شهدت مدينة الرياض الخميس انطلاق هاكثون “تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة”، الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع ?برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، ويستمر حتى العاشر من أغسطس، بمشاركة أكثر من 400 مشارك من المبدعين والمبتكرين من مختلف القطاعات لتطوير حلول تقنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في 4 مسارات مختلفة وهي الصناعة والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية.


ومن منطلق إيمان الوزارة بأهمية رفع الوعي بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وأثره المباشر في تحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، حرصت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على تعزيز تبني التقنيات والتحول الرقمي في القطاعات الأربعة وتعزيز البحث والابتكار والمساهمة في رفع نسبة ريادي الأعمال في المجالات التقنية مما يضمن تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
ويركز الهاكثون التقني على أهمية تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بطرق مبتكرة، مما يتيح للمشاركين فرصة التعرف على كيفية تطبيق هذه التقنيات واستخدامها في تطوير حلول جديدة خلال ثلاثة أيام من العمل المشترك ودعم أكثر من 50 خبير ومختص لتقديم عدد من ورش العمل و الجلسات الاستشارية والارشادية، في حين سيشكل المشاركون فرقاً متجانسة في أربع قطاعات رئيسية: الصناعة والطاقة و التعدين والخدمات اللوجستية.
وأكد وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لقدرات ووظائف المستقبل ابراهيم الناصر في كلمته خلال الافتتاح، أن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تشكل فرصة ذهبية لتحقيق تقدم نوعي في العديد من المجالات، موضحاً أن هدف الهاكثون تسليط الضوء على أهمية تبني تقنيات الثورة الصناعية بطرق مبتكرة، وتوفير بيئة محفزة للتعلم والتعاون وتبادل الأفكار، وأعرب عن ثقته في إسهام المشاركين في تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للابتكار والتطوير.
وشهد اليوم الأول للهاكثون انطلاق سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي تهدف إلى إعداد المشاركين وتوجيههم نحو خلق حلول جديدة تعزز من استخدام التقنيات بأفكار وطرق مبتكرة، كما ركزت على تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتطوير مهاراتهم وتعزيز معرفتهم للمساهمة في بناء جيل يعتمد على التقنيات الحديثة.
كما سيحظى المشاركون بفرصة التفاعل مع العديد من الخبراء المختصين في تطبيقات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة و مجالات الصناعة والطاقة والخدمات اللوجستية والتعدين والعديد من الجلسات الإرشادية والاستشارية، وورش عمل مميزة تتيح لهم تبادل الأفكار والحلول وتعزيز مهاراتهم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقنیات الثورة الصناعیة الرابعة والخدمات اللوجستیة

إقرأ أيضاً:

15 أم 18 آذار؟.. جدل موعد انطلاق الثورة السورية يطالب بالحسم السياسي

يتجدد الجدل مع حلول شهر آذار /مارس من كل عام بشأن اليوم الحقيقي الذي انطلقت فيه الثورة السورية عام 2011، إلا أن المشهد هذا العام شهد تفاعلا مطالبا بتدخل الحكومة السورية لوضع حد عبر تحديد يوم وطني كذكرى لانطلاق الثورة.

ويذهب السوريون إلى رأيين مختلفين، ففي حين يرى القسم الأول أن الثورة السورية انطلقت مع المظاهرة التي شهدتها سوق الحميدية بالعاصمة دمشق في 15 آذار /مارس عام 2011 للمطالبة بالإصلاح والحرية، يرى آخرون أن شرارة الثورة الأولى انطلقت من مظاهرة  درعا التي اندلعت في 18 آذار من العام نفسه.

وشهدت درعا حينها مظاهرة حاشدة في "جمعة الكرامة" بعد اعتقال وتعذيب أطفال كتبوا شعارات مناهضة للنظام، ما أدى إلى مقتل الشاب محمود الجوابرة، الذي يعد أول قتيل على أيدي قوات النظام في الثورة السورية.


وسرعان ما امتد الغضب الشعبي الذي فجرته الأحداث في درعا التي عرفت لاحقا بـ"مهد الثورة السورية"، إلى العديد من المدن بينها دمشق وحمص وحماة وإدلب ودير الزور وغيرها.

ويرى الباحث السوري أحمد أبازيد، أن "15 آذار مثل إحالة إلى نموذج مظاهرات النشطاء السياسيين في المدن المركزية، في حالة شبيهة لمصر، وهي محاولة لم تنجح في سوريا في خلق ثورة شعبية، وأجهضت بمكانها لأسباب قمع النظام المفرض الذي لا يمكن معه منح مساحة كافية لتطور هذا النموذج".

ويضيف في تدوينة عبر حسابه على منصة "فيسبوك"، أن "18 آذار مثل نموذج الثورة الشعبية المعتمدة على تضامن الحواضن المحلية، وهو النموذج الوحيد الذي نجح والذي نعرفه الآن باسم الثورة السورية، وهو النموذج الذي تمثله الجموع الشعبية الكبيرة داخل مدنها وبلداتها وحاراتها، والذي يستند إلى تضامن واسع يسمح له بالتحدي والاستمرار والذهاب نحو الخيارات الثورية الجذرية والتحدي المسلّح طويل الأمد".



وبحسب أبازيد، فإن مظاهرة 15 آذار التي وصفها بـ"المجهضة" تعتبر "نموذجا للتحدي الشجاع والبطولي من قبل أفراد ونشطاء سياسيين في العاصمة، ولكنها انتهت في مكانها ولم تتطور لحراك مستمر، في حين مثلت مظاهرات 18 آذار نموذج الثورة الشعبية الذي لا يمكن لغيره أن يحصل في سوريا الأسد، ولا يمكن لغيره أن يتحدى ويسقط السلطة الأسدية، وهو النموذج الوحيد الذي نجح واستمرّ وأصبح هو ما نعرفه اليوم باسم الثورة السورية".

وقبل أيام، أصدرت عدد من النقابات في محافظة درعا بيانا رسميا يطالب الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بـ"إعلان يوم 18 آذار يوماً وطنياً لإحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية وأول شهدائها على طريق الحرية والكرامة وإسقاط الديكتاتورية".



في السياق، يرى الباحث السوري  ومدير مشروع "الذاكرة السورية"، عبد الرحمن الحاج علي، أن الجدل انتقل من الخلاف حول إثبات صحة واحد من التاريخين إلى الحسم عبر قرار سياسي.

ويوضح في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" أن الحسم السياسي "هو الصواب، ولكن قرار مثل هذا يجب أن يكون صادرا عن مجلس الشعب الذي لم يتكون بعد، وليس الشرع، وبذلك يتحول إلى يوم وطني رسمي، وريثما يتم ذلك فإن الاحتفال بذكرى الثورة يتم في يومي 15 و18 آذار /مارس".

والسبت، خرج عشرات آلاف السوريين في مظاهرات حاشدة في العديد من المدن السورية بينها حمص وحلب وحماة ودمشق، من أجل إحياء الذكرى الأولى للثورة السورية بعد انتصارها والـ14 منذ انطلاقها عام 2011.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي يحتفل بها السوريون بذكرى انطلاق الثورة السورية في العاصمة دمشق، حيث كانت الاحتفالات تقتصر في السنوات الماضية على المدن الواقعة تحت سيطرة المعارضة مثل إدلب، بالإضافة إلى السوريين المقيمين في الخارج.

كيف يمكن حسم الخلاف حول اليوم الوطني لذكرى الثورة السورية العظيمة؟
غدًا الذكرى الرابعة عشر لأول مظاهرة في الثورة السورية في سوق الحميدية، ومنذ أسبوع والعديد من المنظمات والأهالي في درعا طالبوا الرئيس أحمد الشرع باعتماد اليوم الرسمي لانطلاق الثورة في 18 آذار/مارس انتفاضة درعا،… — Abdulrahman ALHAJ | عبد الرحمن الحاج (@RahmanAlhaj) March 14, 2025 شخصياً عشت تلك اللحظة وأعرف جيداً أنّ انطلاق شرارة #الثورة_السورية_العظيمة كان بتاريخ 15 آذار.
ولكن لماذا الجدال والفُرقة؟ .. فلنختلف عن هذا العالم الذي يحتفل بيوم وطني واحد، ولنحتفل نحن بثلاثة أيام وطنيّة من 15-18 ولا تزعل #درعا ????#بيلبقلنا_الفرح — حذيفة العرجي (@al_arje) March 15, 2025 أنا من الناس الذين دعوا وشاركوا في الاعتصامات التضامنية مع ثورات الربيع العربي، والساعية من خلالها لبدء الثورة في سوريا، وذلك بسبب القناعة بأن الثورة في سوريا بالذات هو استحقاق متأخر لا بد منه في ظل استبداد وإجرام الأسدَين.. وفي 15 آذار 2011 صرّحت لوسائل الإعلام من الحميدية… — Suhair Atassi (@suhairatassi) March 15, 2025 سواء اختلفنا بيوم انطلاق يوم الثورة السورية المباركة 15/آذار أو 18/آذار لا ننسى أننا واجهنا العالم والكون بأسره من أجل الحرية ، سوريا انتصرت وشعبها قال كلمته ضد وجه الطاغية وفلول النظام !

ويا سوريتي يا درب كل ثائر ???? pic.twitter.com/kfL4b56vXA — رفيف #FreeSyria (@SyrRafeef) March 15, 2025



أهالي #درعا يعلنون يوم ١٨ آذار عطلة رسمية، ويدعون كل من يحترم دماء الشهداء وتضحياتهم إلى الإلتزام بذلك.#درعا_مهد_الثورة — أبو غياس الشرع (@aboghias1) March 14, 2025

مقالات مشابهة

  • مأرب تشهد 12 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. و نواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • هكذا احتفلت المنصات بذكرى انطلاق الثورة السورية
  • الذكرى الرابعة عشر للثورة.. سوريا بدون نظام الأسد
  • في ذكرى انطلاقة الثورة الرابعة عشرة.. أهازيج الفرح وسط ساحة الأمويين بدمشق تجوب أرجاء الوطن
  • 15 أم 18 آذار؟.. جدل موعد انطلاق الثورة السورية يطالب بالحسم السياسي
  • ساحة الأمويين بدمشق تروي قصة نضال.. الأهالي يحتفلون بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية
  • احتفال مهيب بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية المباركة في ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب
  • من قلب إدلب.. الأحرار يوجهون رسائل الحرية في ذكرى الثورة السورية الرابعة عشرة
  • جهود كبيرة بذلها منظمو الاحتفال بذكرى الثورة السورية الرابعة عشرة في ساحة الأمويين بدمشق
  • ساحة السبع بحرات في إدلب تشهد فجراً جديداً.. أول احتفال بذكرى الثورة السورية بعد الانتصار