جدل في “الكنيست” الإسرائيلي حول دعم ميناء “إيلات” المغلق منذ 8 أشهر بسبب حصار الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “كالكاليست” العبرية أن نقاشاً حاداً دار في “الكنيست” الإسرائيلي، يوم الأربعاء، حول وضع ميناء إيلات، الذي ظل مغلقاً لأكثر من ثمانية أشهر نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء في البحر الأحمر. وأثار الجدل خلافات بشأن المساعدات المعلنة للميناء، التي كان من المفترض أن تمنع تسريح الموظفين.
ووفقاً للصحيفة، فقد “ناقشت اللجنة الاقتصادية في الكنيست سُبل دعم الميناء المتضرر من هجمات الحوثيين. وفي الأسبوع الماضي، اقترح رئيس اللجنة، دافيد بيتان، خطة تشمل منح الميناء قرضاً مدعوماً من الدولة لتفادي تسريح الموظفين لمدة أربعة أشهر. ومع ذلك، رفض المدير العام للميناء، جدعون غولبار، هذا المخطط، واعتبر أن استعادة الأرباح التي سحبها أصحاب الميناء العام الماضي خطوة غير مشروعة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمالاً لمنح الميناء قرضاً قدره 6.5 مليون شيكل لتفادي تسريح العمال، لكن غولبار اعتبر هذا العرض غير كافٍ اقتصادياً، حيث تبلغ تكلفة تشغيل العمال لمدة أربعة أشهر 14 مليون شيكل. وأكد غولبار أنه في حال عدم تلبية احتياجات الميناء، فإنه لا يرغب في تلقي القرض.
واقترح بيتان إجراء مفاوضات مع نقابة العمال (الهستدروت) لمدة شهرين بشأن وضع الموظفين، بينما أبدى غولبار استعداده لمنح النقابة شهرين، ولكنه يعتزم وضع 30 موظفاً في إجازة غير مدفوعة الأجر خلال هذه الفترة، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه “خلال الاجتماع، أكد بعض أعضاء الكنيست أهمية استمرار نشاط الميناء، معربين عن قلقهم من الأضرار التي قد تلحق بالعمال وبالاقتصاد المحلي إذا استمر الإغلاق”. وأشار عضو الكنيست عوديد فورير إلى أنه “إذا استمر إغلاق الميناء، فيجب على الدولة دفع تكلفة إبقائه مفتوحاً أو دفع تعويضات عن الإغلاق”.
ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست ألموغ كوهين، قوله: “يجب القيام بكل شيء حتى يستمر العمال في كسب عيش كريم، خسارة ميناء إيلات ستكون ضربة قاتلة”.
كما أثيرت خلال المناقشة خلافات بين ميناء إيلات وميناء أشدود حول نقل بعض موظفي إيلات إلى أشدود. وادعى نير أيزنبرغ، ممثل الهستدروت، أن الكرة في ملعب ميناء إيلات، بينما اتهم غولبار الهستدروت بتقديم تمثيل كاذب، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وذكّرت الصحيفة بأنه في الشهر الماضي، هددت إدارة ميناء “إيلات” بتسريح العمال، وطلب رئيس الميناء، آفي هورميرو، من وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف عقد اجتماع عاجل بشأن الأزمة.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تقديم قرض قدره 30 مليون شيكل من وزارة المالية، بالإضافة إلى أكثر من 6 ملايين شيكل من نقابة العمال، مع ترتيب لنقل حوالي 30 موظفاً إلى ميناء أشدود ومنح آخرين إجازات مفتوحة لتخفيف الأعباء المالية على الميناء. ومع ذلك، يبدو أن التوترات حول الحلول المقترحة لم تنتهِ، مما يهدد بإعادة مسألة تسريح الموظفين إلى الواجهة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: میناء إیلات
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
يمانيون../
أكد المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية، عاموس هرئيل، أن الصور التي أظهرت الحشود الفلسطينية تعبر ممر “نتساريم” سيرًا على الأقدام باتجاه ما تبقى من منازلها شمال غزة، تعكس بشكل كبير نهاية الحرب بين الاحتلال وحركة حماس، وتحطم ادعاءات “النصر المطلق” التي روّج لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى الأشهر الماضية.
وأوضح هرئيل أن نتنياهو، رغم محاولاته عرقلة تنفيذ اتفاق الأسرى، اضطر في النهاية للموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد ضغط حماس والوسطاء، مما كشف هشاشة موقفه.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن حماس قدمت “تنازلًا تكتيكيًا” بالسماح بتقدم صفقة الأسرى، لكنها حققت “إنجازًا استراتيجيًا” بعودة النازحين إلى مناطقهم، وهو ما سيجعل من الصعب على الاحتلال استئناف الحرب وإعادة تهجيرهم مستقبلًا، خاصة وأن كتائب القسام لم تتراجع كليًا عن شمال القطاع، وفق زعمه.
وأضاف هرئيل أن حماس تعرضت لضربات عسكرية كبيرة، لكنها لم تُهزم، مشيرًا إلى أن مسألة استئناف الحرب لم تعد بيد نتنياهو أو شركائه من اليمين المتطرف، بل تعتمد بشكل أساسي على الموقف الأمريكي، لا سيما مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة نتنياهو قريبًا في اجتماع مصيري.
وأكد أن إدارة ترامب لا تبدو مهتمة بإعادة إشعال الحرب بقدر ما تسعى إلى إنهائها، تمهيدًا لإتمام صفقة ثلاثية ضخمة بين واشنطن والرياض وتل أبيب، وربما الدفع نحو اعتراف – ولو شكلي – بدولة فلسطينية.
وختم هرئيل تحليله بالإشارة إلى أن نتنياهو، الذي يعاني من ضغوط سياسية وصحية وقضائية، قد يواجه في الأيام المقبلة أكبر ضغط أمريكي يفرض عليه منذ توليه السلطة.