ردٌّ لا يُعطي نتنياهو الفرصة الذهبية..
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": لعل أدق أهداف الرد المنتظر من إيران وحزب الله، يكمن في إحباط مخطط نتنياهو في إشعال المنطقة في حرب إقليمية، وتوريط الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران، تسمح لتل أبيب بتوجيه ضربة حاسمة للمنشآت النووية الإيرانية، بحجة الدفاع عن أمن الدولة العبرية.
الوفود الديبلوماسية التي زارت طهران في الأيام الأخيرة، لا سيما الوفد الروسي الرفيع المستوى، حذرت من هذا المخطط الخبيث بالذات، وركزت على أهمية تجنب استهداف المدنيين في أية عملية خاطفة ضد إسرائيل، رداً على إغتيال فؤاد شكر وإسماعيل هنية، لتفويت «الفرصة الذهبية» على نتنياهو لإستغلال «دماء الإسرائيليين»، والذهاب إلى الحرب الإقليمية، وجرّ الولايات المتحدة ودول حلف الناتو إلى معركة شاملة من شأنها التغطية على فشل حربه على غزة من جهة، والسعي لإستعادة بعض العطف الدولي، الذي فقدته إسرائيل، بسبب المجازر اليومية في مدن القطاع، الذي تجاوزت نسبة الدمار فيه الستين بالمئة من المباني والمؤسسات العامة، والمستشفيات والمدارس، التي أصبح موسمها على الأبواب.
كما أن الوفد الروسي نبّه إلى تفادي الرد الجماعي المتزامن في وقت واحد، وذلك حتى لا يُصور نتنياهو، معركة الحق والعدالة الإنسانية، وكأنه هجومٌ متعدد الأطراف الهدف منه إزالة دولة إسرائيل من الوجود، الأمر الذي من شأنه أن يقلب ساحات التأييد في العواصم العالمية، وتظاهرات التعاطف وتقديم الدعم لأهالي غزة، إلى منابر ضد نضال الفلسطينيين، ويعطي إسرائيل لباس الضحية من جديد، وسط محيط معادٍ لها،وبالتالي يساعد على فك العزلة الدولية لحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، وتحويل نتنياهو من مجرم حرب مُطارد من الهيئات الأممية، ومحكمة العدل الدولية، إلى «بطل قومي» يُنقذه من الدعاوي القضائية ضده، والتي تتراوح بين الفساد وتخريب النظام القضائي.
أخذ هذه المعطيات بعين الإعتبار يقضي بتوجيه ردود الإيراني وحزب الله إلى أهداف عسكرية مختارة بعناية، وتجنب التوجيه نحو المدنيين، وما يعني كل ذلك من أهمية إحباط مخطط نتنياهو للخروج من مأزقه الحالي.
الوفد الروسي لم يعترض على الرد من جانب إيران وحزب الله ضد المغامرات الحربية لنتنياهو، ولكنه لم يؤيد مثل هذا القرار بحجة أن روسيا لا تريد تعريض الأمن والسلم في العالم للخطر.
السؤال متى سيتم الرد المنتظر على جريمتي الدولة العبرية؟
الجواب العفوي والبسيط: كل شيء بوقته حلو!!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وحزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخ
قصف الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بسلاح المدفعية محيط بلدتي يحمر وكفرصير جنوب لبنان، كما أطلق قنابل حارقة على بلدة الخيام، وذلك ردًا على إطلاق صاروحين تجاه كريات شمونه، فيما نفى حزب الله علاقته بإطلاق الصواريخ.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اعتراض صاروخ أطلق من لبنان وسقوط آخر فوق أراضيه، مشيرًا إلى تفعيل صافرات الإنذار في منطقة مرغليوت وكريات شمونة على الحدود مع لبنان.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي: لا هدوء في بيروت إذا لم يكن هناك هدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد تعرضت أطراف بلدة قعقعية الجسر لجهة النهر في جنوب البلاد، لقصف مدفعي إسرائيلي مركز بالقذائف الثقيلة.
كما طال القصف محيط بلدة يحمر الشقيف، وفق المصدر ذاته.
كما شنّت مسيّرات إسرائيلية غارات طالت وادي كفرصير في جنوب لبنان. وأضافت أن قصفًا مدفعيًا استهدف أطراف بلدة زوطر.
ووفق التلفزيون العربي، فإن الأحداث الأمنية الأخيرة في لبنان، دفعت إلى توقف المدارس في النبطية وعدد من المناطق جنوبي لبنان جراء القصف الإسرائيلي.
حزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخوأكد حزب الله اللبناني، في بيان، التزامه بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وأضاف، "لا علاقة للحزب بإطلاق الصواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة".
وعدّ حزب الله هذه الحوادث بأنها تأتي في سياق افتعال ذرائع "مشبوهة" لاستمرار العدوان على لبنان.
المصدر : وكالة سوا - التلفزيون العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: إطلاق صاروخين من لبنان تجاه إسرائيل وكاتس يتوعّد تفاصيل مقترح قطري أمريكي جديد بشأن غزة العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة كاتس: أصدرت تعليمات للجيش بالاستيلاء على مناطق إضافية في غزة مع إخلاء السكان الاحتلال يعرقل وصول آلاف المواطنين للأقصى إسرائيل: نقاش يدور حول فكرة تحويل السلطة الفلسطينية إلى مناطق إدارية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025