مقاتلة "إف-22 رابتور".. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن وصول طائرات إف 12 رابتور الأكثر تقدما إلى المنطقة للمساعدة في تخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران.


طائرات إف 12 رابتور

مقاتلة "إف-22 رابتور" (F-22 Raptor) هي واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطورًا وتعقيدًا في العالم، وتعتبر فخر الصناعات الجوية الأمريكية.

تم تطويرها وتصنيعها بواسطة شركة لوكهيد مارتن، بالتعاون مع شركة بوينغ، بهدف تلبية احتياجات القوات الجوية الأمريكية لمقاتلة تتفوق جوًا على أعدائها بشكل كبير.

التصميم والقدرات التقنية


تتميز "إف-22 رابتور" بتصميمها الأيروديناميكي المتقدم وقدرتها العالية على المناورة، بفضل نظام التحكم في الطيران الرقمي الكامل. تم تجهيزها بمحركين من نوع برات آند ويتني F119-PW-100، يتيحان لها التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى استخدام الحارق اللاحق (Supercruise)، وهو ما يمنحها ميزة حاسمة في المعارك الجوية.

تستفيد "إف-22" من تقنية التخفي (Stealth) التي تجعل من الصعب على الرادارات المعادية اكتشافها. هذه التقنية تعتمد على شكل الطائرة وموادها الماصة لأشعة الرادار، مما يجعلها واحدة من أصعب الأهداف بالنسبة لأنظمة الدفاع الجوي المعادية.

التسليح والإلكترونيات


تحمل "إف-22 رابتور" مجموعة متنوعة من الأسلحة التي تشمل صواريخ جو-جو متقدمة مثل AIM-120 AMRAAM وصواريخ AIM-9 Sidewinder، بالإضافة إلى مدفع M61A2 Vulcan عيار 20 ملم. هذه الأسلحة تجعلها قادرة على تدمير الأهداف الجوية والبرية بكفاءة عالية.

أما من ناحية الإلكترونيات، فإن الطائرة مجهزة بنظام رادار AN/APG-77 AESA المتقدم، الذي يمكنه تعقب الأهداف بدقة عالية حتى في الظروف الجوية السيئة. كما تحتوي على أنظمة حرب إلكترونية متقدمة ونظام إدارة المعركة الذي يتيح لها جمع وتحليل المعلومات من مصادر متعددة في الوقت الفعلي.

المهام والدور القتالي


تم تصميم "إف-22 رابتور" للقيام بعدة مهام، منها التفوق الجوي، الهجوم البري، الاستطلاع الإلكتروني، وعمليات القصف الدقيق. لكن، تبقى مهمتها الأساسية هي التفوق الجوي، حيث تم تطويرها لتدمير طائرات العدو في الجو قبل أن تتمكن من تهديد الطائرات الأمريكية أو الحليفة.

الاستخدام العملياتي


دخلت "إف-22 رابتور" الخدمة في القوات الجوية الأمريكية عام 2005، ومنذ ذلك الحين أثبتت كفاءتها في مختلف التدريبات والعمليات العسكرية. على الرغم من أنها لم تشارك بشكل واسع في المعارك المباشرة، إلا أنها لعبت دورًا كبيرًا في ردع الخصوم من خلال وجودها.

التحديات والجدل


تواجه "إف-22 رابتور" تحديات تتعلق بتكلفة الإنتاج والتشغيل العالية، حيث تعد واحدة من أغلى الطائرات في التاريخ. كذلك، تم إيقاف إنتاجها بعد بناء نحو 195 طائرة فقط، نتيجة لمخاوف تتعلق بالتكلفة والاعتماد على بدائل أقل تكلفة مثل "إف-35".

في النهاية تبقى "إف-22 رابتور" علامة فارقة في تاريخ الطيران العسكري، بفضل تقنياتها المتقدمة وقدراتها الفائقة. وعلى الرغم من التكلفة الباهظة، إلا أنها توفر ميزة قتالية كبيرة لا يمكن تجاوزها، مما يجعلها جزءًا حيويًا من القدرات الدفاعية للولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

“الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار

 

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة أول لائحة وطنية في منطقة الشرق الأوسط بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار (CAR Airspace Part Uspace) .
وقال بيان صحفي صادر اليوم إن هذه الخطوة تأتي دعماً للجهود المستمرة في تمكين البنية التحتية والتنظيمية لعمليات الطائرات بدون طيار، والتي تُعد من القطاعات الناشئة وسريعة النمو في مجال النقل الجوي خلال المرحلة القادمة.
وتحدد هذه اللائحة المعايير والمتطلبات التشغيلية للجهات الراغبة في تقديم خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار ضمن المجال الجوي للدولة، مع ضمان بيئة تنظيمية تدعم التشغيل الفعّال والآمن.
وتتميز اللائحة الجديدة بشموليتها، إذ تغطي جميع جوانب ترخيص مزودي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار، بما في ذلك التعاقدات، والتدريب، والجودة، والسلامة، والتخطيط المستقبلي، والتدقيق، والترخيص.
ويهدف ذلك إلى ضمان التكامل السلس بين عمليات الطائرات بدون طيار والطيران التجاري القائم في الدولة، من خلال اعتماد جهات مرخصة تقدم خدمات الملاحة الجوية لهذه الطائرات بفعالية وكفاءة.
وقال سعادة سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: إن إصدار أول لائحة وطنية لترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار يعد خطوة محورية لمواكبة التطورات المتسارعة والاستثمارات العالمية المستدامة في هذا المجال، حيث أن هذه اللائحة لا تمثل مجرد إطار تنظيمي، بل تعكس إلتزامًا راسخًا بضمان أعلى معايير السلامة وتعزيز الابتكار في مجالنا الجوي، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة، ومع التوقعات بتضاعف عمليات الطائرات بدون طيار خلال السنوات المقبلة، ستوفر هذه البيئة التنظيمية نموذجًا متكاملًا واستباقيًا يعزز التكامل مع الطيران التجاري، ويدعم ريادة بلادنا في قطاع الطيران العالمي.
من جهته قال عقيل أحمد الزرعوني، مساعد المدير العام لقطاع شؤون سلامة الطيران: تمثل هذه اللائحة حجر أساس في استراتيجيتنا لدمج التقنيات المتقدمة للطائرات بدون طيار في المجال الجوي بشكل آمن من خلال وضع معايير واضحة للترخيص، تضمن بأن جميع المزودين يعملون بأعلى مستويات السلامة والاحترافية، ولن تدعم هذه المبادرة نمو صناعة الطائرات بدون طيار فحسب، بل ستعزز أيضًا السلامة والكفاءة العامة للمجال الجوي الوطني، مما يجعل دولة الإمارات معيارًا إقليميًا للممارسات المبتكرة والمسؤولة في مجال الطيران.
ووفق الهيئة فقد أصبح التطور السريع والمنتشر لاستخدام الطائرات بدون طيار ضرورة تستوجب وضع أساليب ولوائح تنظيمية جديدة، إذ يتسارع الطلب على استخدام المجال الجوي للطائرات بدون طيار، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد العمليات التشغيلية في الدولة خلال السنوات القادمة، مدفوعًا بالتطور التقني المستمر.وام


مقالات مشابهة

  • هؤلاء أكثر عرضة للمرض .. كل ما تريد معرفته حول السعال الديكي
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • "دبي لصناعات الطيران" تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • كل ما تريد معرفته عن الدعم النقدي وفقا لقانون الضمان الاجتماعي الجديد
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • كل ما تريد معرفته عن فيلم الانيمشين In Your Dreams
  • الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار
  • وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط