هاريس تدعم تسليح إسرائيل وأوستن يبحث مع غالانت التحضيرات للحرب
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أفاد أحد المساعدين المقربين من المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس، أمس الخميس، بأنها ستواصل العمل من أجل حماية المدنيين في غزة، لكنها لا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. في حين أكد وزير الدفاع لويد أوستن على ضرورة وقف إطلاق النار.
وقال فيل غوردون، مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، إنها "لا تؤيد فرض حظر أسلحة على إسرائيل" وهو تصريح نادر من فريق حملتها الانتخابية بشأن برنامجها في الشرق الأوسط.
وذكر أيضا أن نائبة الرئيس "أوضحت أنها ستحرص دوما على أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات المدعومة منها".
يُشار إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم العسكري والسياسي الأكبر لإسرائيل، وهو أمر يقسّم المعسكر الديمقراطي، خصوصا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
هتافات ضد المذبحة
وقد تعرضت هاريس -التي تستفيد من ديناميكية مواتية لحملتها الانتخابية- أول أمس لمضايقات وهتافات مناهضة قام بها متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين خلال تجمع انتخابي.
ففي ديترويت، قاطع نشطاء مؤيدون للفلسطينيين هاريس وهم يهتفون "لن نصوت لإبادة جماعية!" فردّت "إذا كنتم تريدون أن يفوز دونالد ترامب فاستمروا في قول ذلك. وإلا فدعوني أتحدث".
وكانت هذه المشاهد شائعة خلال تنقلات جو بايدن، قبل أن ينسحب الرئيس البالغ 81 عاما من السباق إلى البيت الأبيض بسبب شكوك تتعلق بقدراته الجسدية والعقلية.
والتقت هاريس ناشطين معارضين للحرب، في ولاية ميشيغان الرئيسية التي تأمل الفوز بها في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني ضد الجمهوري ترامب، والتي تضم عددا كبيرا من السكان المنحدرين من أصول عربية.
وبعد اجتماع لها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وعدت هاريس بأنها "لن تبقى صامتة" إزاء "المآسي" في قطاع غزة الخاضع لحصار وقصف إسرائيلي متواصل منذ 10 أشهر.
وفي عهد بايدن، علّق البيت الأبيض شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، بسبب ما قيل إنها مخاوف على المدنيين.
ناشطون داعمون لفلسطين يقاطعون هاريس خلال مؤتمر انتخابي للتنديد باستمرار الإبادة الجماعية على #غزة، والمرشحة الديمقراطية ترد: إذا كنتم تريدون فوز #ترمب، فعليكم أن تقولوا ذلك، وإلا فأنا أتحدث#حرب_غزة pic.twitter.com/WywjmJNhNV
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 9, 2024
اتصال أوستن وغالانتوعلى صعيد متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع الأميركي أطلع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت -في اتصال- على التغييرات بشأن مواقع القوات الأميركية.
وذكرت هيئة البث أن وزير الدفاع الأميركي أكد لغالانت أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وقال أوستن إن وصول طائرات إف-22 الأميركية إلى الشرق الأوسط "يمثل واحدا من الجهود الكثيرة لردع العدوان والدفاع عن إسرائيل" وحماية القوات الأميركية بالمنطقة.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلف أكثر من 131 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مخلفا 620 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية توافق على تحديث محتمل لصواريخ باتريوت في الكويت
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لتحديث وتأهيل صواريخ باتريوت للكويت بقيمة 400 مليون دولار.
وأضافت الوزارة أن المقاول الرئيسي في هذه الصفقة هو شركة آر.تي.إكس كوربوريشن، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وصواريخ "باتريوت - Patriot" هي منظومة دفاع جوي متطورة مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية والطائرات المعادية، وطوّرتها شركة "رايثيون" الأمريكية، وتستخدمها عدة دول لحماية منشآتها العسكرية والمدنية من الهجمات الصاروخية.
تُعد هذه المنظومة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا، حيث تعتمد على رادارات متقدمة وقدرة على التمييز بين الأهداف الصديقة والمعادية.
وحصلت الكويت على المنظومة خلال التسعينيات بعد حرب الخليج 1991، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في التصدي للصواريخ العراقية.
وعززت الكويت منظومتها الدفاعية عبر صفقات متتالية مع الولايات المتحدة، حيث وقّعت على اتفاقيات لشراء باتريوت "PAC-2" و"PAC-3" لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الصاروخية.
وفي 2017، وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على بيع الكويت دفعة جديدة من صواريخ "PAC-3 MSE" المطورة، بقيمة 1.7 مليار دولار، لتعزيز دفاعاتها الجوية، كما تلقت دعما أمريكيا تقنياً وتدريبيا لضمان تشغيل هذه المنظومة بكفاءة.
وتمثل الكويت واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، حيث تستضيف قوات أمريكية منذ حرب الخليج عام 1991، ضمن اتفاقيات دفاعية تهدف إلى تعزيز أمن الكويت وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.