صحيفة بوليتيكو: الكونغرس الأمريكي محبط من تكاليف المواجهة مع الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إن المشرعين في الكونغرس مصابون بالإحباط من نتائج المواجهة مع قوات صنعاء في البحر الأحمر، وذلك بسبب طول المدة وعدم وجود نهاية مؤكدة، بالإضافة إلى التكاليف العالية للعمليات العسكرية واستنزاف الذخائر التي يفترض الاحتفاظ بها لسيناريوهات مواجهة الصين.
وتحت عنوان “ارتفاع التكاليف على الولايات المتحدة في مواجهة الطائرات المسيّرة للحوثيين”، نشرت الصحيفة، الأربعاء، تقريراً جاء فيه أن “الرئيس جو بايدن يقول إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب في أي مكان في العالم.
وبحسب التقرير فقد “أطلقت القوات الأمريكية نحو 800 صاروخ وسبع جولات من الضربات الجوية ضد الحوثيين منذ نوفمبر، فيما أصبحت الحملة العسكرية الأكثر استدامة للقوات الأمريكية منذ الحرب الجوية ضد داعش في العراق وسوريا والتي بلغت ذروتها في 2016-2019”.
وبحسب التقرير فإن الرد الإقليمي المتوقع على “إسرائيل” في الأيام المقبلة سيشمل اليمن، وهو ما “يضع السفن الأمريكية المتواجدة بالمنطقة في وسط القتال”.
ونقل التقرير عن قائد القوات البحرية للقيادة المركزية الأمريكية (قائد الأسطول الخامس) نائب الأدميرال جورج ويكوف، قوله إن “الحوثيين مسلحون جيداً”.
وقال ويكوف إن عمليات النشر الممتدة في البحر الأحمر “ستؤثر على قرارات انتشار البحرية بعد عامين من الآن، أو ثلاثة أعوام من الآن في جميع أنحاء العالم”، حسب التقرير.
ونقل التقرير عن النائب جو كورتني من ولاية كونيتيكت، وهو الديمقراطي الأبرز في لجنة القوات المسلحة البحرية بمجلس النواب، قوله إن “العمليات الموسعة ستضع ضغوطاً على المشرعين لرفع ميزانية البنتاغون بأكثر مما سعت إليه إدارة بايدن للعام المقبل”، مضيفاً: “من الواضح أننا سنضطر إلى التعامل مع مسألة زيادة الحد الأقصى”.
وقال كورتني إن “عمليات الانتشار القتالية الموسعة تضغط على القوات البحرية الأمريكية”، مشيراً إلى أن “المشرعين قد يحتاجون إلى مناقشة ما إذا كان سيتم إضافة مبلغ إلى الحد الأقصى”.
وبحسب التقرير فإن “طول المدة والنهاية غير المؤكدة لمهمة البحر الأحمر التي استقطبت العديد من الأصول الأمريكية المتطورة، بما في ذلك حاملات الطائرات المتعددة والمدمرات والطرادات والأجنحة الجوية المتمركزة في المنطقة، قد أدى إلى إحباط أعضاء الكونجرس”.
ونقل التقرير عن النائب الجمهوري مايك والتز، من فلوريدا، والذي يرأس اللجنة الفرعية المعنية باستعداد القوات المسلحة في مجلس النواب قوله: “نحن نحرق عشرات المليارات من الدولارات” في مواجهة ما وصفه بمجموعة من “الإرهابيين”.
وبحسب التقرير فقد “أبحرت السفن البريطانية والفرنسية والهولندية واليابانية إلى جانب السفن الحربية الأمريكية على مدى الأشهر التسعة الماضية، لكن الجزء الأكبر من العملية كان على عاتق السفن الأمريكية”.
وأضاف: “يوماً بعد يوم، كانت البحرية الأمريكية في المقام الأول هي التي تقاتل موجات من الطائرات بدون طيار الرخيصة المنتجة بكميات كبيرة والتي أطلقها الحوثيون لاستهداف السفن في البحر الأحمر، ويوماً بعد يوم تستمر الطائرات بدون طيار في الوصول، مما يضطر الجيش الأمريكي إلى حرق مئات الصواريخ التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات في مهمة لا نهاية لها في الأفق”.
واعتبر التقرير معركة البحر الأحمر بأنها “العملية العسكرية الأكثر توسعاً واستمراراً التي تخوضها الولايات المتحدة حالياً، وهي حملة تخاطر باستنزاف الذخائر التي يفضل البنتاغون تخزينها لمواجهة محتملة مع الصين”.
وأضاف أن هذه العملية “تتناقض في بعض النواحي مع ما أعلنه بايدن الشهر الماضي، عندما قال إنه أول رئيس في هذا القرن يبلغ الشعب الأمريكي أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب في أي مكان في العالم”.
