إفريقيا قلقة من تفشي جدري القردة .. هذه الدول سجلت أكبر إصابات
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
تتزايد المخاوف في إفريقيا من تفشي جدري القردة، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة في دول بينها الكونغو الديمقراطية.
وفي هذا الإطار، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي جدري القردة في بلدان أفريقية، حيث أعلنت تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة تطورات انتشار المرض بالكونغو الديمقراطية واحتمال تفشيه في جميع بلدان القارة السمراء.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام الصحة العالمية، في إحاطة صحفية، إنه تم تأكيد 50 حالة إصابة بالفيروس في الكونغو الديمقراطية.
وتحدثت تقارير إعلامية عن تسجيل حالات إصابة في جمهورية وسط أفريقيا والكاميرون ونيجيريا، مؤكدة الحاجة للتعامل مع الارتفاع الجديد في حالات جدري القردة في إفريقيا.
فيما تشتبه منظمة الصحة العالمية في حدوث المزيد من الحالات في كل من بوروندي، وكينيا، ورواندا، وأوغندا.
لا قيود على السفر حتى الآن
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي بفرض قيود على السفر في الوقت الحالي، مشيرة إلى أهمية إبلاغ السكان بالمخاطر المحتملة، كما دعت السلطات في بلدان القارة إلى الاستعداد للكشف المبكر عن أي تفش محتمل للمرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تسبب "جدري القردة" الذي انتشر بالكونغو الديمقراطية في نحو 27000 إصابة، توفي منها أكثر من 1100، معظمهم من الأطفال منذ العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى، بدأت في الانتشار موضحة أنها تنتشر بسهولة أكبر، كما أنها أكثر فتكا من تلك التي تفشت عام 2022.
وانتشر متحور مختلف وأقل خطورة من الفيروس عالمياً في عام 2022، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة حينها.
ما هو جدري القردة؟
جدري القرود مرض فيروسي نادر و حيواني المنشأ ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابين بالجدري، ولكنه أقل شدة.
ومع أن الجدري كان قد استؤصل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقول منظمة الصحة إنها وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، وفق المنظمة.
وحسب الصحة العالمية تتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور الأعراض) بين 6 أيام و16 يوما، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما.
ويقول الدكتور، بون صهيب، وهو أخصائي أمراض معدية، إن أعراض الإصابة بجدري القردة، تشمل الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
وأشار في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن العدوى بهذا الفيروس تنجم عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو سوائلها المخاطية.
وشدد على ضرورة عزل أي شخص يشتبه في إصابته، مضيفا أن عزل المشتبه بهم يمكن أن يساعد بشكل كبير في احتواء المرض في أي بلد يظهر فيه.
وتقول المنظمة، إنه إذا تم رصد الأعراض والتشخيص، يُطلب من المصاب عزل نفسه في المنزل، حتى يختفي الطفح الجلدي، وتتساقط القشور، وتتكون طبقة جديدة من الجلد، ويستغرق هذا عادة حوالي 2-4 أسابيع.
من جهته قال الدكتور سيدي ولد الوافي، من المعهد الموريتاني للفيروسات، إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هم الأطفال والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن هذا المرض ينتشر أساسا في وسط وشرق أفريقيا خصوصا في المناطق ذات الغابات الكثيفة والتي تعيش فيها العديد من سلالات القردة، مضيفا أنه يوجد تلقيح أثبت فعالية ضد هذا المرض.
الوقاية من جدري القردة
وتوصي منظمة الصحة العالمية للوقاية من هذا المرض بتجنب الاتصال بالأشخاص الذين اشتبهوا أو أكدوا وجود جدري القردة، وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة سواء كانت حية أو ميتة أو أي أدوات خاصة بالحيوان المريض.
وتوصي المنظمة أيضا بتنظيف اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد ملامسة الشخص المصاب وملابسه وغطاءات السرير والمناشف والأشياء أو الأسطح الأخرى التي لامسوها، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة، خاصةً إذا كان الشخص يسعل، وطهي اللحوم بشكل صحيح قبل الأكل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الصحة العالمية أفريقيا جدري القرود أفريقيا الصحة العالمية جدري القرود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة جدری القردة هذا المرض
إقرأ أيضاً:
المغرب من ضمن 15 دولة تصادق على مبادرة لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت
صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، من بينها المغرب، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت، وذلك خلال “منتدى حوكمة الإنترنت” التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءا من يوم الأحد، وحتى 19 دجنبر الجاري.
ويمثل المغرب في هذا المنتدى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني والتي ت شارك بالرياض في أشغال الحوار الوزاري لمنظمة التعاون الرقمي حول الأخبار الزائفة.
وفي كلمتها بالمناسبة، تطرقت السغروشني لإشكالية الأخبار الزائفة والأبعاد التي صارت تتخذها في ظل الدينامية الرقمية والتطور المتسارع في التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدة أن المملكة المغربية تولي هذا الموضوع أهمية كبيرة لما له من انعكاسات سلبية على مختلف المجالات، مع العمل على خلق بيئة رقمية سليمة تضمن خصوصية الأفراد وحقوقهم.
واعتبرت أن التنسيق في إطار منظمة التعاون الرقمي وتقاسم الممارسات الفضلى في هذا الصدد كفيل بالتصدي لظاهرة الأخبار الزائفة والحد من آثارها.
وأشرف على تنظيم المنتدى منظمة التعاون الرقمي، تحت شعار: “الحوار الوزاري حول الأخبار الزائفة: نحو تبني مسار موحد للمضي قدما “، بحضور عدد من وزراء الدول أعضاء المنظمة.
وعلى هامش المنتدى، أعلنت منظمة التعاون الرقمي التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقر ا لها، إطلاق المبادرة المذكورة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي السعودية، والمغرب، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، ونيجيريا، وع مان، وباكستان، وقطر، ورواندا.
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
وتضم ن الإعلان، إنشاء “لجنة وزارية رفيعة المستوى” تتول ى الإشراف على تنفيذ مبادرة “نزاهة المحتوى عبر الإنترنت” التابعة للمنظمة، فيما جد دت الدول الم صادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى “إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن ي مكن الأفراد من الازدهار”.
وأكد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصا منصات التواصل الاجتماعي، “شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلا من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي”.
ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد منظمة التعاون الرقمي التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.