وصلت مقاتلة "إف-22 رابتور" الأميركية إلى الشرق الأوسط الملتهب، حيث يسود ترقب حذر بشأن احتمال إقدام إيران وحزب الله على شن هجوم ضد إسرائيل، حيث أكدت الولايات المتحدة أنها ستدعم حليفتها في التصدي له.

وسيكون لمقاتلة "إف-22 رابتور" المتطورة الكلمة الفصل في أي مواجهة قد تندلع في أي لحظة، فهي التي أسقطت بالون التجسس الصيني باخترافية عالية.

كما أنها غيرت معادلة القتال في ساعحات المعركة ضد تنظيم داعش.

وتقف المقاتلة "إف-22 رابتور" على قمة التكنولوجيا العسكرية الأميركية الحديثة، كرمز للقوة والسيطرة الجوية المطلقة.

و"إف-22 رابتور" ليست مجرد طائرة حربية، بل هي معجزة هندسية تجمع بين التخفي والسرعة الفائقة والقدرة على المناورة العالية.

مقاتلة تكتيكية متقدمة

بدأت قصة المقاتلة "إف-22 رابتور" مع الطراز الأولي "واي إف-22"، الذي حلق لأول مرة في 29 سبتمبر 1990 كجزء من مسابقة المقاتلات التكتيكية المتقدمة لسلاح الجو الأميركي.

وفي عام 1997، شهد العالم أول رحلة تجريبية للطائرة "إف-22"، ودخلت الخدمة العملية لأول مرة في عام 2006.

وفي عام 2014، أحدثت المقاتلة فرقا في ساحات القتال خلال عمليات ضرب تنظيم داعش ضمن عملية العزم الصلب في سوريا والعراق.

وحققت المقاتلة أهم إنجاز لها في القتال الجوي بإسقاط بالون تجسس صيني قبالة سواحل ولاية نورث كارولينا في الثالث من فبراير 2023.

وعبر البالون ألاسكا في كندا ثم عاد إلى المجال الجوي الأميركي فوق أيداهو. وأعطى الرئيس، جو بايدن، تفويضه للجيش بإسقاط بالون المراقبة الصيني من دون تعريض المدنيين تحت مسار البالون للخطر.

وعلى الفور، انطلقت المقاتلة "إف-22 رابتور"  من قاعدة لانجلي الجوية في فرجينيا، وأظهرت قدرات خارقة حين أطلقت صاروخا واحدا من طراز AIM-9X Sidewinder على البالون.

سقط البالون على بعد حوالي ستة أميال من الساحل في حوالي 47 قدما تحت الماء. ولم يصب أحد بأذى.

في عام 2014، أحدثت المقاتلة فرقا في ساحات القتال خلال عمليات ضرب تنظيم داعش في سوريا والعراق. بالأرقام

يبلغ باع جناحي المقاتلة "إف-22 رابتور" 44.5 قدما، وطولها 62 قدما، وارتفاعها 16.6 قدما، مما يمنحها توازنا مثاليا بين الحجم والقدرة على المناورة.

تصل قدرتها القصوى على الإقلاع إلى 83500 رطل، مدعومة بمحركين بقوة دفع تصل إلى 35000 رطل لكل محرك، مما يمكن الطائرة من الوصول إلى سرعة ماخ 2 مع قدرة "السوبر كروز".

يمكن للمقاتلة "إف-22 رابتور"  أن تطير لمسافة تصل إلى 1850 ميلا باستخدام خزانات الوقود الخارجية، ويزداد المدى بشكل أكبر مع التزود بالوقود جوا.

والمقاتلة "إف-22 رابتور" مزودة بمدفع داخلي من طراز M61A2 عيار 20 ملم بقدرة 480 طلقة، بالإضافة إلى صاروخين من طراز AIM-9 سايدويندر.

ويمكن لمقاتلة "إف-22 رابتور" حمل ستة صواريخ AIM-120 AMRAAM أو مزيج من صاروخين AIM-120، وقنبلتين GBU-32 JDAM، أو ثماني قنابل SDB، في الحجرة الرئيسية للأسلحة، مما يمنحها مرونة قتالية عالية في مختلف المهام.

طائرة مقاتلة من طراز F-22 Raptor تؤدي مناورات خلال معرض كاليفورنيا الجوي الدولي في ساليناس قدرات غير عادية

تعتبر "إف-22 رابتور" المقاتلة الأكثر تقدما في العالم، حيث تمزج بين التخفي وقدرة الطيران بسرعة فائقة لمسافات طويلة (السوبر كروز).

وتتميز هذه المقاتلة بالقدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة، مما يجعلها عنصرا أساسيا في استراتيجية سلاح الجو الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتشمل ميزات الطائرة نظام التحكم المتقدم في الطيران ومحرك ذو قوة دفع يتيح لها القدرة على المناورة القصوى.

وتتضمن قمرة القيادة ست شاشات عرض LCD ملونة، ورادار AESA من طراز APG77.

ومن معجزاتها الهندسية، أن مقاتلة "إف-22 رابتور" مزودة بنظام حرب إلكترونية مع قدرة اكتشاف إطلاق الصواريخ، وروابط اتصالات وملاحة متقدمة.

التطوير

يعمل سلاح الجو الأميركي بشكل حثيث على اختبار التحسينات لضمان تفوق الطائرة في تحقيق ميزة "الطلقة الأولى، القتل الأول" ضد التهديدات المتقدمة حتى يتم استبدالها بالمقاتلة الجديدة NGAD بعد عام 2030.

وقد أكملت الطائرات القتالية مؤخرا ترقيات برمجية من الطراز 3.2B، والتي أضافت قدرات جديدة مثل رسم خرائط أرضية عالية الدقة، وتحديد موقع التهديدات، وقدرة على خوض الحرب الإلكترونية، ودمج قنابل SDB I وصواريخ AIM-120D وAIM-9X.

تظل مقاتلة "إف-22 رابتور" رمزا للقوة الجوية الأميركية بفضل مزاياها الفريدة وقدراتها المتقدمة

وتشمل الجهود الحالية لتطوير هذه المقاتلة إضافة أنظمة تتبع الأشعة تحت الحمراء (IRST)  لتعقب الأهداف الجوية سرا.

كما يتم العمل على إضافة خزانات وقود خارجية خفية لتمديد مدى الطائرة من دون الحاجة للتزود بالوقود في الجو.

وتشمل الجهود الأخرى برنامج تحسين الموثوقية والتوافر والصيانة (RAMP)، وتحسين نظام Link 16 للتواصل ثنائي الاتجاه مع الطائرات القديمة.

وتظل مقاتلة "إف-22 رابتور" رمزا للقوة الجوية الأميركية بفضل مزاياها الفريدة وقدراتها المتقدمة، وهي تخضع لتحسينات تلبي احتياجات المستقبل والتحديات القتالية. ومع استمرار التحسينات والابتكارات، ستظل هذه المقاتلة في الطليعة حتى ظهور الجيل القادم من الطائرات المقاتلة الأميركية.

التعامل مع التهديد

وقالت القيادة في تغريدة على "إكس" إن مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأميركية وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 8 أغسطس.

وأشارت القيادة إلى أن الخطوة تأتي كجزء من تحركات تموضع القوات الأميركية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها.

U.S. Air Force F-22 Raptors arrived in the U.S. Central Command area of responsibility Aug. 8 as part of U.S. force posture changes in the region to mitigate the possibility of regional escalation by Iran or its proxies. pic.twitter.com/BuuzbUHu9s

— U.S. Central Command (@CENTCOM) August 8, 2024

ويأتي هذا الإعلان بعد أن توعدت إيران وحلفاؤها الإقليميون إسرائيل بضربها انتقاما لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان اغتيال هنية جاء بعد ساعات من ضربة إسرائيلية قتلت شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتعهد حزب الله اللبناني بالرد على إسرائيل "أيا تكن العواقب".

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية  أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة "لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران" أو وكلائها.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في بيان إن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على شتّى الحالات الطارئة".

كما أمر وزير الدفاع، وفقا لسينغ، بإرسال طرادات ومدمرات إضافية إلى الشرق الأوسط والمناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم"، مشيرة إلى أن هذه القطع البحرية قادرة على التصدي للصواريخ البالستية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إف 22 رابتور من طراز فی عام

إقرأ أيضاً:

خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم

التغيير: وكالات

تقترب الحرب المدمرة في السودان من إكمال عامها الثاني في أبريل 2025، تاركة إرثا من سوء التغذية والنزوح الجماعي للسكان وانعدام مزمن للأمن.

وبينما تستعد الأمم المتحدة لإطلاق نداء إنساني للحصول على تمويل قياسي بقيمة 4.2 مليار دولار لدعم عمليات الإغاثة في البلاد، نلقي نظرة على أبرز الأشياء التي تحتاجون لمعرفتها عن الأزمة في السودان التي وُصِفت بأنها “أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية وأزمات الحماية تدميرا في العالم اليوم”.

