هجوم بمسيرة يستهدف سفينة تجارية قبالة اليمن
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ذكرت شركة متخصصة في الأمن البحري أن مسيرة أصابت سفينة تجارية في وقت مبكر اليوم الجمعة قبالة سواحل اليمن، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض ناقلة نفط لهجوم في المنطقة.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة تجارية أصيبت بطائرة مسيرة على بعد نحو 58 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من الحديدة باليمن.
وأوضحت الشركة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت أمس الخميس أن ربان ناقلة للنفط الخام تدعى دلتا بلو أبلغ عن تعرضها لهجوم مزدوج قبالة اليمن.
ووفقا للهيئة، وقع الهجوم الأول بزورقين صغيرين أطلقا قذيفة صاروخية انفجرت قرب الناقلة على بعد 45 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا اليمني. وانفجر صاروخ آخر بعد ساعات على مقربة من الناقلة.
وقالت الهيئة إن الناقلة، التي ترفع علم ليبيريا، وطاقمها بخير وإنها تبحر نحو ميناء الرسو التالي.
وتشن جماعة الحوثي هجمات على مسارات الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 300 يوم وخلّف أكثر من 39 ألف شهيد.
وأثارت هجمات الحوثيين ضربات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا، وأدت إلى اضطراب التجارة العالمية بعدما حوّل ملاك السفن مسار سفنهم بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس للإبحار في الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية.. هل نحن على أعتاب حرب تجارية جديدة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الأمريكية، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض محملًا بسياسات اقتصادية مثيرة للجدل، تعيد إلى الأذهان الحرب التجارية التي اندلعت خلال فترته الأولى. فبمجرد تنصيبه رئيسًا، بدأ باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الصين وأوروبا، من خلال فرض تعريفات جمركية صارمة وتهديد بإلغاء الاتفاقيات التجارية التي يعتبرها غير عادلة بحق الولايات المتحدة.
هذه التحركات أثارت قلقًا عالميًا، وأشعلت اضطرابات في الأسواق المالية، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل قيادة ترامب الثانية.
قرارات ترامب الاقتصادية: تصعيد جديد أم استكمال للنهج السابق؟
مع بداية عام 2025، أعلن ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على المنتجات الصينية، ورفع الرسوم على واردات السيارات الأوروبية، إلى جانب فرض رسوم إضافية على السلع المكسيكية والكندية، متذرعًا بحماية الصناعات الأمريكية والحد من العجز التجاري. هذه السياسات تعيد إحياء الاستراتيجية الاقتصادية التي اتبعها خلال ولايته الأولى (2017-2021)، والتي أدت إلى توترات مع القوى الاقتصادية الكبرى وأثرت بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية.
ردود فعل الأسواق العالمية
لم يتأخر تأثير قرارات ترامب على الأسواق المالية، حيث شهدت البورصات الأمريكية والأوروبية تراجعًا حادًا، وسط مخاوف المستثمرين من تداعيات الحرب التجارية الجديدة. كما انخفضت قيمة الدولار أمام اليورو واليوان الصيني، بينما شهدت العملات الرقمية تقلبات حادة نتيجة عدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي.
ردود الفعل الدولية: بين التصعيد والمفاوضات
لم تمر قرارات ترامب مرور الكرام، إذ سارعت الدول المتضررة إلى اتخاذ مواقف حازمة حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأمريكية، متهمة إدارة ترامب بإشعال أزمة اقتصادية غير ضرورية قد تضر بالاقتصاد العالمي.
فيما صرح رئيس المفوضية الأوروبية بأن الولايات المتحدة تخاطر بإعادة العالم إلى فترة من الاضطرابات الاقتصادية، والاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي. كما أكد الاتحاد أنه سيدرس اتخاذ إجراءات مضادة لحماية شركاته.
وأكد زعماء كندا والمكسيك أنهم سيدافعون عن مصالحهم التجارية، وأعلنوا عن مراجعة لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA) كرد فعل على قرارات ترامب.
ترامب يدافع عن سياساته: أمريكا أولًا مرة أخرى
في خطاب ألقاه أمام أنصاره في البيت الأبيض، دافع ترامب عن قراراته قائلًا: لسنوات طويلة، كانت الولايات المتحدة ضحية لممارسات تجارية غير عادلة. نحن الآن نستعيد قوتنا الاقتصادية، ونتأكد من أن الشركات الأمريكية تحصل على فرص عادلة في السوق العالمية.
لكن مع ذلك، يرى الخبراء أن هذه الإجراءات قد تأتي بنتائج عكسية، حيث ستؤدي إلى رفع تكاليف الإنتاج وانخفاض الصادرات الأمريكية بسبب التعريفات الانتقامية من الدول الأخرى.