ونقل التقرير عن جوناثان لورد، المسؤول السابق في البنتاغون والباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد بواشنطن، قوله: “هناك تكلفة باهظة تفرض على الولايات المتحدة لمواصلة مهمتها في البحر الأحمر، بما في ذلك تكلفة استراتيجية حقيقية لجاهزية الولايات المتحدة، ناهيك عن التكلفة البديلة لقدرتنا على فرض القوة في العالم”.
وذكر التقرير أنه “خلال مهمة حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور الممتدة لتسعة أشهر في البحر الأحمر، أطلقت القوات الأمريكية أكثر من 135 صاروخاً من طراز توماهوك الهجومية على أهداف حوثية في اليمن، وهي أسلحة تكلف أكثر من مليوني دولار لكل صاروخ، كما أطلقت السفن 155 صاروخاً قياسياً من أنواع مختلفة، تكلف ما بين مليوني دولار وأربعة ملايين دولار لكل صاروخ، لتدمير الطائرات بدون طيار، وأطلقت طائرات إف-18 على متن حاملة الطائرات أيزنهاور 60 صاروخاً جو-جو، و420 صاروخ جو-أرض أثناء الضربات الدفاعية في البحر والأهداف على الأرض”.
ونقل التقرير عن دانا سترول، الذي وصفه بأنه كان أكبر مسؤول مدني في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط حتى أواخر العام الماضي، قوله: “من الصعب القول إن حرية الملاحة قد استُعيدت في البحر الأحمر، وبعد أشهر من الضربات، صعد الحوثيون حملتهم بالفعل، بما في ذلك استخدام طائرة بدون طيار استهدفت تل أبيب. لذا فمن الصعب القول بناءً على ما حدث حتى الآن إن حرية الملاحة قد استُعيدت”، حسب تعبيره.
وقال التقرير إن “الصواريخ الدقيقة المضادة للسفن والصواريخ جو-أرض التي تستخدم في اليمن هي نفس النوع من الأسلحة التي ستكون في المقدمة وفي مركز أي قتال مع الصين”.
ونقل عن النائب الجمهوري والتز، قوله: “إن الصين هي الفائز الأكبر في نهاية المطاف، فأسطولنا أصبح منهكاً.. نحن نطلق الصواريخ التي نحتاجها للدفاع ضد سيناريو تايوان”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر وبحسب التقریر بدون طیار
إقرأ أيضاً:
تقرير: مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نقل موقع “ذا وور نيوز” عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن مقاتلات “إف-16” التابعة للقوات الجوية الأميركية استخدمت صواريخ موجهة بالليزر لإسقاط طائرات الحوثيين المسيرة خلال العمليات في البحر الأحمر العام الماضي.
ولم يذكر المسؤول الأميركي عدد الصواريخ التي تم استخدامها، أو عدد الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين التي أسقطتها تلك الصواريخ، أو التاريخ الدقيق لأول استخدام لهذه الصواريخ في استهداف مسيرات الحوثيين، معتبرا أن هذا الخيار “أقل تكلفة مقارنة بخيارات أخرى”.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن استخدام الليزر لتحديد الهدف خلال الاشتباك الجوي، إذ تحدد طائرة واحدة الهدف لطائرة أخرى، وبالنظر إلى الفارق في السرعة بين مسيرات الحوثيين وطائرات “إف-16” يمكن لطائرة واحدة إبقاء الهدف ثابتا بينما تقوم الأخرى بهجومها.
زتطرق تقرير الموقع إلى المزايا العسكرية الأخرى لاستخدام الصواريخ الموجهة بالليزر، وذكر منها أنها مناسبة تماما في استهداف مسيرات الحوثيين، كما تعد أقل كلفة من استخدام الصواريخ جو-جو الموجودة للتعامل مع أهداف مثل الطائرات المسيرة، وتمنح عمقا أفضل.
وحسب التقرير، “أكدت العمليات العسكرية الأميركية للدفاع عن إسرائيل العام الماضي أهمية عمق المخزن الأكبر في مواجهة الهجمات الجماعية بالطائرات المسيرة والصواريخ”.
ويرى التقرير أن الأزمات الأخيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط “أتاحت للجيش الأميركي مجموعة من الدروس المهمة المستفادة بشكل عام.
كما سلطت الضوء على المخاوف بشأن معدلات الإنفاق على الأسلحة وكفاية المخزون، وهي القضايا التي لن تكون أكثر وضوحا إلا في معركة عالية المستوى، مثل تلك التي تدور في المحيط الهادي ضد الصين”.
وأشار الموقع إلى أن مستويات مختلفة من الطائرات بدون طيار “أصبحت عنصرا ثابتا في ساحات المعارك الحديثة، فضلا عن التهديد المتزايد للأصول العسكرية والبنية التحتية الحيوية خارج مناطق الصراع التقليدية”.