1- الحرب: اشتباكات الخرطوم في 2023 تنذر بنهاية عملية السلام

بحلول نهاية عام 2022، كانت هناك آمال في أن تتمخض عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة عن إدارة مدنية في السودان، بعد فترة مضطربة شهدت سقوط عمر البشير، تلاه قمع شديد للاحتجاجات التي كانت تدعو إلى حكم مدني.

في ديسمبر 2022، قال الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس، “إن الاتفاق السياسي النهائي يجب أن يمهد الطريق لبناء دولة ديمقراطية”. ومع ذلك، حذر من أن “القضايا الخلافية الحرجة” لا تزال قائمة، لا سيما اندماج القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وتصاعدت التوترات بين الجانبين في أوائل عام 2023، واتسمت بالاشتباكات المتقطعة. لكن بداية الحرب الأهلية الحالية وقعت مع هجوم قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023. وأجبر القتال، الذي امتد بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من البلاد، الأمم المتحدة على إخلاء الخرطوم، ونقل مقر عملياتها إلى مدينة بورتسودان المستقرة نسبيا والمطلة على البحر الأحمر.

وأدانت الأمم المتحدة بشدة القتال ومعاناة المدنيين. ودعا الأمين العام، أنطونيو غوتيريش إلى حوار عاجل بين أطراف الصراع. ويواصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، دعم جهود السلام، بالتعاون الوثيق مع المنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي.

2- الأزمة الإنسانية: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون المساعدات

كانت الحرب كارثية بالنسبة للمدنيين في السودان. فنحو 30.4 مليون شخص ــ أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان ــ في حاجة إلى المساعدة، من الصحة إلى الغذاء وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني. وأدى القتال إلى انهيار اقتصادي، مما أسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي جعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر.

كما أن الجوع الحاد مشكلة متنامية، حيث يواجه أكثر من نصف السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتم الكشف عن ظروف المجاعة في خمسة مواقع في ولاية شمال دارفور وجبال النوبة الشرقية. ومن المتوقع أن تنتشر المجاعة إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو من هذا العام.

المنسقة المقيمة ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، حذرت من أن “هذه لحظة حرجة، حيث بدأت بالفعل أجزاء من جنوب كردفان تشعر بعواقب انعدام الأمن الغذائي، إذ تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، وترتفع معدلات سوء التغذية بصورة حادة”.

تمت إعاقة الجهود الإنسانية بشدة بسبب انعدام الأمن، مما يفرض قيودا شديدة على الوصول الإنساني، ويعقد حركة الإمدادات ويعرض عمال الإغاثة للخطر. وعلى الرغم من المخاطر، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون الوصول إلى السكان المعرضين للخطر.

وينقذ برنامج الأغذية العالمي آلاف الأرواح كل يوم، كما نجحت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في توزيع البذور على أكثر من نصف مليون أسرة خلال موسم الزراعة. وإجمالا، تلقى حوالي 15.6 مليون شخص شكلا واحدا على الأقل من أشكال المساعدة من الأمم المتحدة في عام 2024.

أما النظام الصحي فهو في حالة يرثى لها، حيث تعرضت المرافق الصحية للهجوم وأُجبِر العديد من العاملين الصحيين على الفرار.

ولا تزال منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعملان، وتدعمان التحصين ضد الكوليرا والملاريا، وتنشران فرقا طبية متنقلة.

3- النزوح: نزوح جماعي يعادل إجمالي تعداد سكان سويسرا

اضطرت أعداد هائلة من الناس إلى الفرار من ديارهم إلى مناطق آمنة نسبيا، سواء داخل السودان أو في البلدان المجاورة، مما فاقم عدم الاستقرار الإقليمي. ويُصنَف أكثر من ثلاثة ملايين شخص كلاجئين، ونحو تسعة ملايين كنازحين داخليا. ويفوق إجمالي عدد النازحين تعداد سكان سويسرا.

ونظرا لتبدل خطوط المواجهة، كانت هناك موجات متتالية من النزوح، مما جعل مهمة الوصول إلى المحتاجين معقدة بشكل متزايد. ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الوضع في السودان بأنه “أكبر وأسرع أزمة نزوح نموا على مستوى العالم”.

ويواجه النازحون، سواء بقوا في السودان أو انتقلوا إلى الخارج، انخفاضا في الوصول إلى الغذاء، وندرة الموارد الطبيعية، وقدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر الأمراض مثل الكوليرا والحصبة في مخيمات اللاجئين والنازحين.

