بزشكيان يبلغ ماكرون بضرورة قبول إسرائيل لهدنة في غزة والإيرانيون متخوّفون من التصعيد
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قالت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، الخميس، إن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قال لإيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، إن على كل من الولايات المتحدة وأوروبا حث دولة الاحتلال الإسرائيلي على قبول وقف إطلاق النّار على غزة، من أجل تقليل التوترات في المنطقة.
وأوضحت الوكالة، بأن تصريحات بزشكيان، التي أتت خلال مكالمة هاتفية مع ماكرون، الأربعاء، أشارت إلى مسار دبلوماسي لخفض التصعيد، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي لما يوصف بـ"الانتقام" عقب استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، في طهران.
من جانبها، قالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إنها قد ترد بشكل غير متناسب على أي هجوم من جانب إيران أو من الجماعات المسلحة التابعة لها من قبيل حزب الله في لبنان. فيما تتعهّد طهران بـ"رد حاسم وشديد" على اغتيال هنية.
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقالا، كشفت فيه تخوّف المواطنين في إيران، بالقول إنهم "غير مستعدين ولا مدركين لما قد يأتي؛ ولم يتم إخبارهم أو تدريبهم بكيفية الاستعداد في حال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي".
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه "في وقت الذي تتخذ فيه السلطات جُملة من الإجراءات دون تقديم تفسيرات واضحة، تزداد مخاوف الإيرانيين، وتتضاعف لديهم مشاعر الحيرة والقلق".
وتابعت الصحيفة، بأن "المشهد العام في شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى يخلو تقريبا من أي مظاهر تشي باحتمال نشوب صراع وشيك، خاصة في ظل استعدادات إيران لتنفيذ وعيدها بمعاقبة إسرائيل بشدة" وفق تعبيرها.
إلى ذلك، أغلقت جميع الوكالات والمكاتب الحكومية في طهران، وفي 13 محافظة، يوم الأربعاء، بما في ذلك عدد من المحافظات المتواجدة على طول الحدود الغربية والشرقية، ناهيك على أنه قد تم تحديد ساعات العمل في باقي المناطق من الساعة 6 حتى 10 صباحا.
أما بخصوص التبريرات، بخصوص الإغلاق، أوضحت الحكومة، الأربعاء، أنه حدث فقط بسبب الحرارة الشديدة، حيث كان من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في طهران إلى 43 درجة مئوية، وأن إغلاق المجال الجوي كان للتدريبات العسكرية.
كذلك، أصدرت إيران، إشعارا، وجّهته للطيران المدني، حيث حذّرت من أن "هناك إطلاق نار سوف يحدث لعدة ساعات ليلة الأربعاء، وحتى صباح الخميس فوق أجزاء من البلاد".
تجدر الإشارة إلى أن حدة التوتّر زادت في المنطقة في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، عقب يوم من غارة للاحتلال الإسرائيلي في بيروت، أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري في جماعة حزب الله اللبناني.
وأعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن حالة تأهّب، تحسبا لأي رد من إيران وحزب الله، فيما تتصاعد المخاوف من أن يتحول التصعيد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى صراع أوسع في المنطقة.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الأهوج على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء؛ وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني بزشكيان إيران فرنسا بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك مقترح هدنة طويلة الأمد في غزة مقابل إعادة نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، فيما طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن المقترح الجديد يتضمن إعادة نصف من تبقى من المحتجزين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف المحتجزين الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
من جانبها، دعت حركة حماس المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف العدوان والعودة إلى الاتفاق وتمكين عمليات تبادل الأسرى.
ووصفت حماس رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مجرم الحرب"، وأكدت أن ما يشجعه على مواصلة الاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن حركة حماس رفضت العرض الإسرائيلي الذي اقترحه نتنياهو الأحد.
وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للحديث عن المرحلة النهائية في الحرب، لكنه اشترط أن تشمل تلك المفاوضات إلقاءَ حركة حماس سلاحها والسماح لقادتها بالخروج من القطاع.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة حماس لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة المحتجزين.
إعلانمن جانب آخر، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يريد استئناف المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل لأنها السبيل الوحيد للمضي قدما.
وأضاف المتحدث أن العودة إلى وقف إطلاق النار أمر أساسي، بما يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقفٍ دائم للأعمال القتالية.
وشدد المتحدث الأوروبي على ضرورة كسر دائرة العنف واستئناف وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وعودة إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.
ومطلع مارس/آذار المنقضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.