هيئة المهندسين تضبط مخالفا زاول العمل دون الاعتماد المهني
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ضبطت الهيئة السعودية للمهندسين ممارسًا هندسيًا في مدينة الرياض، لقيامه بمزاولة العمل الهندسي في المملكة دون الحصول على الاعتماد المهني، وانتحاله لقبًا من ألقاب الدرجات المهنية التي تمنح للمعتمدين مهنيًا دون الحصول عليها نظاميًا، كما أحالت 30 قضية للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وأوضح أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالمحسن المجنوني، أن الممارس المخالف لمهنة الهندسة تم ضبطه في أحد الجولات الرقابية لفرق الرقابة والتفتيش بالهيئة في مدينة الرياض، وذلك لقيامه بمزاولة العمل الهندسي في المملكة دون الحصول على الاعتماد المهني، إضافة إلى انتحاله لقبًا من ألقاب الدرجات المهنية التي تمنح للمعتمدين مهنيًا، دون الحصول عليها نظاميًا، مبينًا أنه جرى إكمال الإجراءات النظامية بحقه, وسماع أقواله وأقوال الممثل النظامي للشركة الهندسية التي قامت بتشغيله، وفق نظام الإجراءات الجزائية وإحالة القضية إلى النيابة العامة حسب الاختصاص للتحقيق والادعاء.
وأفاد أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، أن الممارس المخالف صدر ضده حكم شرعي من المحكمة الجزائية يقضي بإدانته والشركة الهندسية، والحكم بسجن الممارس لمدة 6 أشهر وتغريمه مبلغ 50 ألف ريال، وتغريم الشركة الهندسية مبلغ 100 ألف ريال، وذلك لمخالفة أحكام المادة 11 من نظام مزاولة المهن الهندسية التي تتمثل في تشغيل ممارس هندسي دون حصوله على الاعتماد المهني.
وبين أن الهيئة ضبطت خلال الأشهر القليلة الماضية عددًا من المنشآت والأفراد المخالفين لأحكام المادة 11 من نظام مزاولة المهن الهندسية خلال جولاتها الرقابية على المنشآت والرقابة الإلكترونية، وإحالة 30 قضية للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، منها 14 منشأة من الشركات ومؤسسات المقاولات ومؤسسات الديكور والتصميم الداخلي التي تقدم خدمات الاستشارات الهندسية، مثل: التصميم والإشراف والتصميم الداخلي، ومن أبرز المخالفات المضبوطة في تلك المنشآت (مزاولة العمل الهندسي دون الحصول على ترخيص، وتشغيل ممارسين للمهنة دون الحصول على الاعتماد المهني، واستعمال وسيلة من وسائل الدعاية والإعلان التي من شأنها الاعتقاد بأحقية مزاولة المهنة دون الحصول على الترخيص اللازم لذلك)، كما ضبطت 8 مكاتب وشركات هندسية، تضمنت مخالفاتها تشغيل ممارسين هندسيين دون الحصول على الاعتماد المهني.
وأبان أن الهيئة ضبطت 8 ممارسين للمهنة من الأفراد من جنسيات مختلفة تضمنت مخالفاتهم تقديم بيانات غير مطابقة للحقيقة أو سلوك طرق غير نظامية نتج عنها الاعتماد المهني أو الدرجة المهنية، ومزاولة العمل الهندسي دون الحصول على الاعتماد المهني، وانتحال لقب من ألقاب الدرجات المهنية.
وشدد الأمين العام على أهمية الحصول على الاعتماد المهني لمزاولة العمل الهندسي في المملكة، وعدم استخدام ألقاب الدرجات المهنية التي تمنح للمعتمدين مهنيًا فقط، وذلك على المطبوعات الرسمية وفي حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المخالفات التي ينص عليها نظام مزاولـة المهن الهندسية الصـادر بالمرسوم الملكي رقم م/36 وتاريخ 19 / 4 / 1438هـ.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".
وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.
ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.
تاريخ الاحتفال
قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.
هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.
وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
لغة عالمية
قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.