وتعاني العديد من الدول المحيطة من مشاكل اقتصادية وأمنية خاصة بها، وبعضها من بين أفقر دول العالم، مع خدمات محدودة ومثقلة.

المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعملان حيثما أمكن على حماية الأرواح ودعم الدول التي تستضيف اللاجئين وضمان تلبية احتياجات الفارين بكرامة.

4- انعدام الأمن: النساء والفتيات الأكثر تأثرا بالصراع

تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 18,800 مدني منذ بداية الصراع، وتزداد مستويات العنف في السودان سوءا. في بداية فبراير، قُتل ما لا يقل عن 275 شخصا في أسبوع واحد فقط، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف عن عدد القتلى في الأسبوع السابق.

ويتعرض المدنيون لقصف مدفعي وغارات جوية وهجمات بطائرات مسيرة، والمناطق الأكثر تضررا هي ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق. كما أن عمال الإغاثة كانوا هدفا للترهيب والعنف، مع تقارير تفيد بأن بعضهم اتُهِم زورا بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

ووثقت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي ارتكبتها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودعت إلى إجراء تحقيقات في الانتهاكات، وتقديم الجناة إلى العدالة.

وفي مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، أوضح إدمور توندلانا، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق لشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان، أن النساء والفتيات هن الأكثر تضررا من الصراع، مع ورود تقارير عن حالات اغتصاب وزواج قسري واختطاف.

وأضاف: “إذا نظرنا إلى الهجوم الأخير الذي أودى بحياة حوالي 79 شخصا في جنوب كردفان، حول كادوقلي، فإن أغلب القتلى كانوا من النساء والفتيات”. وأشار كذلك إلى أن الفتيان المراهقين معرضون أيضا لخطر كبير، مضيفا “لا يمكن لهؤلاء التنقل بسهولة بين خطوط المواجهة. وسوف يُشتبه في أنهم يتجسسون”.

وكان قد تم تجنيد أعداد كبيرة من الأطفال في الجماعات المسلحة، وأجبروا على القتال أو التجسس ضد الجانب الآخر.

5- التمويل: نحتاج إلى مليارات الدولارات

يحد الافتقار إلى الأموال الكافية بشدة من قدرة الأمم المتحدة على مساعدة سكان السودان. وتمكنت مفوضية اللاجئين وشركاؤها من توفير أقل من الحد الأدنى من الدعم للاجئين، كما تم خفض حصص الطعام بشكل كبير، مما زاد من انعدام الأمن الغذائي.

وفي 17 فبراير 2025، يطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين نداءً للحصول على التمويل، بناءً على خطط الاستجابة الخاصة بكل منهما للأزمة.

وتم تقدير الاحتياجات الإنسانية للسودان بنحو 4.2 مليار دولار، وهو رقم قياسي، مع الحاجة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم أولئك الذين يستضيفون اللاجئين في البلدان المجاورة.

وبينما قد يبدو المبلغ المطلوب كبيرا، يؤكد نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أنه بالنظر إلى “ما يمكن أن يفعله هذا لـ 21 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، فإن الأمر يتعلق في الأساس بـ 200 دولار أمريكي للشخص الواحد سنويا. وإذا قسمناها بشكل أكبر، نجد أن الطلب هو في الأساس نصف دولار للشخص الواحد يوميا”.

* مركز أخبار الأمم المتحدة

الوسومالأمم المتحدة الحرب السودان اليونيسف دارفور كردفان كليمنتاين نكويتا سلامي منظمة الأغذية والزراعة الفاو

مقالات مشابهة

  • وصول شحنة القنابل الأمريكية الثقيلة من طراز MK-84 إلى إسرائيل
  • شركة آبل تواجه شكوى في باريس بتهمة التجسس على مستخدمي Siri
  • حقائق عن السياسة والاقتصاد
  • بي-2 الأميركية ضد إتش-20 الصينية.. من يربح حرب القاذفات المقاتلة؟
  • بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
  • خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • هل أغلق باب المغفرة بعد انتهاء النصف من شعبان؟.. انتبه لـ5 حقائق
  • حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته.. أمين الفتوى يُجيب
  • برلماني: القيادة السياسية الداعم الأول للقضية الفلسطينية بموقفها الثابت ضد التهجير
  • طائرة لسلاح الجو الأمريكي تهبط في مطار فنوكوفو بموسكو