حقيقة فيديو مسيرة تحتفي بتعيين السنوار رئيساً للمكتب السياسي في حماس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
عينت حركة حماس، يحيى السنوار، الثلاثاء الماضي، رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في 31 يوليو في طهران. عقب ذلك ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يظهر الداعية الفلسطيني، محمود الحسنات، خلال مسيرة تحتفي بتعيين السنوار.
إلا أن الفيديو في الحقيقة يعود لتظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول عام 2021.
ويظهر الفيديو شيخا يهتف وسط تجمع رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية. وجاء في التعليق المرافق "شاهد: فرحة الشيخ محمود حسنات باختيار السنوار رئيسا لحماس".
والشيخ محمود الحسنات هو داعية فلسطيني يعيش في تركيا ويحظى بمتابعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
اختيار السنوار لقيادة حماسوحظي الفيديو المتداول الذي يظهر الشيخ وهو يهتف، بمئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد أن عينت حماس السنوار رئيسا لمكتبها السياسي.
ويأتي اختيار حماس بعد مشاورات في قطر، في وقت تترقب فيه المنطقة بقلق ردا من إيران قد يكون منسقا مع الفصائل المدعومة منها إقليميا على مقتل هنية، وردا من حزب الله على مقتل القائد العسكري البارز، فؤاد شكر، في يوليو الماضي.
ويتهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار الذي كان قائد حركة حماس في قطاع غزة بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، وهو لم يظهر علنا منذ ذلك الحين.
فيديو قديمإلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بتعيين السنوار قائدا لحماس.
فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشورا في الحساب الرسمي للشيخ محمود الحسنات في موقع إنستغرام عام 2023 من دون الإشارة إلى مكان أو زمان التقاطه.
إثر ذلك أرشد التعمق بالبحث إلى مشاهد أخرى من التظاهرة نفسها حيث تسمع الهتافات نفسها منشورة في صفحات عدة على مواقع التواصل عام 2021.
وجاء في التعليقات المرافقة لها أنها لتظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول في مايو من السنة نفسها.
وقد شهدت إسطنبول آنذاك تظاهرات احتجاجا على العنف في القدس خلال مواجهات أسفرت عن مئات الجرحى في باحات المسجد الأقصى بعدما اعتكف مئات الفلسطينيين في المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه.
وتتطابق المباني التي تبدو في المقاطع المصورة للتظاهرة عام 2021 مع محيط القنصلية الإسرائيليّة في إسطنبول، كما تبدو في خرائط غوغل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على مواقع التواصل السنوار رئیسا فی إسطنبول عام 2021
إقرأ أيضاً:
التسول الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي
4 مارس، 2025
بغداد/المسلة: انوار داود الخفاجي
التسول الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق والعقوبات القانونية
شهد العراق في السنوات الأخيرة انتشار ظاهرة التسول الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يستغل بعض الأفراد والمؤسسات المزيفة تعاطف الناس لجمع الأموال بطرق غير قانونية. ومع تطور وسائل الاتصال، أصبح من السهل استغلال هذه المنصات لجذب المتبرعين بحجج وادعاءات كاذبة. في هذا المقال، سنسلط الضوء على أساليب التسول الإلكتروني في العراق، وأبرز القضايا المرتبطة به، والعقوبات القانونية المفروضة على ممارسيه.
تعتمد عمليات التسول الإلكتروني على استغلال العاطفة الإنسانية، إذ يتم نشر قصص مؤثرة مع صور لأطفال مرضى، أو أسر فقيرة، أو أشخاص بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، بهدف إثارة التعاطف والحصول على التبرعات. وتتنوع هذه الأساليب كما يلي:
الصفحات والمجموعات المزيفة
يقوم المحتالون بإنشاء صفحات على “فيسبوك” و”إنستغرام” تحمل أسماء جمعيات خيرية وهمية، وينشرون من خلالها قصصًا مفبركة لحالات تحتاج إلى مساعدة مالية.
التواصل المباشر عبر الرسائل
يلجأ بعض المتسولين الإلكترونيين إلى إرسال رسائل مباشرة إلى المستخدمين، يدّعون فيها الحاجة إلى المساعدة العاجلة، ويطلبون تحويل الأموال إلى حسابات مصرفية أو عبر خدمات التحويل المالي مثل “ويسترن يونيون”.
الفيديوهات المزيفة
يعتمد بعض المحتالين على نشر مقاطع فيديو لأشخاص يدّعون الفقر أو المرض، بهدف التأثير على المشاهدين ودفعهم إلى التبرع دون التحقق من صحة المعلومات.
استغلال الحسابات المخترقة
في بعض الحالات، يتم اختراق حسابات أشخاص معروفين، واستخدامها لطلب المساعدة المالية باسم صاحب الحساب الحقيقي، مما يزيد من فرص وقوع الضحايا في الفخ.
في العراق انتشرت هذه الظاهرة بشكل واسع، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد من المواطنين. وتفاقمت المشكلة مع زيادة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح من السهل ترويج حملات التسول الإلكتروني دون رقابة كافية وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض العصابات المنظمة تقف وراء هذه العمليات، إذ تقوم بإدارة عشرات الحسابات المزيفة، مستغلة المواطنين الذين يبحثون عن فرصة لفعل الخير.
في ظل تفشي هذه الظاهرة، بدأت السلطات العراقية باتخاذ إجراءات صارمة للحد منها، من خلال ملاحقة المتورطين وفرض عقوبات قانونية تشمل:
▪︎ قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969وفقًا للمادة 390، يُعاقب بالحبس لمدة تصل إلى شهر كل من يمارس التسول في الأماكن العامة.
▪︎ إذا كان المتسول يدّعي الإصابة بعاهة أو مرض للحصول على المال، يُعاقب بالسجن لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.
▪︎ قانون الجرائم الإلكترونية حيث تُصنف عمليات التسول الإلكتروني ضمن “جرائم الاحتيال الإلكتروني”، حيث يتم معاقبة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت لجمع الأموال بطرق غير قانونية بالسجن أو الغرامة المالية.
▪︎ إجراءات مكافحة الجرائم المالية حيث قامت وزارة الداخلية العراقية بمراقبة الحسابات المشبوهة، وإغلاق الصفحات التي تتورط في عمليات الاحتيال الإلكتروني ويتم تتبع المعاملات المالية المرتبطة بحملات التسول غير القانونية، واتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين.
وللتصدي لهذه الظاهرة، يجب على المواطنين توخي الحذر عند التبرع عبر الإنترنت، والتأكد من أن الجهة المستفيدة موثوقة ومسجلة رسميًا. كما يجب الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة للجهات الأمنية، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو المالية مع جهات غير معروفة.
في خلاصة القول التسول الإلكتروني ظاهرة خطيرة تهدد الاستقرار الاجتماعي في العراق، وتستغل تعاطف المواطنين لتحقيق مكاسب غير مشروعة. ومع تزايد انتشارها، أصبح من الضروري فرض رقابة مشددة على هذه الأنشطة، وتوعية المجتمع بمخاطرها، لضمان عدم وقوع المزيد من الضحايا في شِباك المحتالين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts