحكم ، الحاكمة المستبدة …. قد حققت نبوءة المجرم الكافر كارل ماركس لما قال وأعلن بأن الدين هو ( أفيون الشعوب ) المخدر عقولها ، والمستقيلها ، والمجمدها ، واللاغيها {{ وطبعٱ هو يقصد الدين الكنسي الذي يضع تشريعاته رجال الإكليروس المكيافيليون البراجماتيون النفعيون ….. ؛ وحاكمية الأحزاب المتأسلمة زورٱ وبهتانٱ قد وظفت الدين الإسلام المختلق من إفراز هوائهم اللوث وأمزجتهم الدنيوية المادية , محققة بذلك أنه أفيون ومخدر ، وأنه إستلاب العقل من أن يفكر …. } …. بعد ما هي حقيقة الدين الإسلام ، أنه عقيدة توحيد تحررية ، رافضة لكل ٱلهة مزيفة تقف حجر عثرة في طريق حاكمية عدل وإستقامة ووعي مستنير ……

والشاهد العيني المادي الواقعي الملموس الذي يؤكد ، ويعضد ، ويثبت ما نقول ، هو إستقراء تعاقب حاكمية حكومات الأحزاب للشعب العراقي بعد عام ٢٠٠٣م ….

گول لا يا حاكم حزبي سياسي مستبد … ، ويا شعب عراقي مخدر نائم مستلق مسترخ يسود عقلك الغباء ، المستبد به ….. !!! ؟؟؟

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نحو النهضة – 3

#نحو_النهضة -3

د. #هاشم_غرايبه

المعيق الثالث لنهضتا فكري، ومثلما أن لدينا استنساخيين في فكرنا الديني، يرون ضرورة استنساخ التجربة الأولى للأمة بحرفيتها وبمفرداتها ذاتها، من غير مراعاة لمقتضيات التطور والتجارب الإنسانية، كذلك يوجد في الفكر المضاد، حيث يرى العلمانيون العرب ضرورة استنساخ التجربة الأوروبية التي أخرجتها من عصور الإنحطاط الى النهضة، تتجمد عقولهم عن ابتداع تجربة موازية، فيصرون على النسخ الحرفي من غير اعتبار للفوارق الموضوعية والظرفية والتطبيقية بيننا وبينهم.
أبسط الفوارق هي التباين الهائل في ظروف التطور، ففي العصور الوسطى كانوا في غياهب الظلمة والإنحطاط، في المقابل كنا في ذروة التنور والتقدم الحضاري، كان العلماء عندهم يُحرقون أو يسجنون بتهمة التجديف، في الوقت الذي كانوا يكافأون في الدولة الإسلامية بوزن كتبهم ذهبا.
كان العلم عندهم رهينة للاهوت الكنيسة، من يخالفه يصدر بحقه صك حرمان، لكن الحضارة الإسلامية كانت منفتحة على علوم الآخرين وفلسفاتهم، وكان العالِم في الكيمياء أو الفيزياء أديبا أو شاعرا، وفقيها أيضا، وقد يكون له آراء مغايرة لأئمة المذاهب.
في القرن السابع عشر بدأت عندهم النهضة في الصعود، وعندنا في النزول، ولم يكن للتدين دور في الحالتين كعامل أساسي، إنما كان للكنيسة دور في معاكسة حركة الصعود وتأخيرها، بسبب من أنها مؤسسة مستقلة منتفعة من تحالفها مع طبقتي الإقطاعيين والعائلات المالكة على احتكار السلطة والإقتصاد.
كان الطريق الوحيد للتخلص منها شعار فصل الدين عن الدولة، صحيح أن العَلمانية قضت على تسلط الكنيسة، لكنهم لم تحررهم من سيطرة الإقطاع، لأنه تحول الى الرأسمالية، فتغير جلد تلك الطبقة ولم يتغير جوهرها البرجوازي.
بالطبع لم يكن للتمسك بالدين أو تركه أي دور في النهضة الأوروبية فسبب التقدم الأوروبي هو الثورة الصناعية التي قامت بسبب الحاجة الى المكننة لتخفيض كلف الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج، وصاحبتها الإستكشافات، والتي لم تكن دوافعها جغرافية علمية كما يدّعون، بل التحكم في طرق المواصلات التجارية، واستعمار الشعوب الفقيرة والمتخلفة، لأجل الاستيلاء على مواردها الإقتصادية، ومنع تقدمها لابقاء شعوبها مستهلكين لانتاجهم.
نحن لسنا بحاجة الى العلمانية، لأن فصل الدين عن الدولة بمعناه الإيجابي مطبق في الإسلام، فليس هنالك سلطة تسمى رجال الدين، وليست هنالك مؤسسة دينية تحدد قبول الناس في الإسلام أو رفضهم، أو تعيق التقدم والبحث العلمي، بل على العكس فتعاليم الدين تحث على طلب العلم، ولا تضع مقولات علمية جامدة لا يجوز تجاوزها.
كما أنه لا نص شرعي على اسلوب الحكم، وشروط اجتياز الحاكم امتحانا فقهيا أو تسلسلا كهنوتيا، وأعلى منصب ديني هو القاضي، وهو يفصل في النزاعات وليس في السياسة.
نحن وضعنا مختلف فحتى لو ألغينا الدين وليس حيدناه فقط، سنبقى بلدانا متخلفة، لأن البلدان المتقدمة لا تسمح لنا بالخروج من دائرة التبعية، لذا ليس لنا الا كسر هذا الحصار عنوة وليس بالاستجداء، ولما كان ذلك يحتاج الى الإرادة الصلبة أولا ثم بناء الوسيلة لذلك، لهذا ليس لنا الا الاعتماد على مقومات قوتنا الذاتية، وأهمها الوحدة.
ومهما بحثنا في رصيدنا عن عناصر قوة وتفوق حضاري، فلن نجد إلا الاسلام، فهو أفضل رافعة للوحدة.
صحيح ان هنالك كثير من الأمم نهضت بغير اسلام ولا تدين، لكن بتشخيص دقيق للحالة الخاصة الآنية لأمتنا، نجد أن الوحدة هي الوسيلة الأساسية للتحرر من التبعية، ولا شيء يحققها أفضل من الإسلام، فهو الرابط الأوثق، والجامع الوحيد الذي تلتقي عليه كل مكونات الأمة.
لذلك من يدعونا الى التخلي عنه أو تحييد دوره هو واحد من اثنين: إما جاهل بأهم وسائل وعناصر تحرر الشعوب وهي الإنطلاق من العقيدة الصلبة الجامعة، وإما هو عميل للقوى المتحكمة فيسعى الى افراغ الأمة من أهم عناصر منعتها ومقوماتها الحضارية، وإلحاقها بالغرب تحت وهم سراب تقليده.
هكذا نرى أن الدين الإسلامي ليس هو العائق أمام التقدم، بل هو أكبر عامل مساعد له، فهو يحقق البنية الفكرية السليمة للنهضة، فنظام حكم ينتهج الإسلام حقا وليس تظاهرا، سيحقق العدالة الإجتماعية والتكافل والترابط المجتمعي والمساواة والتآخي بين أفراد المجتمع بلا تفريق في العرق واللون والمنابت، وتلك قاعدة صلبة يرتفع عليها البنيان المجتمعي، فتتحقق النهضة ويعم الرخاء.

مقالات ذات صلة تعليقاتٌ إسرائيليةٌ على مؤتمري نتنياهو الصحفيين 2024/09/05

مقالات مشابهة

  • الأردن.. انتخابات رغم التحديات
  • "ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
  • "جنايات الجيزة" تعاقب طالب بالحبس لاتهامه بهتك عرض فتاة بكرداسة
  • بعد 4 سنوات من الواقعة.. جنايات قنا تعاقب شقيقين وآخر لقتلهم عامل
  • إدارة نادي الطلبة تعاقب لاعبيها المتمردين: خصم 20% من قيمة العقد
  • أين نحنُ من السودان؟!
  • محكمة إسرائيلية تعاقب امرأة ألقت الرمال على بن غفير
  • روتانا تعاقب هيفاء وهبي بسبب شيرين عبدالوهاب
  • نحو النهضة – 3
  • حكومات التبعية صرقت أكثر من (84) مليار دولار على الكهرباء..والسوداني يعلن اليوم عن الوصول إلى”تفاهمات” لإنتاج (10) آلاف ميغا واط