نيوزيمن:
2025-02-23@11:56:47 GMT

سائق الدراجة زخوف.. قصة كفاح ملهمة في ريف المخا

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

لم تكن الإعاقة تقف عائقا أمام منصور عبد الله زخوف، في مواجهة متطلبات حياته والاعتماد على نفسه في تكوين أسرة، بعد أن بترت قدمه من الفخذ.

إذ أصيب زخوف من أبناء عزلة الجمعة بريف المخا، بورم خبيث في رجله، قبل ثلاثين عاما عندما كان شبابا، وكانت الظروف التي يعيشها لا تسمح له بسرعة الذهاب إلى الطبيب للعلاج، حتى تضاعف الورم وخطورته، وأقعده على الفراش.

يقول زخوف في حديثه لـ(نيوزيمن)، إنه بعد أن جرى إسعافه إلى الطبيب، اتضح أنه مصاب بورم سرطاني في قدمه، وأن لا خيار أمام توقف هذا الورم السرطاني إلا بتر قدمه من الفخذ ليعيش بعدها حياة الإعاقة.

تملك زخوف الإحباط واليأس كونه لن يستطيع قيادة دراجته النارية وكسب قوت يومه كما كان معتاداً، لكنه عقد العزم على نفسه ألا يستسلم، متحديا الإعاقة وعاد إلى دراجته النارية بعد أن تماثل للشفاء، وبدأ يعيل نفسه من خلال العمل في دراجته النارية في نقل الناس إلى الأماكن التي يراد أن يوصلهم إليها.

يؤكد زخوف، أنه واجه في البداية تحديات كبيرة، إذ كان الناس يتخوفون منه ويرفضون الاستناد إليه لينقلهم عبر دراجته النارية لينال مقابل ذلك مبلغا ماليا يعيل به نفسه ومتطلبات حياته، مشيراً إلى أنه لم يستسلم وظل يقنع الناس أنه يقود بحرفية جيدة وأن إعاقته لا تؤثر على قيادته، لأنه قد اكتسبها قبل أن تبتر قدمه، وفي ظل استمراره وعدم استسلامه استطاع أن يؤسس في ذهنية الناس أن إعاقته لا تؤثر على سير قيادته.

استطاع من خلال عمله هذا، رغم إعاقته أن يجمع مبلغا ماليا جيدا وتزوج، وظل مستمرا في عمله حتى هذه اللحظة. 

يوضح زخوف، أنه يعمل في مهنة سائق دراجة نارية طيلة ثلاثين سنة، ويعيل أسرته المكونة من ستة أطفال، بواسطتها رغم التحديات التي واجهها، غير أنه لم يجد بديلا آخر، خصوصا وأنه غير متعلم ولم تسعفه الظروف للدراسة الجامعية، ولم يستطع أن يعمل في الزراعة، لأنه معاق أو مهنة الصيد التي تتطلب جهدا كبيرا لا يستطيع إنجازها بقدم واحد.

الظروف المعيشية الصعبة بحسب زخوف، حالت دون أن يتمكن من تركيب قدم اصطناعي يستطيع بواسطتها الحركة.

قصة زخوف الكفاحية هذه تعكس القوة والقدرة التي يتصف بها الإنسان في مواجهة التحديات الكبيرة، إذ يعد زخوف واحدا من الشخصيات التي واجهت ظروفا قاسية وتمكن بقدرته مواجهتها رافضا الاستسلام.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: دراجته الناریة

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة

إن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل.

أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات






استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، حيث تناقش جملة من القضايا التي تهم مستقبل دول العالم وحاضره، بمشاركة أكثر من 30 رئيـــس دولة ورئيس وزراء، وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمـــية وقيادات عالمية ومنظمات دولية وروّاد الأعمال وصنّاع التغيير. وكلمة  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تختصر كل العبارات الإيجابية والملهمة. وقال سموّه، في منشور عبر منصة «إكس»: «هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات وبناء الجسور واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية». لاسيما سمعة الإمارات في كل المنابر الدولية انعكست في مشاركة أكبر المؤسسات الاقتصادية والشراكات العلمية والبحثية.
قمة الحكومات 2025 تعكس التزاماً إماراتياً يدعم منظومة العمل الحكومي والتعاوني من أجل عالم أكثر استدامة، بغية تحقيق أهداف التنمية الشاملة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعات العالم، تتلاقح فيها الأفكار الخلّاقة مع المشاريع والشراكات الاستراتيجية الملهمة والتجارب الرائدة عالمياً.
وبالفعل أثمرت الرؤية الحضارية للإمارات لتصبح سابقة عصرها، لإحداث فرق ملموس ونتائج واضحة ظهرت بجلاء حينما وظِّفت الإمكانيات والموارد لبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتطوير بيئة العمل الحكومي برؤية خلاقة ونظرة استشرافية للمستقبل.
وتندرج القمة في إطار سعي الإمارات الدائم لأن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعتبر إسهاماً من قيادتها الرشيدة لتطلق طاقات الشعوب وترفع من مكانة الإنسان وإزالة المعوقات التي تعترض طريقه، بغية تأسيس نموذج للتعاون الدولي يهدف إلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، واعزو كل هذا الانجاز والاستحقاقات التي نالتها الامارات الى قدرة التسامح الثقافي والديني والسياسي الذي قادنا إليها شيوخنا عبر مراحل التاريخ، تم تجسيدها الى برامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول تهيئة البيئة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، فقد استوعبت قيادتنا الرشيدة العبرة مبكّرًا عندما أهّلت الكوادر الوطنية لتكون السعادة والإيجابية محور اهتمام كل أبناء المجتمع، وهي ليست استراتيجية حكومية فحسب، بل ثقافة ومسؤولية وطنية بحتة أيضًا.
لا شكّ بأنّ الإمارات تسعى لأن تكون "الحاضنة الأولى للطاقات البشرية الاستثنائية" المبدعة في القطاعات الحيوية كافة، لهذا فإنّ تفعيل استقطاب رواد الأعمال والمبتكرين والكفاءات التخصصية الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية والثقافية، وتقديم تسهيلات جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها للدولة يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة للشباب، وكونها مصدر إلهام ومحفّزًا لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة على مستوى العالم.
فهي استراتيجية وطنية فذّة للاستثمار في الكفاءات الإنسانية، واستغلال المخزون الفعلي للمستقبل في عقول البشر وثروته في أفكاره وإبداعاته، وأيضًا تعدّ فرصة سانحة في ظل أوضاع عربية بائسة وظروف أمنية متدهورة، ما شكّل كارثة إنسانية في هذا القرن، وهجرة عقول كبيرة إلى الخارج، واستقطاب الدول الأجنبية لهذه العقول، والتنقيب والبحث عن هذه الثروات سيضيف هذا العمل الحكومي لدولتنا ومنطقتنا إضافة نوعية، وسينتشل واقعنا من  الخيبة والمآسي، ويحمي واقع المبدعين من اليأس والبأس.
لذلك كان لزامًا أن تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدورٍ قياديٍّ في هذا المضمار، لأنها أثبتت بأنّ مصدر تفوقها ونجاحها ليس بالعمران وبالبناء الشاهق فحسب، بل حينما أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات، وهناك مجموعة من العوامل الجاذبة لكي تتفجر الإمكانيات الحقيقية لهذه المواهب التي سيتم استدعاؤها والحفاظ على استمراريتها، ما جعل الإمارات سباقة ورائدة في استغلال النبوغ والتميز الانساني قبل أن تختطف هذه المواهب أو تنتزع من أحضان أمتها، ما جعل الإمارات بهذه المبادرات الخلاقة تتبوأ مقعدها الحضاري والتنويري بين الأمم .
فالمناخ العام والأجواء المنفتحة والتسامح ومدى تقدير التنوُّع والاختلاف بين البشر أصبحت قيمًا راسخة في شعب الإمارات، وأفسحت المجال لتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب وتحقيق عامل جذب لاستقطاب الكفاءات والمواهب لدعم ودفع عجلة للاقتصاد الوطني نحو الازدهار، فالاقتصاد المستقبلي قائم على العقول المبدعة ومدى إطلاق إمكانياتهم.
جزء مهمّ من المعادلة الصعبة والمنعطف التاريخي لشعب الإمارات حينما تم تحويل منظومة القيم الإيجابية الفاعلة والمتأصلة أداة للتنمية والاستدامة، فالبوصلة الأخلاقية هي التي أرشدت قيادتنا حكومة وشعبًا إلى الرأي الديني الأكثر رحمة واعتدالًا القائم على السماحة والاعتدال، وأهم ما في هذا المنجز هو تتويج شعب الإمارات بصفته أحد أسعد شعوب العالم، في فترة زمنية فارقة تجاوزت كلّ المؤشرات العالمية لكثير من الدول المتقدِّمة، ما يشعرنا بالانتصار والإنجاز، ويعزز دور التفوق التنافسي العالمي للدولة.

مقالات مشابهة

  • «صناع الأمل».. مبادرة إماراتية ملهمة لتكريس ثقافة العطاء عربياً
  • قصص إنسانية ملهمة.. محمد بن راشد يكرم صناع الأمل غداً
  • مينا مسعود يكشف قصة كفاح خاله في مجال الخياطة.. ماذا قال؟
  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • "اكسبوجر 2025" يعرض قصصًا ملهمة على شاشته السينمائية
  • "صناع الأمل" تتوج في 23 فبراير قصصاً إنسانية ملهمة
  • شرطة دبي تضبط شاباً يقود دراجته بسرعة 300 كم/ساعة
  • بسرعة 300 كلم/ الساعة.. ضبط سائق قاد دراجته بتهور في دبي
  • بالفيديو| شرطة دبي تضبط شاباً متهوراً قاد دراجته بسرعة تتجاوز 300 كلم
  • فيديو كشف قيادته دراجته بطريقة بهلوانية.. الأمن يوقفه وهذا ما حلّ به!