الهجرة الدولية تعلن إعادة 166 مهاجر غير نظامي من تونس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بحسب المنظمة الأممية أن “هذه العودة أصبحت ممكنة بفضل برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا”.
التغيير: وكالات
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أنها ساعدت 166 مهاجرا غير نظامي من غامبيا على العودة طوعيا من تونس إلى بلادهم.
جاء ذلك في بيان لمكتب تونس للمنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الخميس، وصل الأناضول نسخة منه.
وقال البيان إن المنظمة “ساعدت أمس (الأربعاء) 166 مهاجرا، من بينهم 6 نساء، في رحلة العودة الطوعية إلى بانجول (غامبيا)”.
وأضاف أن “المهاجرين غير النظاميين سوف يستفيدون جميعا من مساعدة مصممة خصيصا لإعادة إدماجهم عند عودتهم”.
وتابعت المنظمة الأممية أن “هذه العودة أصبحت ممكنة بفضل برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا”.
وفي يناير 2023، أطلق الاتحاد الأوروبي برنامجا لحماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا.
ونقل بيان المنظمة الأممية عن فاطمة ويانكوبا (زوجان عائدان طوعيا) “بدأت رحلتنا في 2021 من غامبيا. حيث غادرنا بلدنا الأصلي غامبيا وعبرنا السنغال، وموريتانيا والجزائر إلى أن وصلنا إلى تونس”.
وأضاف: “حاولنا العبور إلى أوروبا عبر البحر مرتين ولكن دون جدوى . اليوم قررنا العودة إلى بلدنا الأصلي وإعادة بناء حياتنا من جديد. نريد طفلا ونأمل لعائلتنا الازدهار. كل ما يهمنا اليوم أن نكون سعداء معا في بيتنا”.
وقالت المنظمة الدولية إن “فاطمة تأمل أن تفتتح مشروعها الخاص في مجال الأزياء، ويرغب يانكوبا في أن يصبح سائق سيارة أجرة لإعالة عائلته”.
وتشهد تونس منذ فترة تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد ودول إفريقية أخرى لا سيما جنوب الصحراء.
وسبق أن أعلنت المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2023، تخصيص مساعدات لتونس بقيمة 127 مليون يورو، تندرج ضمن بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلاد والاتحاد الأوروبي، جزء منها للحد من توافد المهاجرين غير النظاميين.
الوسومالهجرة غير الشرعية تونس منظمة الهجرة الدولية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية تونس منظمة الهجرة الدولية
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيرانية: أردوغان يسعى لإحياء العثمانية من بوابة شمال سوريا
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا، جدلا واسعا وأعادت إلى الأذهان حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى.
وتحت عنوان "عودة إلى التاريخ؟"، سلطت صحيفة هام ميهان الإيرانية الضوء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط حكم بشار الأسد.
وتناول الكاتب غلامعلي دهقان في مقاله أبعاد هذه التصريحات، رابطًا إياها بالسياقات التاريخية، واستراتيجيات القوى العالمية، من روسيا والصين إلى أوروبا والولايات المتحدة.
ويشير الكاتب إلى أن أردوغان، في خطابه، استحضر ما بعد الحرب العالمية الأولى، بتصريحات "تفوح منها رائحة العودة إلى التاريخ وإحياء الإمبراطورية العثمانية".
شمال سوريا... الطموح الجديد؟
يرى الكاتب أن حديث أردوغان يعكس رغبة ضمنية لضم شمال سوريا تحت مظلة تركيا، مستغلًا الظروف السياسية الإقليمية والفراغ الذي خلّفه انهيار النظام السوري.
في إشارة إلى القيود الدولية، يربط الكاتب هذا المشهد بتجارب مشابهة على الساحة العالمية، حيث لم تمنع تلك القيود روسيا من السيطرة على الجزء الشرقي من أوكرانيا تحت تبرير "التاريخ المشترك"، أو سعي الصين الدائم لاستعادة تايوان تحت شعار "الصين الكبرى".
ويحلل المقال كيف أن "العودة إلى التاريخ" أصبحت توجهًا عالميًا. يبرز الكاتب تأثير الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة، التي تركز على الهوية القومية ومعاداة المهاجرين، باعتبارها "شكلًا مختلفًا من العودة إلى التاريخ"، ولكنه يؤكد أن هذا الاتجاه قد يحمل معه مخاطر كبرى إذا لم يُحسن التعامل معه.
في خاتمته، يدعو الكاتب إلى التعامل بحكمة مع مسألة العودة إلى التاريخ، مشيرًا إلى أنها قد تكون "جسرًا للتقارب بين الأمم بدلًا من أن تتحول إلى شرارة للحروب والنزاعات". يرى دهقان أن مسؤولية هذا التوازن تقع على عاتق "الحكماء والمثقفين" الذين يعون أهمية التاريخ ولكنهم يحذرون من عواقب استغلاله في إثارة الصراعات.